وعدم الاستقرار هو الظاهرة السيئة المشاهدة في كلية العلوم، فإن أكثر أساتذتها من الأجانب الذين يشتغلون بعقود محدودة الأجل. فلا يضمن الأستاذ بقاءه في مصر أكثر من المدة التي نص عليها عقد استخدامه، وهو لذلك ضنين بجهده أن يضيع فيما لا ينتج، فقد يبدأ بحثه وينتهي عقد استخدامه وهو في خطواته التمهيدية. فمن الطبيعي لهذه الأسباب أن يقصر الأستاذ بحثه على موضوعات قصيرة سهلة التناول سريعة الفحص. ولا شك أن مجهود الأساتذة الأجانب مجهود مشكور؛ إلا أن أبحاث كليتنا لن تتخصص إلا بعد أن ينعم كل أساتذتها بالاستقرار. وهذا لن يتحقق إلا إذا أصبح كل أساتذتها مصريين، وأملنا عظيم في أن يحل ذلك اليوم سريعاً. أنطونين مالييت - ويكي الاقتباس. ففي كل معمل كيمياوي أو نباتي تشاهد الأيدي المصرية تقوم بنصيبها لتقرن الغاية العلمية بالفكرة الوطنية فيسيطر المصريون على جامعتنا ليوجهوها إلى الناحية المقصودة. هبة العلم
وتقوم الدراسات في كلية العلوم على أساس البحث العلمي. فالطالب في سني الدراسة النظامية إلى أن يحصل على درجة البكالوريوس مطالب بأن يحقق نظريات معروفة ويختبر بنفسه عمليات فرغ منها سواه ليتدرب على طرق البحث العلمي، ويطلع على أساليبه. فإذا جاز امتحان البكالوريوس فهي شهادة بأنه قادر على البحث العلمي تحت إشراف أستاذه.
أنطونين مالييت - ويكي الاقتباس
ومن الجدير بالذكر هنا أن الأثر الذي يحدثه أسلوب (شكسبير) على المسرح لا يختلف واقعياً عن الأثر الذي يحدثه أسلوب (أوسكار وايلد) - أو (كونجريف) أو (شريدان) أو (برنادشو). أما عن شخصيات الدرامة فقد قال أرسطو: (من البدهي أن أشخاص القصة إما أن يكونوا أشخاصاً صالحين أو طالحين - ويتبع هذا أن بطل القصة إما أن يكون فوق مستوانا الخلقي والاجتماعي، أو تحت هذا المستوى - أو في نفس المستوى ومثلنا تماماً - غير أن من يتأمل الدراسة الإغريقية لا يجد فيها متسعاً لهذا الصنف الثالث من الشخصيات التي هي في مستوانا ومثلنا تماماً - على أن ذلك لا يمنع أن يكون للدرامة الإغريقية الحظ الأوفر من الواقعية، وان تكون بعيدة بعداً شاسعاً عن كل ما هو رمزي أو مثالي. وقد يبدو هذا مخالفاً للمألوف - غريباً - غير أننا سنحاول بسطه وتفصيله
(فالتراجيدية) الإغريقية تعالج في مجموعها ماضي الإغريق واساطيرهم؛ وهي لذلك يمكن أن تعد في القصة التاريخية - ويتضح قولنا هذا أن استطعنا تصور جماعة المتفرجين في مسرح أثينا، عند ازدهار الدرامة وانتشارها.
مجلة الرسالة/العدد 105/دراسات في الأدب الإنجليزي - ويكي مصدر
أنطونين مالييت (بالإنجليزية:Antonine Maillet) روائية وكاتبة مسرحية وباحثة أكادية ( كندية)، ولدت في 10 مايو 1929 ببوكوتوش في نيو برونزويك بكندا. بعد أن تخرجت أنطونين مالييت من الثانوية، انضمت لجمعية " سيدة القلب المقدس "، وبدأت التدريس فيها. وفي عام 1960 تركت الجمعية وعادت لإستكمال دراستها. فحصلت على درجة البكالوريوس ثم الماجستير من جامعة مونكتون. ثم تلقت منحة للدراسة في باريس. فحصلت على شهادة الدكتوراه في الأدب والفولكلور في العام 1970 من جامعة لافال ، وفي وقت لاحق عملت لراديو كندا في مونكتون ككاتب سيناريو. بعد ذلك، عادت إلى التدريس. ومنذ عام 1975 كرست نفسها تماما للكتابة والتأليف. وفي العام 1979 فاز عملها بيلاجي (Pélagie) على جائزة غونكور ، مما جعلها أول متلق لهذه الجائزة من غير الأوروبيين. وفي العام 1980 حصلت مالييت على ميدالية الجمعية الملكية لورن بيرس في كندا. وكذلك حصلت في العام 2005 على وسام نيو برونزويك. ويذكر أن أنطونين مالييت كانت عضوا في مجلس الملكة الخاص في كندا منذ 1 يوليو 1992. ومنذ العام 1989 إلى العام 2000، شغلت مالييت منصب مستشار جامعة مونكتون. ومؤخرا، وفي العام 2016 حصلت على جائزة سيمونز التي يقدمها المركز اتحاد الفنون الكندي، وهي جائزة تقدم سنويا لشخص مميز تقديرا لمساهمته البارزة في الحياة الكندية.
وكلا الأستاذين من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم. فالأستاذ أو المدرس أو المعيد في كلية العلوم لا يقصر همه على تلقين الطلاب بعض الدروس؛ ولكنه مسئول أمام نفسه وأمام العلم أن يقدم للعالم بحثاً يدل على أنه يصرف وقته لمنفعة الإنسانية؛ ولذلك لا يكاد يمر شهر واحد حتى نرى بحثاً جديداً تنشره مجلات العالم العلمية التي يدل النشر فيها على أن البحث جديد على الناس وأن البحث أضاف مادة جديدة تدعم مدنية المجتمع. الأدوات الأولية للبحث ومهمة الأستاذ في كلية العلوم تختلف عنها في الكليات الأخرى؛ فقد يقتصر الأستاذ في كلية الآداب مثلاً على إلقاء المحاضرات وتلقين الطلاب مختلف أساليب البحث، ولكن أستاذ كلية العلوم مطالب بأن يجعل من أبنائه علماء باحثين يكشفون أسرار الطبيعة ويظهرون للناس خواص المادة، يهتمون بالمجهول أكثر مما يهتمون بالمعلوم. فعملهم هو إزاحة الستار عما غمض فهمه، ولذلك قلما يهتم المدرس أو الأستاذ بما حصله تلاميذه من قوانين معروفة أو نظريات ثبت وجودها، فإن هذين الشيئين يعتبران الأدوات التحضيرية للعمل في كلية العلوم. ومقياس النجاح عند الأستاذ أن يرى طلبته يصلون إلى نتائج سريعة، ولذلك يهتم بأن يدل كلا منهم على أفضل المراجع التي يلم فيها الطالب بموضوعه.