نقدم لكم في هذا المقال بحث عن اثر الحروب ف تدمير البيئه ، على مدار التاريخ عانت البشرية من ويلات الحروب التي تسببت في مقتل الملايين وتدمير عدد لا حصر له من المنشآت وانتشار الأوبئة والفقر وتهديد مستقبل الشباب الذي يدفعهم إلى النزوح والهجرة إلى دولة أخرى من أجل مستقبل أفضل. وقد شهد العصر الحديث العديد من الحروب التي تنشب لأغراض الاستعمار والسيطرة على الثروات الطبيعية ولم تمتد أياديها لتدمير حياة البشر فحسب بل أيضاً تسببت في تشويه البيئة، فاستخدام الأسلحة بمختلف أنواعها من أبرزهم الأسلحة النووية والمتفجرات كان من العوامل التي دمرتها، في موسوعة سنسلط لكم الضوء على الأثر السلبي الذي أحدثته الحروب على البيئة. تأثير القصف الجوي والبحري على البيئة
من أبرز الحروب التي شهدت قصفاً جوياً وبحرياً على المدن الحرب العالمية الثانية التي تسبب في تدمير الكثير من الغابات في الدول الأوروبية، فضلاً عن تخريب شبكات الري والحقول الزراعية، حيث خلت من كل المعالم الطبيعية التي تميزت بها قبل نشوب الحروب، ومن أكثر الدول التي تضررت من القصف الجوي اليابان حيث تسبب تدمير حقولها الزراعية في نقص المحاصيل الزراعية مما أدى ذلك إلى حدوث المجاعات وسوء التغذية.
- بحث قصير عن اثر الحروب في تدمير البيئة - الرسائل
- اثر الحروب في تدمير البيئة لغتي الخالدة - مجلة أوراق
بحث قصير عن اثر الحروب في تدمير البيئة - الرسائل
أثر الحروب في تدمير البيئة
اندلعت الكثير من الحروب على مر الأزمنة والعصور، وتُعرّف الحروب على أنها حالة من الخلاف والنزاع بين طرفين أو أكثر، والتي تنطوي على أعمال عدوانية قد تكون مدتها طويلة وحجمها كبير ونتائجها مدمرة، [١] لذا تندرج تحت مسمى أعمال العنف، وعادةً ما يكون اللجوء إلى الحرب كحل أخير في حال عدم القدرة على التوصل إلى حل سلمي، [٢] وغالبًا ما تنتهي عند استنزاف الطرف الأضعف كل ما يملك ويصبح غير قادر على الاستمرار في القتال والمواجهة. [٣] ومن أبرز الآثار التي تتركها الحروب على البيئة عامةً هي؛ تلوث المياه والتربة، بسبب المخلفات الكيميائية للأسلحة والصواريخ المستخدمة في الحرب، بالإضافة إلى تلوث المياه الجوفية بسبب تخزين الذخائر بالقرب منها، وتلوث الهواء نتيجة انبعاث الغازات السامة والدفيئة، وتدمير الحياة البرية، نتيجة الصيد الجائر وتدمير مواطن الحيوانات، والجفاف والتصحر ، نتيجة القطع الجائر للغابات. [٤]
أعمال حربية تساهم في تدمير البيئة
ومن الأعمال الحربية التي لها الأثر الأخطر في تدمير البيئية: [٥]
الألغام الأرضية: تستخدم الألغام في الحروب كوسيلة لحماية الأراضي، ونتيجة لآخر خمسين عامًا من الحروب، ما زال يوجد ما يتراوح بين 70-100 مليون لغم أرضي في أنحاء العالم، ومع ظهور الحروب الأهلية، تزايد استخدام الألغام الأرضية، وتؤثر الألغام الأرضية على تدمير البيئة بعدة طرق، منها:
تفجيرات الألغام تؤثر على العمليات الأساسية للتربة والمياه، وتُعطل تدفقات المياه.
اثر الحروب في تدمير البيئة لغتي الخالدة - مجلة أوراق
الخوف من التفجيرات يحد من الوصول إلى الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية الموجودة فيها. إجبار السكان على الانتقال من أماكن عيشهم إلى مناطق هامشية لتجنب مناطق الألغام، مما يؤدي إلى تغيير في التنوع البيولوجي في المنطقة. انفجار الألغام يقتل الإنسان والحيوانات الأليفة والحياة البرية، مما يؤدي إلى تحطيم أنظمة التربة وتدمير الحياة النباتية. القصف الجوي والبحري: يدمر القصف الجوي والبحري البنية التحتية اللّازمة لعيش الإنسان، وإجباره على الانتقال والنزوح والبحث عن أماكن أخرى للعيش فيها، بسبب ما يُخلفهُ القصف من خراب وتدمير للمدن والغابات وشبكات الري والنقل. القنابل النووية والذرية: تُعد من أكثر الأسلحة المدمرة والفتاكة التي تقتل كافة أشكال الحياة فور سقوطها على المنطقة، وتنتج عنها انفجارات كارثية، وتنتشر منها إشعاعات شديدة، من الممكن أن يؤدي التعرض لها إلى تغيير في الحمض النووي وحدوث تشوهات جينية على البشر والحيوانات، وظهور الأمراض والأورام السرطانية على المدى البعيد، بالإضافة إلى قدرة هذه الأسلحة على تدمير طبقة الأوزون، وتسريع آثار الاحتباس الحراري وزيادة درجة الحرارة. [٦]
أسباب الحروب
الأمن هو ما تسعى إليه الدول، وانعدام الأمن يعد دافعًا رئيسيًا للحروب، إلا أن للحروب أسبابًا أخرى، منها: [٧]
أسباب اقتصادية: غالبًا ما يكون الدافع وراء الحروب أسباب اقتصادية، والرغبة في السيطرة على ثروات بلد آخر، وقديمًا كانت الدول التي تحتوي ثروات ثمينة مثل الذهب والفضة هي الدول المستهدفة في الحروب، أما الآن فإن الحروب تحدث بهدف السيطرة على الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن المستخدمة في التصنيع.
في حين إن هذه لا تشكل جزء من البيئة الطبيعية. فإن تدمير محطات معالجة مياه الصرف الصحي على سبيل المثال، يؤدي إلى تدهور جودة المياه الإقليمية بشدة. خلال التسعينات من القتال في كرواتيا، تم قصف مصانع المواد الكيميائية. لأن منشآت معالجة الانسكابات الكيميائية، لم تكن تعمل في هذا الوقت. كذلك قد سألت السموم في اتجاه مجرى النهر، دون مراقبة حتى انتهى الصراع. زيادة الإنتاج المدمرة للبيئة
حتى في المناطق غير المتأثرة بشكل مباشر بالحرب. فإن زيادة الإنتاج في الصناعات التحويلية والزراعة وغيرها من الصناعات، والتي تدعم الجهود الحربية يمكن أن تعيث فسادا في البيئة الطبيعية. خلال الحرب العالمية الأولى أصبحت مناطق برية سابقة في الولايات المتحدة، تحت زراعة القمح والقطن والمحاصيل الأخرى. في حين كانت الأخشاب الشاسعة من الأخشاب واضحة للوفاء بالطلب في زمن الحرب على المنتجات الخشبية. ممارسات الأرض المحروقة
إن تدمير وطننا هو تقليد عريق، وإن كان مأساوياً وفي زمن الحرب. كذلك إن مصطلح "الأرض المحروقة"، ينطبق أصلاً على حرق المحاصيل والمباني التي قد تغذي العدو يؤويهم. ولكنه ينطبق الآن على أي استراتيجية مدمرة بيئياً. إحباط القوات اليابانية خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية (1937-1945)، قامت السلطات الصينية بتفجير سد على النهر الأصفر.