09-11-2005, 12:41 AM
مستشار
تاريخ التسجيل: 07-11-2005
عدد المشاركات: 3, 123
آخر نشاط: 02-05-2013 05:16 PM
جنس العضو: ذكر
الدولة:
عدد النقاط: 487
الامير الشاعر محمد الاحمد السديري في سطور
1
[بسم الله الرحمن الرحيم
شاعرنا في هذا الموضوع هو الامير الراحل / محمد بن احمد السديري.. من اهالي محافظة الغاط شمال منطقة نجد ولد فيها عام 1915م ، وقد صدر له عدة مؤلفات منها ( الملحمة الزايديه) و كتاب ( الدمعة الحمراء) وكتاب ( ابطال من الصحراء). جريدة الرياض | مخطوطة حداء الخيل للأمير محمد السديري. كان يعد رحمه الله قبل وفاته ديواناً باسم (( حداوى الخيل)) ولكنه توفي قبل إتمامه وصدر له بعد وفاته ((ديوان محمد السديري)) يحوي مجموعة لا بأس بها من أشعاره. وقد توفي رحمه الله في1979م.
جريدة الرياض | مخطوطة حداء الخيل للأمير محمد السديري
اما وقد عرفنا موضوع المخطوطة فمؤلفها هو الأمير محمد الاحمد السديري علم من أعلام الادب الشعبي شاعراً ومؤلفاً رجل من رجال الوطن المخلصين ممن ساهموا في التوحيد والبناء وهو من الشهرة بمكان يغني عن التعريف به وقد توفي رحمه الله عام 1399ه..
وسنورد فيما يأتي ما يثبت وجود هذه المخطوطة من خلال ما ذكره الباحثون في تاريخ الجزيرة العربية وآدابها موثقاً من مصادره؛ والفضل في التعريف بهذه المخطوطة ولفت الانظار اليها هو للشيخ العلامة ابي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري الذي قبضها بيديه وعمل عليها مقلباً صفحاتها وشارحاً جزءاً منها بتكليف من الأمير السديري رحمه الله، ولكن الأمير توفي قبل ان يتم عمله. قال ابن عقيل في حديثه عن حداء الخيل في الجزء الثالث من كتابه (ديوان الشعر العامي بلهجة أهل نجد) ص15: "ولولا الله ثم عناية الأمير السديري رحمه الله بجمع الاحديات مع ما جمعه موزل لضاعت جمهرة هذا الشعر وسيظل الدارسون عيالاً عليهما في هذا الباب". ونجده في كثير من المواضع في هذا الكتاب يحيل اليها بعبارات مختلفة "وهكذا رويت الأحدية من كراسات الأمير السديري رحمه الله" وفي موضع آخر: "وفي كراسات السديري رحمه الله" وغيرها.
الامير الشاعر محمد الاحمد السديري في سطور
تفضل الأستاذ يزيد بن محمد السديري – مشكوراً- بإهدائي نسخة من كتاب "الحداوي.. هكذا يقول الأجداد على صهوات الجياد" الذي ألّفه وجمع مادته التاريخية من مصادرها المتعددة والده الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري، قبل أكثر من ثلاثين عاماً. وإنّ من اطلع على هذا الكتاب بجزئيه، يأسف أشد الأسف على أن ظلّت مكتبة الأدب الشعبي طيلة العقود الماضية خاليةً من هذا الجهد الكبير والعمل النفيس، الذي وثّق وحفظ الحداوي، التي كان يقولها الفرسان قبل وأثناء وبعد المعارك الحربية. لذلك فصدور "الحداوي" يُعد إضافة مميزة ورائدة إلى المكتبة الشعبية، التي ظلت تعاني قصوراً واضح في هذا المجال. الامير الشاعر محمد الاحمد السديري في سطور. كنتُ منذ سنوات وأنا أسمع عن أن هناك كتاباً مخطوطاً للأمير محمد السديري عن حداوي الخيل، وأن عدداً من الباحثين قد اطلعوا عليه واستفادوا منه، غير أني كنتُ وقتها أظن أن هذا المخطوط لن يتعدى الصفحات المحدودة، التي ربما لن تضيف جديداً في هذا الباب! غير أنّي بعد اطلاعي وقراءتي للكتاب أسفتُ لذلك الظن الخاطئ، وهو ظنٌ قد ظنه مثلي مُحقق الكتاب الزميل الباحث القدير سليمان الحديثي، الذي فوجئ بالمخطوط بعد أن اطلع عليه، لذلك جاء تحقيقه لائقاً بالجهد الذي بذله الأمير السديري في جمع مادته.
محمد الأحمد السديري - شطر
سليمان الحديثي
المُقدمة الثانية كتبها مُحقق الكتاب الأستاذ الحديثي وتحدث فيها عن مسألة نشوء فكرة هذا الإصدار، وبيّن أن الأمير محمد السديري رحمه الله لم يعمد إلى تأليف هذا الكتاب لكن الكم الجيد من المرويات - المُسجلة أو التي وُجدت مكتوبة - وما تحمله من قيمة وفائدة ولّدت فكرة الإصدار وأغرت بجمعها والانتقاء منها وإتاحتها للمهتمين. وأشار المُحقق أيضاًَ إلى منهجه في تحقيق المرويات ويتلخص في: "وضع مداخل بخط أصغر من خط السالفة الأصلية التي رواها المؤلف ووضع عناوين وهوامش تتضمن التراجم والشروح والتعليقات وكذلك إيراد المرويات بلهجة راويها" ما عدا بعض الاستثناءات، ومن العناوين الكثيرة التي وضعها المُحقق للمرويات: (من أخبار وأشعار تريحيب بن شري)، (قصة هادي بن شريعة الشمري مع محبوبته)، (من أخبار وأشعار عجلان بن رمال)، (من أخبار غريّب الشلاقي ووالده)، (شعراء السدارا في الدولة السعودية الثانية)، (قصيدة حربية للدروز)، (من أخبار وأشعار الشعلان).. وغيرها.
يأتي في مقدمتهم الملك عبد العزيز، القائل في أحد أحدياته، قبل دخوله الرياض:
من نجد ما جانا خَبَر ينقل لنا علم الحريْبْ
لا بد من يومٍ حَمَر والشمس من عجّه تغيبْ
كما سيقرأ أحديات الأمير سعد بن عبد الرحمن "الأول" والأمير سلمان بن محمد وتركي بن مهيد وتركي بن حميد وحجرف الذويبي وخلف الأذن وراكان بن حثلين وسالم الصباح وآل السعدون، حامد وعجمي وعبد اللطيف وغالب، وضاري بن طوالة وعفاس بن محيا والشعلان وغيرهم الكثير من صناديد العرب وفرسانها. من يقرأ مؤلفات محمد السديري ويستمع إلى الأشرطة المسجلة بصوته، يدرك أنه مشروع لمؤلفٍ كبير في ثقافتنا الشعبية، غير أن العمل الإداري- الذي انخرط فيه مبكراً - أميراً على عدد من المناطق الحدودية في فترات مهمة من تاريخنا، قد أخذه وأشغله، لذلك لم يتفرغ للتوثيق إلا في العقد الأخير من عمره، فكان هذا الكتاب المتميّز والمفيد والرائد في بابه.