نبذة عن الليث بن سعد روايته للحديث من رواية الليث بن سعد للحديث نسيرُ معكم في رِحلَتِنا في سيرَةِ الرُّواةِ منْ أتْباعِ التَّابعينَ الّذينَ واصلوا مسيرةَ التَّابعينَ في رِوايةِ حديثِ رسُّولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلى الأجيالِ منْ بعدِهم، أخذوا ما نهلَ التَّابعونَ منَ الصَّحابَةِ رُضوانُ اللهِ علَيهمْ ونشَرُوهُ في كلِّ أقطارِ الخلافَةِ الاسلاميََّة، ورحلَتُنا في هذِهِ السُّطور إلى أُمِ الدُّنْيا مصرَ العلمِ والفقْهِ والعلماءِ، ونصلُ إلَيْها لنبحثَ عنْ شيخِ الإسلامِ الفقيهِ المُحَدِّثِ اللَّيْثِ بنِ سعدٍ ، فتعالوا نَقْرأُ في سيرَتِهِ معَ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ.
- قبر الليث بن سعد
- موسوعة فقه الليث بن سعد pdf
- مدرسة الليث بن سعد
- مدرسة الليث بن سعد المتوسطة
قبر الليث بن سعد
ثم أضاف "لم أر مثل الليث"، وروى عبد الملك بن يحيى بن بكير عن أبيه قال "ما رأيت أحدا أكمل من الليث". مذهبه ومنزلته العلمية
علت منزلة الليث بن سعد في زمنه حتى استقل بالفتوى في زمانه، كما أثنى عليه الكثير من علماء أهل السنة والجماعة، فتناقلت كتب التراجم والسير أقوالهم في حق الليث بن سعد. ومن مؤلفاته "كتاب التاريخ"، وكتاب "المسائل في الفقه". تحصّل الليث بن سعد على قدر كبير من العلم من خلال سماعه من تابعي عصره في مصر والحجاز والعراق، حتى قال ابن حجر العسقلاني في "الرحمة الغيثية في الترجمة الليثية": "إن علم التابعين في مصر تناهى إلى الليث بن سعد"، كما ألمّ بفقه أبي حنيفة ومالك بل وكان على اتصال بمالك من خلال المراسلات. وكان الليث بن سعد في منهجه في الفتيا من أهل الأثر من كتاب وسُنّة وإجماع لا من أهل الرأي، وخالف الليث فقه معاصره مالك بن أنس كثيرًا خاصة فيما يتصل بآراء مالك الفقهية التي بناها على عمل أهل المدينة أحد أصول فقه مالك. وقد فضّل الليث بن سعد الاعتماد في مذهبه الفقهي على ما صحّ عنده من الأحاديث، وإجماع الصحابة. وعلى الرغم من أن مالك بن أنس كان إمامًا لأهل الأثر، إلا أن الشافعي كان يرى بأن: "الليث بن سعد أتبع للأثر من مالك بن أنس"، وكذلك كان رأي معاصريهما من الفقهاء الذين ألمّوا بفقه مالك والليث كسعيد بن أبي أيوب الذي قال: "لو أن مالكًا والليث اجتمعا، كان مالك عند الليث أبكم، ولباع الليث مالك فيمن يزيد" في إقرار منه بأن الليث أفقههُما.
موسوعة فقه الليث بن سعد Pdf
وقد تعرض مذهب الليث بن سعد للزوال بعد فترة وجيزة من وفاته، وهو ما يتبين من قول الشافعي المتوفي سنة 204 هـ أي بعد نحو ثلاثين عامًا فقط من وفاة الليث،: "الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به". وأرجع المفكر المصري أحمد أمين في كتابه "ضحى الإسلام" سبب ضياع مذهب الليث إلى عدم اعتنائه بتدوين مذهبه في كتب. المصدر: بورتريه من مصادر متعددة
مدرسة الليث بن سعد
عن الليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت: (لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائمًا مسندًا ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش، والله ما فيكم أحد على دين إبراهيم غيري، وكان يحيي الموءودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مه! لا تقتلها، أنا أكفيك مؤنتها ، فيأخذها، فإذا ترعرعت، قال لأبيها: إن شئت، دفعتها إليك، وإن شئت، كفيتك مؤنتها). عن الليث عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله ﷺ قال: «إنّ في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلّها مئة سنة». ثناء العلماء على الليث بن سعد يقول أبو صالح: (كان الليث عالمًا في الحديث، وكان يقرأ في العراق على أصحاب الحديث). يقول ابن سعد: (استقلّ الليث بالفتوى في زمانه). قيل لليث أمتع الله بك، إنّا نسمع منك الحديث ليس في كتبك، فقال: (أوَ كل ما في صدري في كتبي، لو كتبت كل ما في صدري لما وسعه هذا المركب). قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: (أصحُّ الناس حديثًا عن سعيد المقبري، الليث بن سعد). مناقب وفضائل الليث بن سعد في مناقب الإمام الليث حدّث ولا حرج: كان فقيهًا، عربيّ اللسان، يحسن القرآن والنحو، ويحفظ الحديث والشعر، حسن المذاكرة.
مدرسة الليث بن سعد المتوسطة
وقال ابن تغري بردي: "كان كبير الديار المصرية ورئيسها وأمير من بها في عصره، بحيث أن القاضي والنائب من تحت أمره ومشورته". وفاة الليث بن سعد
كانت وفاته (رحمه الله) يوم الجمعة 15 من شهر شعبان 175هـ/ 16 من ديسمبر 791م. قال خالد بن عبد السلام الصدفي: "شهدت جنازة الليث بن سعد مع والدي، فما رأيت جنازة قَطُّ أعظم منها، رأيت الناس كلهم عليهم الحزن، وهم يعزِّي بعضهم بعضًا، ويبكون؛ فقلت: يا أبتِ، كأنَّ كل واحد من الناس صاحب هذه الجنازة. فقال: يا بُنيَّ، لا ترى مثله أبدًا". المراجع
- صفة الصفوة، ابن الجوزي. - سير أعلام النبلاء، الذهبي. - وفيات الأعيان، ابن خَلِّكَان. - الوافي بالوفيات، الصفدي. - الأعلام، الزركلي. - هدية العارفين، الباباني.
كتب المؤلف عشرة أحاديث من الجزء المنتقى الأول والثاني من حديث الليث الكتاب: عشرة أحاديث من الجزء المنتقى الأول والثاني من حديث الليث (مطبوع ضمن مجموع باسم الفوائد لابن منده! )