وإن كان التاريخ القديم للجزيرة العربية أكثر ثراءً وتدويناً، إلا أن في تاريخها الحديث معالم وصروح وآداب وأشعار ما زالت قائمة محفوظة، منها ما تم تدوينه وتوثيقه ومنها ما طاولته يد الإهمال، فضاعت شواهده ومدلولاته. "سد السبعين".. إحدى أهم الصروح العمرانية في منطقة سدير (150 شمال الرياض)، ظل وما زال قائماً منذ ما يقارب الأربعة قرون، لا يختلف المؤرخون على سبب بنائه، بقدر اختلافهم على شخصية بانيه "رميزان بن غشام"، وقصة دخوله إلى بلدته روضة سدير؛.
رميزان بن غشام يشكو حبيبته لجبر بن سيار | صحيفة الاقتصادية
2/329. فهنا وصفة بالشاعر. وأما الفاخري، ( تاريخ الفاخري ص 65) وإبراهيم بن عيسى في عقد الدرر(ص 62) فوصف: بالبطل الضرغام. ويبدو أن العالمين الفقيهين محمد بن ربيعة (ت1158ه) وابن منقور (ت1125ه) كانا أكثر دقة وتحفظاً وحرصاً في إيراد الخبر دون التعليق على شجاعته أو شاعريته فهم متجردون من ذلك رغم أنهما أقرب زمناً من عصر رميزان. حيث ذكر ابن ربيعة بالقول:
( وفيها قتل رميزان بن غشام من آل سعيد). وأما الفقيه العلامة أحمد المنقور فلم يشر في تاريخه إلى وفاته ؟؟ باستثناء قوله قبل ذلك أنه شاخ في الروضة ( المنقور ص 41). أريد في النهاية الوصول إلى طرح جملة من التساؤلات العامة هل تلكم الأوصاف وإضفاء العبارات الجميلة والمادحة تكون كافية للحكم على هذه الشخصية ؟ أم هي نظرة الإعجاب التي تغطي على جوانب أخرى ؟. لا شك أن الشاعر رميزان أحدها! أتساءل عن ذلك بعد عثوري على نص شرعي أطلقه أحد العلماء النجديين وهو العلامة الفقيه الشيخ عبد الله بن محمد بن ذهلان قاضي العارض والمتوفى عام 1099ه. والذي أفاض المترجمون له أنه عمدة الفقهاء ومرجعهم في زمنه حيث كان الشيخ عبد الله بن ذهلان يقوم بالتدريس في جامع الرياض (مقرن) - حالياً جامع الإمام تركي بن عبد الله رحمه الله - وأخذ عن ابن ذهلان كوكبة من فطاحلة الفقهاء والمؤرخين النجديين فدونوا فتاواه في الدرس وبعد خروجهم منه كذلك وعلى رأس هؤلاء التلاميذ العلماء الفقهاء: المنقور وابن ربيعة وابن قائد وابن بليهد وإبراهيم بن سليمان بن علي وغيرهم من الذين أسهموا بنصيب زاهر وحظ وافر في نشر العلم الشرعي في منطقة نجد رحمهم الله تعالى.
جريدة الرياض | «سد السبعين» في سدير.. أبراج من جماجم الرجال!
رشيدان بن غشام التميمي شاعر وعلم من أعلام الشعر النبطي. ويعد من رواده ومن أوائل من نظموه، ذكر الدكتور الباحث سعد الصويان بأنه القسم الأكبر من شعره لا يزال حبيس المخطوطات، وأحيانا ما تُنسب قصائد أو أبياتٌ هو قائلها لشقيقه رميزان بن غشام. وقد عاش رشيدان في روضة سدير ثم ارتحل للأحساء وفي أشعاره يذكر ما لاقى في طريقه وما جال في خاطره وحياته.
جريدة الرياض | طرفة وخاله.. ورميزان بن غشام مع جبر بن سيار
الأمير رميزان بن غشام بن مسلط المزروعي العنبري التميمي أمير روضة سدير في نجد ، ومن رواد الشعر النبطي القدماء، ولد في روضة سدير سنة 1007 هـ، وكان من أشهر فرسان زمانه كما كان من الشعراء البارزين واشتهر بالدهاء حتى لقّب في زمانه بالبطل الضرغام. [1] [2] و الأمير الخطير [3] ، له مواقف مشهورة في سبيل الحصول على الإمارة في روضة سدير كما تحالف مع أشراف مكة ، وقد قام ببناء أحد أكبر وأشهر السدود في الجزيرة العربية وهو سد السبعين على وادي سدير رغما عن البلدان المجاورة له ولاتزال آثار السد باقية إلى يومنا، وظل أميراً على روضة سدير لأكثر من عشرين عامًا، وقتل على يد ابن عمه سعود بن محمد الهلالي المزروعي التميمي سنة 1079 هـ ودفن في روضة سدير. [4] يعد رميزان التميمي شاعراً فحلاً من أعلام الشعر النبطي وأبرز شعراء عصره، ومن أشعاره: والبيت الشهير: وأيضاً قال ويراد بذلك عكس المقولة المعروفة أن الشجاعة تغلب الكثرة.
كتب رميزان بن غشام التميمي - مكتبة نور
قال شاعر بني تميم الكبير رميزان بن غشام التميمي رحمه الله في البدارين من الدواسر يمتدحهم بعد أن ناصروه على البو هلال وهو يسند على خاله الشاعر النبطي جبر بن سيار.
مصادر رميزان ابن غشام التميم: حياته وشعره، أحمد الفهد العريفي، مرامر للطباعة الإلكترونية، الرياض، الطبعة الأولى، 1414هـ/1994م. Source: