كذلك أنها تعتبر من بين أعماله القليلة جداً التي تم بيعها خلال حياته بعشرين دولارا فحسب. بالإضافة إلى أن صالة مزادات سوذبي قالت أن اللوحة قام بشرائها مزايد خاص من آسيا. يعد فنسن فان غوخ واحد من أبرز الظواهر الفنية وأهمها، فقد صار ذلك الرسام رمزا للعظمة الفنية. كما أن حياة فان غوخ قد تحولت عقب موته لأسطورة. بالتحديد في حقيقة تشويهه لذاته (قطع أذنه) وبعدها قصة انتحاره التي ظلت لغزاً. اقتباسات وأقوال فينسنت فان غوخ - عالم الأدب. كذلك بات الكثيرون ينظرون لقصة جنونه بما يكون شبيهاً بالاحترام والقداسة.
اقتباسات وأقوال فينسنت فان غوخ - عالم الأدب
قد نوجد نار عظيمة في أرواحنا، لكن لا يأتي أحد ليستدفئ بها، ومن يمرون بنا لا يرون إلا خيطاً رفيعاً من الدخان. أريد أن أسافر في النجوم، وهذا البائس جسدي يُعيقني. الدرس الوحيد الواجب أن نتعلمه في هذه الحياة هو أن نعاني دون شكوى. الضمير هو بوصلة الانسان. الشِّعرُ يحيط بنا في كل مكان، لكن للأسف وضعه على الورق ليس بسهولة النظر إليه. لقد أصبحت غريباً عني إلى حد ما، كما أنني غريب عنك، وربما أكثر مما تظنه. أنا أضع قلبي وروحي في عملي، وقد فقدت عقلي بسبب ذلك. ان كلاً منا تقريباً لديه نوع من الإحساس بالطبيعة فأحدهم قد يكون لديه إحساس أكبر والآخر بشكل أقل وهكذا ولكن هناك القليلون الذين يشعرون بأن الخالق هو عبارة عن روح وأولئك الذين يعبدونه يجب أن يعبدوه كروح وكحقيقة معاً. على المرء أن يعمل ويتجرأ إذا كان يريد أن يحيا. Source:
لكن بعد فترة بدأت الاختلافات بين غوغان وغوخ بشأن بعض المسائل الفنية تتضح، وزادت الاضطرابات في علاقتهما بين فترات قطيعة وتصالح. ها هو وحيد مهجور
مساء يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 1888 وقعت مشادة كلامية بين الصديقين -مختلفة عن الشجارات السابقة- بسبب اختلاف أسلوب الرسم، حيث كان الخيال يوجه فرشاة الرسام غوغان، فيما كان غوخ بحاجة إلى الطبيعة وخفاياها ليرسم. وحتى مع عودة الصديقين إلى المنزل استمر الشجار والصراخ، وقد كان لتأثير الكحول على كليهما دور باحتدام الصراع، وعلى إثر ذلك توعد غوغان بمغادرة باريس، وكان الجنون قد تملك غوخ الذي أمسك بسكين لطعن صديقه الفرنسي الذي لا يفقه شيئا في عالم الفن حسب اعتقاده. ونتيجة ذلك، فر غوغان من المنزل الأصفر وهو يرتجف خوفا، مفضلا قضاء تلك الليلة في أحد الفنادق. بقي غوخ في حالة من الهستيريا وتأنيب الضمير بسبب تخلي صديقه عنه، وللتكفير عن ذنبه أمسك بشفرة حلاقة وقطع بها أذنه اليسرى. لف قطعة قماش حول رأسه الذي ينزف دما، والتقط بعد ذلك قطعة من أذنه الملقاة أرضا ووضعها في منديل ليقدمها إلى جارته راشيل التي يُعتقد أن الرسامين كانا يتنافسان على نيل إعجابها. بعد ذلك، أصيب بنوبة أفقدته وعيه ونقل إثرها إلى المستشفى، حيث أخبرهم أنه قطع شحمة أذنه جراء تعرضه لأزمة نفسية.