رواه مسلم وغيره. والمسيح: بالحاء المهملة على المعروف. وإن دعا في تشهده الأخير بما ورد في الكتاب أي: القرآن نحو: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. فلا بأس. انتهى. وفى مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر على الفقه الحنفي أثناء ذكره سنن الصلاة: والدعاء يعني بعد التشهد في القعدة الأخيرة لنفسه ولوالديه إن كانا مؤمنين ولجميع المؤمنين والمؤمنات، لقوله عليه الصلاة والسلام: إذا صلى أحدكم فليبدأ بالثناء على الله تعالى ثم بالصلاة ثم بالدعاء. انتهى. والدعاء المأثور الذي ذكرت أوله ليس بركن من أركان الصلاة، بل هو داخل في عموم الدعاء المستحب لكنه أفضل من غيره، لكونه من مأثورات الدعاء في هذا الموطن وقد تقدم بلفظه كاملا فيما سبق. ومن ترك الدعاء بعد التشهد الأخير فصلاته صحيحة، لأنه ليس بركن ولا واجب كما رأينا. والصلاة الإبراهيمية لا تقوم مقام هذا الدعاء، بل هي مشروعة بذاتها فهي سنة، لكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عموما في التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة تبطل بتركها عند الشافعية والمشهورعند الحنابلة، خلافا للمالكية والحنفية، كما تقدم في الفتوى رقم: 52582. والله أعلم.
الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة
تاريخ النشر: الثلاثاء 30 ربيع الأول 1436 هـ - 20-1-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 282625
29759
0
205
السؤال
ما حكم الدعاء بين التشهد الأخير والسلام بأي شيء من الأدعية ، ومن قال ذكرا ثم توقف عنه ظناً منه أنه يبطل الصلاة فسلم وأنهى صلاته ، فهل بهذا تبطل الصلاة ؟! الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المرجح من أقوال العلماء أن الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام مستحب بأي شيء من خيري الدنيا والآخرة؛ فعن عبدالله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه علمهم التشهد، ثم قال في آخره: ثم لتختر من المسألة ما تشاء. رواه مسلم. والأفضل أن يبدأ دعاءه بعد الانتهاء من التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بالاستعاذة من الأربع المذكورة في الحديث؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال ». رواه مسلم. ثم يدعو بعد ذلك بما شاء من خيري الدنيا والآخرة. ولا تبطل صلاة مَن ذكر فيها ذكرا مشروعا ثم توقف عنه؛ قال ابن قدامة في المغني وهو يتحدث عن زيادات الأقوال في الصلاة: القسم الثاني: ما لا يبطل عمده الصلاة، وذكر منه: أن يأتي المصلي بذكر مشروع في الصلاة في غير محله، كالقراءة في الركوع والسجود، والتشهد في القيام، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول.. اهـ
والله أعلم.
الدعاء بعد التشهد الأخير - الشيخ صالح المغامسي - Youtube
السؤال: هل يشرع الإتيان بحمد الله تعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في الدعاء بعد التشهد ؟
الإجابة: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.
دعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة - Youtube
وقال الإمام النووي في المجموع شرح المهذب (3/ 469 ط دار الفكر بيروت):[فاتفق الشافعي والأصحاب على استحباب الدعاء بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقبل السلام قال الشافعي والأصحاب وله أن يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا ولكن أمور الآخرة أفضل وله الدعاء بالدعوات المأثورة في هذا الموطن والمأثورة في غيره وله أن يدعو بغير المأثور ومما يريده من أمور الآخرة والدنيا]، والله أعلم. المصدر: دار الإفتاء المصرية.
هذا ما يتَّصل بهذا الحديث، وأسال الله -تبارك وتعالى- أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يجعلنا وإياكم هُداةً مُهتدين، والله أعلم. وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه. أخرجه مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم (771). أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب الدعاء عند النداء، برقم (614). انظر: "الجواب الكافي" لابن القيم (ص87)، و"طريق الهجرتين وباب السَّعادتين" لابن القيم (ص232). انظر: "شأن الدعاء" للخطابي (1/86، 87). انظر: "تفسير أسماء الله الحسنى" للسعدي (ص238). انظر: "شأن الدعاء" للخطابي (1/86)، و"تفسير أسماء الله الحسنى" للسعدي (ص238). أخرجه الترمذي في "سننه": برقم (3507)، وابن حبان في "صحيحه": كتاب الرقائق، باب الأذكار، برقم (808)، والطبراني في "الدعاء": باب الدُّعاء بأسماء الله الحسنى، برقم (111)، والبيهقي في "السنن الكبرى": كتاب الأيمان، باب أسماء الله -عزَّ وجلَّ ثناؤه-، برقم (19817)، وقال الألباني: "ضعيفٌ بسرد الأسماء". انظر: "ضعيف سنن الترمذي" (ص456). انظر: "شأن الدعاء" للخطابي (1/86). انظر: "المنهاج في شعب الإيمان" للحليمي (1/ 207- 208). انظر: "الأسماء والصفات" للبيهقي (1/ 208).
وقال في (ص 518): " والمناسبة الاعتبارية فيه ظاهرة، فإن المصلي يناجي ربه لم ينصرف مادام في الصلاة فالدعاء مناسب لحاله، وأما إذا انصرف إلى الناس لم يكن موطن مناجاة ودعاء وإنما هو موطن ذكر وثناء ". • مسألة: هل يجوز للمصلي أن يدعو بشيء من أمور الدنيا
المذهب: أنه لا يجوز له ذلك وتبطل به الصلاة. والقول الراجح والله أعلم: أنه لا بأس أن يدعو بحوائجه من أمور الدنيا، واختاره ابن قدامه. ويدل على ذلك:
1- حديث ابن مسعود السابق: " ثم يتخير من الدعاء ما شاء " رواه مسلم. 2- حديث ابن عباس مرفوعاً: " وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء " رواه مسلم، ولم يحدد فيه شيء سواءً من أمور الدنيا أو الآخرة، ولأن الدعاء عبادة، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)
مرحباً بالضيف