والمراد الحلم عنهم وألا يعالجهم بالانتقام فيكون عامًا. #2
رد: تفسير الآية " تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن "
تسلمين
جزاك الله خير
شــــكرا لك
#3
بارك الله فيك
#4
#5
#6
جزاك الله خيرا
يًعّطيًكْ آلِعّآفيًه
عّلِى آلِمجهوَدِ آلِرٍآئعّ
وَلآعّدِمنآ جدِيًدِكْ آلِرٍآقيً
وَدِيً وَآحتِرٍآميً
أحكام الميم الساكنة - Quiz
يُعينُ على تبيُّنِ المعنى الذي تنطوي عليه الآية الكريمة (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ) (من 5 الشورى) أن نتدبَّرها على هَديٍ من الآيتين الكريمتين (وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ. يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (من 49- 50 النحل). فالملائكةُ الكرام يخافون اللهَ الذي أشارت الآية الكريمة 50 النحل أعلاه إلى أنه تعالى "من فوقهم". أحكام الميم الساكنة - Quiz. وبذلك يتبيَّنُ لنا أن مراد الآية الكريمة 5 الشورى أعلاه هو أن السموات توشك أن يتفطرن وذلك لأن اللهَ تعالى هو مَن فوقهن. فلكأن المعنى الذي تشتملُ عليه هذه الآية الكريمة بالإمكانِ أن تُلخِّصَه فتوجِزَه العبارة التالية: "توشكُ السمواتُ أن يتداعَين فيهوين متلاشياتٍ وذلك لأن اللهَ تعالى فوقهن". فاللهُ تعالى موجودٌ خارجَ السمواتِ والأرض، ويفصل بين عالم عرشِه العظيم وعالم كرسِّه، الذي وسع هذه السموات والأرض، حجابٌ هو أقطارُ السموات والأرض الوارد ذكره في سورة الرحمن. فاللهُ تعالى، الموجود خارج السموات والأرض فلا تواجدَ لمخلوقٍ معه في عالم عرشه، هو الله تعالى المتواجد في عالم كرسيه: عالم السموات والأرض.
قال أبو الحسن بن الحصار: وقد ظن بعض من جهل أن هذه الآية نزلت بسبب هاروت وماروت، وأنها منسوخة بالآية التي في المومن، وما علموا أن حملة العرش مخصوصون بالاستغفار للمؤمنين خاصة، ولله ملائكة أخر يستغفرون لمن في الأرض. الماوردي: وفي استغفارهم لهم قولان: أحدهما: من الذنوب والخطايا؛ وهو ظاهر قول مقاتل. الثاني: أنه طلب الرزق لهم والسعه عليهم؛ قاله الكلبي. قلت: وهو أظهر، لأن الأرض تعم الكافر وغيره، وعلى قول مقاتل لا يدخل فيه الكافر. وقد روي في هذا الباب خبر رواه عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان قال: إن العبد إذا كان يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة: صوت معروف من آدمي ضعيف، كان يذكر الله تعالى في السراء فنزلت به الضراء؛ فيستغفرون له. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ. فإذا كان لا يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة: صوت منكر من آدمي كان لا يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء فلا يستغفرون الله له. وهذا يدل على أن الآية في الذاكر لله تعالى في السراء والضراء، فهي خاصة ببعض من في الأرض من المؤمنين. والله أعلم. يحتمل أن يقصدوا بالاستغفار طلب الحلم والغفران في قوله تعالى: { إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} [فاطر: 41] إلى أن قال {إنه كان حليما غفورا ، وقوله تعالى: { وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} [الرعد: 6].
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ
قال تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَة ُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُو نَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. [الشورى 1-4] قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى أنه أوحى هذا القرآن العظيم إلى النبي الكريم، كما أوحى إلى من قبله من الأنبياء والمرسلين، ففيه بيان فضله، بإنزال الكتب، وإرسال الرسل، سابقا ولاحقا، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس ببدع من الرسل، وأن طريقته طريقة من قبله، وأحواله تناسب أحوال من قبله من المرسلين. في معنى قوله تعالى “تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ” – التصوف 24/7. وما جاء به يشابه ما جاءوا به، لأن الجميع حق وصدق، وهو تنزيل من اتصف بالألوهية والعزة العظيمة والحكمة البالغة، وأن جميع العالم العلوي والسفلي ملكه وتحت تدبيره القدري والشرعي. وأنه { {الْعَلِيُّ}} بذاته وقدره وقهره. { {الْعَظِيمِ}} الذي من عظمته { {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ}} على عظمها وكونها جمادا، { { والْمَلَائِكَةِ} الكرام المقربون خاضعون لعظمته، مستكينون لعزته، مذعنون بربوبيته.
هذه السماوات.. يكدن يتفطرن من فوقهن.. من خشية الله وعظمته وعلوه ، وإشفاقاً من انحراف بعض أهل الأرض ونسيانهم لهذه العظمة التي يحسها ضمير الكون ، فيرتعش وينتفض ، ويكاد ينشق من أعلى مكان فيه! ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض).. والملائكة أهل طاعة مطلقة ، فقد كانوا أولى الخلق بالطمأنينة. ولكنهم دائبون في تسبيح ربهم ، لما يحسون من علوه وعظمته ، ولما يخشون من التقصير في حمده وطاعته. ذلك بينما أهل الأرض المقصرون الضعاف ينكرون وينحرفون ؛ فيشفق الملائكة من غضب الله ؛ ويروحون يستغفرون لأهل الأرض مما يقع في الأرض من معصية وتقصير. ( ألا إن الله هو الغفور الرحيم) فيجمع إلى العزة والحكمة ، العلو والعظمة ، ثم المغفرة والرحمة.. ويعرف العباد ربهم بشتى صفاته. إن الكون كله يعرف ربه ويخشاه، بينما الإنسان الذي فضله على جميع الخلائق سادر في غيه مستمر في مبارزة ربه بالمعاصي ، ورغم هذا إذا تاب وأناب ورجع إلى مولاه التواب غفر له وتاب عليه، ألا إن الله هو الغفور الرحيم.
في معنى قوله تعالى “تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ” – التصوف 24/7
وقال ابن عباس: تسبيحهم خضوع لما يرون من عظمة الله. ومعنى بحمد ربهم: بأمر ربهم ، قاله السدي. ويستغفرون لمن في الأرض قال الضحاك: لمن في الأرض من المؤمنين ، وقاله السدي. بيانه في سورة غافر: ويستغفرون للذين آمنوا. وعلى هذا تكون الملائكة هنا حملة العرش. وقيل: جميع ملائكة السماء ، وهو الظاهر من قول الكلبي. وقال وهب بن منبه: هو منسوخ بقوله: ويستغفرون للذين آمنوا قال المهدوي: والصحيح أنه ليس بمنسوخ; لأنه خبر ، وهو خاص للمؤمنين. وقال أبو الحسن الماوردي عن الكلبي: إن الملائكة لما رأت الملكين اللذين اختبرا وبعثا إلى الأرض ليحكما بينهم ، فافتتنا بالزهرة وهربا إلى إدريس - وهو جد أبي نوح عليهما السلام - وسألاه أن يدعو لهما ، سبحت الملائكة بحمد ربهم واستغفرت لبني آدم. قال أبو الحسن بن الحصار: وقد ظن بعض من جهل أن هذه الآية بسبب هاروت وماروت ، وأنها منسوخة بالآية التي في المؤمن ، وما علموا أن حملة العرش مخصوصون بالاستغفار للمؤمنين خاصة ، ولله ملائكة أخر يستغفرون لمن في الأرض. الماوردي: وفي استغفارهم لهم قولان: أحدهما: من الذنوب والخطايا ، وهو ظاهر قول مقاتل. الثاني: أنه طلب الرزق لهم والسعة عليهم ، قاله الكلبي.
والمراد الحلم عنهم وألا يعالجهم بالانتقام فيكون عامًا.