يقول "ريتشارد ميث" و "روبرت إس باسيك" في كتابهما ( الرجال والعلاج النفسي): "الغضب هو طاقة شعورية قوية يعبر من خلالها الرجال عما ينتابهم من أحاسيس معينة، يحاولون دوما اخفاءها وعدم الاعتراف بها". ولكن ، هناك عوامل أهم تدفع الرجل نحو الاعلان عن غضبه العارم بشكل صريح وربما عنيف أيضا، مثل: أن يشعر بأنه بلا قيمة أو شعوره بالذنب أو الخجل تجاه شئ ارتكبه. كيف أصل إلى النشوة مع زوجي أثناء الإيلاج وليس بيده بعد الجماع؟. فالرجل على مختلف مراحل حياته من الطفولة حتى الشيخوخة يكون مطاردا بشكل شبه دائم بشبح "الخوف"، مما يجعله غاضبا من نفسه في المقام الأول، ولكنه - كنوع من التنفيس - يقوم باخراج طاقته السلبية في شكل نوبات من الغضب تجاه من حوله، وخاصة الذين يحبهم ويكون شديد التعلق بهم، كأفراد أسرته، ذلك أن الخوف يتحول عنده إلى نوع من اليأس يحاول اخفاءه باظهار غضبه طوال الوقت حتى يختفى مسبب الخوف نفسه. يقول "ليو مادو" في كتابه (الغضب): "هناك سببان رئيسيان يدعوان الرجل للتعبير عن غضبه بشكل علني وسريع، أحدهما يتمثل في عدم الرضا وحاجة الرجل الشديدة للتخلص من الطاقة السلبية التي تملأه لتنظيف جهازه العصبي بشكل فوري، وهنا يلاحظ الجميع أن هذا الشخص يبالغ في ردود أفعاله حيال أمور تبدو تافهة لافتعال سبب يقوم من خلاله باخراج طاقة الغضب من داخله، أما السبب الثاني فهو نوع من الاستغلال يتملك الرجل عندما يتوصل لنتيجة أن الغضب يأتي بمفعوله حقا وأن الآخرين ينصاعون له كلما انتابته احدى نوبات الغضب، تماما كالأطفال".
- كيف أصل إلى النشوة مع زوجي أثناء الإيلاج وليس بيده بعد الجماع؟
- أزواج... يهدمون بيوتهم بأيديهم
كيف أصل إلى النشوة مع زوجي أثناء الإيلاج وليس بيده بعد الجماع؟
ولا يعني أنْ نُطالِبَه بتنفيذ تَهديده، لكنَّ التنفيذَ - على الأقل - يفصل الخطاب، ويوقف المسألةَ عند حَدِّها، وسيكون وَقْعُه أخفَّ من تَهديدٍ يستمر العمر بدون تنفيذ، والله أعلم.
أزواج... يهدمون بيوتهم بأيديهم
إنَّ السماحَ للقنوات الفضائية ومواقعِ ( الإنترنت) بالدُّخول إلى غرف البيوت، دون أيِّ ضَبْطٍ، أو قانون، أو مراقبة، أو انتقاء - معناه زرع قنابل وألغام في البيت تنتظر ساعةَ الصفر لتفجيرها. أزواج... يهدمون بيوتهم بأيديهم. كم من بيت فَسَدَ وتغيَّرت علاقة الزوج بزوجته؛ بسبب غرف الشات، أو رسالة ( إيميل)، أو محادثات أصدقاء المنتديات ونَحوه! وكم فَعَلَ فيلم أو مسلسل في فضائية بأسرةٍ الأفاعيلَ! ليست دعوةً لمحاربةِ الإعلام، ورفضه كليةً، لكنها نداء لعدم الغفلة عنه، ولاستخدامه بما ينفع، وألاَّ يفتح له الباب على مِصْراعيه، ولست بحاجةٍ إلى التنبيه إلى وجود قنواتٍ تنشُرُ الرَّذيلة، وتفسد البيوتَ، ولا إلى مواقع ( الإنترنت) غير الأخلاقية، فهذا أمر من الشهرة بما يُغني عن ذكره، لكنَّ كلامَنا في تَحرُّز الزوج والأب من مفاسدها.
نسأل الله أن يتوبَ علينا، ويحفظ علينا أمْنَنا، ويهب لنا من أزواجنا وذُرِّيَّاتِنا قُرَّة أعين، ويَجعلنا للمتقين إمامًا. وصَلَّى الله وسَلَّمَ على محمد وآله.