لم يصب محمد بن سلمان بشيء، لكن الأصوات والرصاص كانت كفيلة بإرعابه
ووعد حساب "العهد الجديد"، بمعلومات أكثر تفصيلية عن محاولة الاغتيال، لاحقا. ومن هذه المعلومات، "لماذا يحاول شخص مثل الفغم قتل محمد بن سلمان؟، وكيف تمّ التنسيق بين الضباط؟، وهل كُشفوا قبل أم أثناء العملية؟، وإلى أين نُقل الضباط الذين جُرحوا أثناء العملية؟، وما مصيرهم؟، ولماذا أشيع أن الفغم تمت إقالته قبل مقتله بأيام؟". لاحقاً، معلومات أكثر تفصيلية عن محاولة الاغتيال، ومنها:
لماذا يحاول شخص مثل الفغم قتل محمد بن سلمان؟
كيف تمّ التنسيق بين الضباط وهل كُشفوا قبل أم أثناء العملية؟
إلى أين نُقل الضباط الذين جُرحوا أثناء العملية، وما مصيرهم؟
وأخيراً.. لماذا أشيع أن الفغم تمت إقالته قبل مقتله بأيام؟
وكان "الفغم"، حارسا شخصيا للملك "عبدالله بن عبدالعزيز" (1924-2015)، وبعد وفاته أصبح حارسا شخصيا للملك "سلمان". ووفقا لما قالته السلطات السعودية، فقد قتل اللواء "الفغم"، بينما كان في زيارة لصديقه "تركي بن عبدالعزيز السبتي"، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، حيث دخل عليهما صديق مشترك يدعي "ممدوح بن مشعل آل علي"، وأثناء الحديث تطور النقاش بين "الفغم" "وآل علي"، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على "الفغم".
- حراس محمد بن سلمان متلازمه
- حراس محمد بن سلمان خارج
- حراس محمد بن سلمان ويكيبيديا
حراس محمد بن سلمان متلازمه
وأثار مقتل "الفغم"، تكهنات واسعة بأن عملية مقتله لم تكن مطابقة للرواية الرسمية، حيث أشار مغردون إلى احتمال أن تكون عملية تصفية لشكوك في الولاء، بسبب اعتراضات على سياسات ولي العهد "محمد بن سلمان" بشأن حرب اليمن. وسبق أن تحدث المغرد السعودي "مجتهد"، عن رواية أخرى حول مقتل "الفغم"، وقال إن "الأخير كان في القصر وقت الحادث، وليس مع صديق، وإن بن سلمان يعتبر الفغم من الحرس القديم الذي يوالي آل سعود عموما، ولا يثق بإخلاصه له شخصيا، كما أن بن سلمان ردد أكثر من مرة رغبته في إبعاده". وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها حساب "العهد الجديد"، عن محاولة اغتيال لـ"بن سلمان"، حيث سبق أن كشف في يناير/كانون الثاني 2018، عن نجاة "بن سلمان"، من محاولتي اغتيال. وسبق أن كشف "العهد الجديد"، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، أن "بن سلمان"، يخشى اغتياله، ولا يثق إلا في ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، الذي يعتبره أستاذه وسندا له. وتعيش الأسرة الحاكمة في السعودية على وقع خلافات غير مسبوقة، بسبب محاولة "بن سلمان"، التخلص من كل رافضي انتقال السلطة إليه. وسبق أن تم تسريب عريضة، وجهها كبار أمراء "آل سعود" إلى الملك "سلمان"، اعتراضا على تسليم قيادة البلاد لـ"بن سلمان".
