الـ "لا" التي تلفظ عن قناعة عميقة أفضل من الـ "نعم" التي تلفظ لمجرد الإرضاء، أو أسوأ من ذلك، لتجنب المتاعب. لو أصغت الطبيعة إلى مواعظنا في القناعة لما جرى فيها نهر إلى البحر ولما تحول شتاء إلى ربيع. القناعة هي حجر الفلاسفة الذي يحول كل ما يمسه ذهباً. إذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة، وإذا أردت الغنى فاطلبه بالقناعة، فمن أطاع الله عز نصره، ومن لزم القناعة زال فقره من قنع شبع. العبد حر إذا قنع والحر عبد إذا طمع. القناعة خير من الضراعة، والتقلل خير من التذلل، والفرار خير من الحصار. القناعة هي الاكتفاء بالموجود وترك الشوق إلى المفقود. أقوال وحكم عن القناعة - موضوع. عجبتُ للإنسان يوصي غيره بالقناعة ولا يقنعُ هو. سلاما ملوناً واحتفاظاً وعصمةً لمن بات في عالي الرضا يتقلب. كيفية اكتساب القناعة تعد القناعة أحد الصفات المكتسبة التي تعين الفرد في الحياة وتساعده على الشعور بالسعادة، وتساعد هذه الأسباب في التحلي بالقناعة: الاكتفاء بما أعطى الله ورزقه في الحياة للإنسان ووهبه إياه كوزنه له لكي يحقق كيانه ويثبت وجوده في الحياة. الاتجاه إلى عدم التبذير والإنفاق وتحقيق الاكتفاء الذاتي بما هو موجود. عدم الإنفاق في أمور في غير محلها لأن هذا يعود النفس على الاحتياج الدائم ويؤدي إلى الشعور بالطمع.
- القناعة في الحياة الوطني
- القناعة في الحياة الدنيا
القناعة في الحياة الوطني
[١٢]
قناعة سلمان -رضي الله- عنه وبكاؤه
من القصص والأحاديث التي تروى عن سلمان -رضي الله عنه- أنَّه في مرضه الأخير وحينما حضرته الوفاة أخذ ينظر حوله في مسكنه ويبكي، فسأله الحسن -رضي الله عنه- عن سبب بكائه وخوفه، فأخبره بأنَّه لا يبكي خوفًا من الموت أو تعلقًا بالدُّنيا، ولكن عندما توفي الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- أخبرهم بأن يكون زاد أحدهم في هذه الحياة الدُّنيا كزاد المسافر، وهو يتوفَّى الآن وعنده من أمور الدُّنيا ومتاعها ما يبلغ الثَّلاثين درهمًا. [١٢]
المراجع [+] ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية الدرر السنية ، صفحة 478. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب موسوعة الأخلاق الإسلامية ، صفحة 478. بتصرّف. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:663، حديث حسن. ↑ أحمد حطيبة، شرح الترغيب والترهيب للمنذري حطيبة ، صفحة 1-2. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2080، صحيح. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية الدرر السنية ، صفحة 480-481. بتصرّف. القناعة في الحياة الدنيا. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1054، حديث صحيح.
القناعة في الحياة الدنيا
القناعة هي الرضا بما يمتلكه الفرد دون البحث والتشويق عن ما يفقده، فيها يسهل العيش وتحلو الحياة ويصل الفرد للمراتب العليا، ولها تأثير لا يضاهى على الفرد والمجتمع، وبدونها يشعر الفرد بالحزن والقهر والذل والضعف والهوان، وفيما يلي نقدم لكم على موقعنا مجلة رجيم كل ما يتعلق بشأن آثار القناعة على الفرد والمجتمع فابقوا معنا. للقناعة لها عظيم الأثر على الفرد والمجتمع، فتجعله بأسره يعيش في سلام وأمان دون ضغينة أو كره أو حقد، وإليكم ما نجنيه من ثمار القناعة: تجعل قلب الفرد عامراً مطمئناً ومؤمناً بالله عز وجل، وتجعله يثق ويرضى بما هو مكتوب ومقدر له. القناعة في الحياة | الستارة. يحيا المجتمع بالقناعة حياة طيبة هنيئة مطمئنة فلا يكون هناك بغض أو كره بين الناس. بالقناعة يرتقي الفرد والمجتمع إلى الدرجات العليا، ويفلح وينجح في حياته من كانت القناعة أساساً له. تقي وتحمي الفرد من الذنوب المهلكة التي تهوي بالنفس إلى الجحيم مثل الغيبة والنميمة والحسد. لها اثراً إيجابياً للغاية على المجتمع، فلا ينظر الفرد إلى ما في يد أخيه من رزق، وبالتالي لن تكون هناك أي ضغينة أو كراهية بينهم. الشخص القانع يعرف بنفسه بعيداً عن حطام الدنيا رغبة في الوصول لرضا الله عز وجل ورضوانه وتكون نفسه غنية قانعة بما هو مقسوم لها.
[١٤] [١٢]
قناعة عليه الصَّلاة والسَّلام بالقليل من المال
لم يكن عليه الصَّلاة والسّلام متعلقًا بالمال أو يبغي زيادته وإن أراد هذا فهو من أجل زيادةٍ في الدِّين والتَّقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- بالصَّدقات ورفع راية الإسلام، وهذا ما ورد في حديثٍ رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كانَ لي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا ما يَسُرُّنِي أنْ لا يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاثٌ، وعِندِي منه شيءٌ إلَّا شيءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ". [١٤] [١٢]
قناعة السلف الصالح
كيف تجلى اقتداء الشلف بقناعة النبي عليه الصلاة والسلام؟
قصة قناعة أبي حازم
ذكر أنَّ أحد خلفاء بني أميَّة قد كتب إلى أبي حازم هو يسأله عن حاجته وعمَّا يريد فيقضيه له، فرد أبو حازم عليه قائلًا إنّ حاجته قد رفعها إلى ربٍّ كريمٍ، وأنَّ ما يعطيه الله إياه من ذلك هو راضٍ به مقتنع بما وهبه، وما أمسك عنه من حاجاتٍ فذلك لحكمة منه ولا يُقدّر الله إلا الخير من الأمور، وهو وحده سبحانه مُقدر الخير كله. [١٢]
قصة قناعة أبو جعفر
وقد ذُكر في موضع آخر أنَّ أبا جعفر -وهو واحد من السلف الصالح- كان وارده من المال في الشَّهر يبلغ أربعة دراهم يعيش بها عيشة الكفاف ولم يرَ يومًا يسأل النَّاس أو يطلب المزيد، وما ذاك كله إلا لأنه كان مقتنعًا بما قسمه الله له، راضيًا بلقيمات من الحياة الدنيا ساعيًا إلى ربه لا يلتفت إلى بهرجات زائلة.