ثم استثنى المغضوب عليهم والضالين؛ لأنهم ليسوا كذلك، فالمغضوب عليهم عرفوا ولم يعملوا، فحادوا عن الطريق، والضالون جهلوا ولم يعلموا وتعبدوا على جهالة، فهؤلاء ليسوا من أهل الصراط المستقيم، ليس من المنعم عليهم، أما اليهود وأشباههم من علماء السوء؛ فلأنهم عرفوا ولم يعملوا، فلم يوفَّقوا للنعمة الكاملة، وأُعطوا نعمة ناقصة نعمة العلم دون العمل، نعوذ بالله، فصار حجة عليهم وصار وبالًا. والقسم الثاني تعبَّدوا وعملوا، لكن على جهل وعلى غير هدى كالنصارى وأشباههم من الرهبان وعبَّاد السوء، فهؤلاء ليسوا من المنعم عليهم، وإنما المنعم عليهم هم الذين تفقهوا في الدين، وتبصروا فيه، وعرَفوا دين الله وحقَّه ثم عملوا، الله يجعلنا وإياكم منهم [9]. فائدة في مخرج الضاد والظاء:
وكثير من الناس قد يتكلف في الضاد والظاء، والمؤلف [10] يُبين أن الأمر في هذا واسع؛ لأن مخرجيهما متقارب، فيغتفر تحرير ذلك في غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فلا ينبغي التشديد في ذلك [11].
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبدالحميد الحجوري | #التبيان_لأمثال_القرآن_1443_هـ الدرس : 24
مقدمة:
إن الحمد لله نحمَده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
08 التعليق على تفسير سورة الفاتحة للإمام محمد بن عبدالوهاب - الشيخ أبو يوسف عبدالمجيد الشحري - Youtube
((تحرير الكلام في مسائل الالتزام)) (ص: 68). وفي ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (6/152): (الملتزمُ هو مَنِ التزَم بأمرٍ مِن الأمورِ؛ كتسليمِ شَيءٍ، أو أداءِ دَينٍ، أو القيامِ بعمَلِ، والالتزاماتُ متنوِّعةٌ على ما هو معروفٌ). غيرُ الاستِقامةِ على الدِّينِ، كما هو معروفٌ في أحكامِ أهلِ الذِّمَّةِ وغيرِ ذلك [209] يُنظر: ((فتاوى نور على الدرب)) لابن عثيمين (10/63).. 2- قَولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا يَدخُلُ أحدٌ منكم الجنَّةَ بعمَلِه)) [210] أخرجه مسلم (2816)، وأحمدُ (7479) واللَّفظُ له، مِن حديث أبي هُرَيرةَ رضيَ الله عنه. لا يُناقِضُ قَولَه تعالى: جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ؛ فإنَّ المَنفيَّ نُفِيَ بباءِ المُقابَلةِ والمُعاوَضةِ، كما يُقالُ: بِعتُ هذا بهذا؛ وما أُثبِتَ أُثبِتَ بباءِ السَّبَبِ؛ فالعَمَلُ لا يُقابِلُ الجزاءَ، وإن كان سَبَبًا للجَزاءِ؛ ولهذا مَن ظَنَّ أنَّه قام بما يجِبُ عليه، وأنَّه لا يحتاجُ إلى مَغفِرةِ الرَّبِّ تعالى وعَفْوِه، فهو ضالٌّ، كما ثَبَت في الصَّحيحِ عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: ((لن يُدخِلَ أحَدًا منكم عَمَلُه الجنَّةَ. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبدالحميد الحجوري | #التبيان_لأمثال_القرآن_1443_هـ الدرس : 24. قالوا: ولا أنتَ يا رسولَ اللهِ؟!
كتاب بديا أكبر مكتبة عربية حرة
الصفحة الرئيسية الأقسام الحقوق الملكية الفكرية دعم الموقع الأقسام الرئيسية / القرآن الكريم / تفسير القرآن الكريم سورة الفاتحة
رمز المنتج: bnr5328
التصنيفات: القرآن الكريم, الكتب المطبوعة
الوسوم: bnr, تفسير القرآن الكريم, محمد بن صالح العثيمين شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان تفسير القرآن الكريم سورة الفاتحة المؤلف محمد بن صالح العثيمين حجم الملفات 3. 28 ميجا بايت اللغة العربية نوع الملفات PDF الصفحات 134 المؤلف
محمد بن صالح العثيمين
الوصف
مراجعات (0)
المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "تفسير القرآن الكريم سورة الفاتحة" لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ * تقييمك * مراجعتك * الاسم * البريد الإلكتروني *
كتب ذات صلة القواعد الحسان في تفسير القرآن عبدالرحمن بن سعدي صفحة التحميل صفحة التحميل مقدمة في أصول التفسير ابن تيمية صفحة التحميل صفحة التحميل موسوعة التفسير قبل عهد التدوين محمد عمر الحاجي صفحة التحميل صفحة التحميل تفسير روح البيان – المجلد السادس إسماعيل حقي البروسوي صفحة التحميل صفحة التحميل