حراس محمد بن سلمان خارج
لم يعفَ الفغم من منصبه قبل وفاته
— العهد الجديد (@Ahdjadid) November 23, 2019
وفجر الحساب السعودي، مفاجأة، عندما قال إن اللواء "الفغم" و"آل علي"، قتلا بنيران قوات "بلاك ووتر"، في هجومهما الذي تم تدبيره برفقة 11 ضابطاً آخر لاغتيال "بن سلمان". وأضاف: "استطاع مرتزقة بلاك ووتر إفشال عملية الاغتيال في اللحظات الأخيرة، بعد أن قتلوا الفغم وآل علي، وأصابوا بقية الضباط المشاركين في العملية". قُتل اللواء عبدالعزيز الفغم وممدوح بن مشعل آل علي بنيران قوات بلاك ووتر، في هجومهما الذي تم تدبيره برفقة 11 ضابطاً آخر (لاغتيال محمد بن سلمان). حيث استطاع مرتزقة بلاك ووتر إفشال عملية الاغتيال في اللحظات الأخيرة، بعد أن قتلوا الفغم وآل علي وأصابوا بقية الضباط المشاركين في العملية
وزاد "العهد الجديد": "استطاع اللواء الفغم وفريقه تجاوز الحاجز الأمني الأول الذي يسبق الوصول لبن سلمان، ووقع الاشتباك بينهم وبين مرتزقة بلاك ووتر في الحاجز الثاني". وتابع: "لم يصب بن سلمان بشيء، لكن الأصوات والرصاص كانت كفيلة بإرعابه". استطاع اللواء الفغم وفريقه تجاوز الحاجز الأمني الأول الذي يسبق الوصول لمحمد بن سلمان، ووقع الاشتباك بينهم وبين مرتزقة بلاك ووتر في الحاجز الثاني.
حراس محمد بن سلمان ويكيبيديا
Twitter
Facebook
Linkedin
whatsapp
في تأكيد جديد، تكشف وسائل إعلام أجنبية وجود علاقة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وشركة "بلاك ووتر" سيئة الصيت، التي نفذت جرائم وانتهاكات في عدد من دول العالم. ففيما سرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، أن "بلاك ووتر" هي من شنت حملة الاعتقالات التي أمر بها بن سلمان واستهدفت أمراء ومسؤوليين وأصحاب رؤوس أموال، جاءت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية لتكشف أن مرتزقة "بلاك ووتر" هم من يتولون التحقيق مع هؤلاء المعتقلين في داخل فندق "الريتز-كارلتون". تقول الصحيفة البريطانية إن عناصر "بلاك ووتر" يمارسون عمليات تعذيب ضمن إجراءات التحقيق التي يتبعونها مع المعتقلين، منها تعليق أقدامهم وضربها، وتؤكد أن من بين هؤلاء الذين تعرضوا للتعذيب الوليد بن طلال، ورجل أعمال آخر تبلغ ثروته نحو 7 مليارات دولار. اقرأ أيضاً:
علَّقوا "الوليد" من قدميه! أمريكان يحققون مع معتقلي "الريتز"
وكان ولي العهد السعودي أمر باعتقال العشرات من الأمراء والأثرياء بتهم تتعلق بالفساد، ولا يزالون محتجزين بفندق الريتز في الرياض منذ نحو ثلاثة أسابيع. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر محلية، أن المعتقلين تعرضوا للضرب من قِبل مرتزقة "بلاك ووتر"، وجرى ضربهم بالأقدام أيضاً، مشيرة إلى أن "المعتقلين يتعرضون للتعذيب والصفع والإهانة.
- من هي "بلاك ووتر"
أُسست شركة "بلاك ووتر" في عام 1997 على يد رجل الأعمال وضابط البحرية الأمريكية السابق "إيريك برينس"؛ لتقدم خدمات الحراسات الخاصة والتدريب، لكن مجال عملها ونطاقه اختلف تماماً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، ثم غزو العراق في 2003. لاحقاً أصبحت هذه الشركة عملياً– بعبارات مديرها نفسه– "امتداداً للاستخبارات الأمريكية" والحامي الرئيسي للدبلوماسيين الأمريكيين في العراق. ووصلت نسبة المهام العسكرية التي أسندت إلى الشركات العسكرية الخاصة في أفغانستان إلى 62% من إجمالي المهام؛ حصلت "بلاك ووتر" منها على نصيب الأسد، حتى أمنت وجودها في أفغانستان، بالرغم من انسحاب القوات الأمريكية منها، بإنشاء معسكر خاص يستقبل القوة الأمريكية العاملة هناك مقابل عقد يصل إلى 22 مليون دولار. وينتسب إلى الشركة مقاتلون من جنسيات عدة، أبرزها أمريكا والبوسنة وتشيلي والفلبين، وتعمل بشكل رسمي أو من خلال شركات وسيطة في عدة دول حول العالم منها إسرائيل. "بلاك ووتر" عُرفت بارتكاب الجرائم البشعة بحق المدنيين، وهو ما افتضح في العراق، في حوادث بنسبة بلغت 195 حادثة بين عامي 2005 و2007، وذلك بحسب تقرير للكونغرس الأمريكي.