وننزل من القرءان ماهو شفاء - YouTube
- وننزل من القرآن ماهو شفاء للناس
- وننزل من القران ماهو شفاء
وننزل من القرآن ماهو شفاء للناس
البحث الثاني: قوله أعرض أي ولى ظهره أي عرضه إلى ناحية ونأى بجانبه أي تباعد ، ومعنى النأي في [ ص: 30] اللغة: البعد والإعراض عن الشيء أن يوليه عرض وجهه ، والنأي بالجانب أن يلوي عنه عطفه ويوليه ظهره ، وأراد الاستكبار لأن ذلك عادة المتكبرين ، وفي قوله نأى قراءات:
إحداها: وهي قراءة العامة بفتح النون والهمزة وفي حم السجدة مثله وهي اللغة الغالبة ، والنأي البعد يقال: نأى أي بعد. وثانيها: قراءة ابن عامر ناء وله وجهان تقديم اللام على العين كقولهم راء في رأى ويجوز أن يكون من نأى بمعنى نهض. وثالثها: قراءة حمزة والكسائي بإمالة الفتحتين وذلك لأنهم أمالوا الهمزة من نأى ثم كسروا النون إتباعا للكسرة مثل رأى.
وننزل من القران ماهو شفاء
الله هو الشافي، فخذ بأسباب التداوي، واطلب من الله الشفاء: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80]. {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 69]. {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 82]. الشرح والإيضاح
(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80)). أي: وإذا سَقِمَ بَدَني واعتَلَّتَ صِحَّتي فهو وحْدَه الذي يُعافيني. المصدر:
(يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ). أي: يَخرُجُ مِن بُطونِ النَّحلِ عَسَلٌ مُختَلِفُ الألوانِ؛ ما بينَ أحمَرَ وأصفَرَ وأبيضَ وغَيرِ ذلك مِن الألوانِ الحَسَنةِ، على اختلافِ مَراعيها ومَأكَلِها منها. (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ). وننزل من القرآن ماهو شفاء للناس. أي: في العسَلِ شِفاءٌ للنَّاسِ مِن الأمراضِ. (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). أي: إنَّ في إلهامِ الله للنحلِ باتخاذِ البيوتِ مِن الجبالِ والشَّجر والعُروشِ، والسلوكِ في المراعي للاجتناءِ مِن سائرِ الثِّمار؛ ليَخرجَ مِن بطونِها هذا العسلُ ذو الألوانِ المتعددةِ، الذي جعَل الله فيه شفاءً للناسِ مِن الأمراضِ؛ إنَّ في ذلك لدلالةً وحجةً واضحةً لقومٍ يتفكَّرون في عظمةِ خالقِها ومسخِّرِها، فيَستدِلُّون بذلك على أنَّه القادرُ، الحكيمُ، العليمُ، الكريمُ، الرحيمُ، اللطيفُ الذي يستحقُّ العبادةَ وَحْدَه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) إذا سمعه المؤمن انتفع به وحفظه ووعاه ( وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ) به ( إِلا خَسَارًا) أنه لا ينتفع به ولا يحفظه ولا يعيه، وإن الله جعل هذا القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين.