[1]
حكم الأضحية عن الميت
كل الصدقات والقربات عن الأموات جائزة ويوصل الله عزو جل ثوابها للميت، ولهذا تجوز عند جمهور الفقهاء التضحية نيابة عن الميت حتى أن الحنابلة قالوا أن التضحية نيابة عن الميت أفضل من التضحية نيابة عن الحي لأن الميت أكثر احتياجًا للثواب من الحي، إلا أن المالكية قد خالفوا جمهور الفقهاء في هذا فقالوا أن تضحية الحي بالنيابة عن الميت تكون جائزة ولكن فيها شبهة كراهة ومن الأفضل البعد عنها.
حكم ترك الاضحية مع القدرة المعرفية
السؤال: حضرة صاحب الفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرجو التكرم بإفتائنا عما يلي مأجورين:
ما حكم الضحية؟ وهل يأثم من تركها مع الاستطاعة؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد: فحكم الضحية أنها سنة مع اليسار وليست واجبة؛ لأن النبي ﷺ كان يضحي بكبشين أملحين، وكان الصحابة يضحون في حياته ﷺ وبعد وفاته، وهكذا المسلمون بعدهم، ولم يرد في الأدلة الشرعية ما يدل على وجوبها، والقول بالوجوب قول ضعيف [1]. أجاب سماحته عن هذا السؤال المقدم من س. ما حكم من لا يضحي في العيد - موقع المرجع. م. ذ. عندما كان نائبًا لرئيس الجامعة الإسلامية. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 18/ 36). فتاوى ذات صلة
أن تبلغ الأضحية السن المعتبر في الشريعة: حددت الشريعة الإسلامية سنًّا محددًا للأضحية حتى تجزئ عن صاحبها وتكون مقبولة للمضحي، ولكل نوع من أنواع الذبائح في الأضحية سن محدد، ففي الإبل يجب أن تبلغ الأضحية خمس سنوات، وفي البقر يجب أن تبلغ الأضحية سنتان، وفي المعز يجب أن تكون الأضحية بعمر سنة وفي الضأن يجب أن تكون ستة أشهر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْن ". ألا يكون بها عيوب: يجب أن تكون الأضحية خالية من جميع العيوب التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث قال: " لا يُجزِئ في الأضاحِي العوراءُ البينُ عورُها ، والمريضةُ البيّنُ مرضهُا ، والعرجاءُ البيّنُ ضلعُها ، والكسيرةُ التي لا تُبقِي ".