د. محمد بن حسين القيسي
تعليقا على مقال الكاتب صالح الشيحي بعنوان كبتاجون للبيع في صحيفة الوطن، العدد 5584 يوم الأربعاء 13-1-2016، فبحكم تخصصي في الكيمياء العضوية واهتمامي بدراسة المخدرات أود أن أعطي الأخ صالح والقارئ الكريم نبذة عن هذه الآفة التي يجهلها كثير من الناس، وسأوضح أسباب منعها من التداول بعد أن كانت تباع في الصيدليات، وهي الفكرة التي بنى عليها الأخ صالح مقاله، وأيضا يتحجج بها جهلا كثير من الناس، وأعتقد أن الأخ صالح سيغير رأيه بعد ذلك ويكتب كبتاجون ليست للبيع. تعرف حبوب الكبتاجون "الاسم التجاري" علميا باسم فينيثلين، وهي مواد كيميائية مصنعة منشطة للجهاز العصبي المركزي، إذ يتم تصنعيها في المختبرات الكيميائية على شكل ملح فينيثلين هيدروكلوريد، والذي يعطيها اللون الأبيض، ويُسهل استعمالها وتداولها، وتعد من أشهر المخدرات المتداولة في السوق السوداء بالشرق الأوسط، خصوصا دول الخليج العربي. كبتاجون للبيع - جريدة الوطن السعودية. بدأ استخدام الكبتاجون عام 1961، بعد تصنيعها بواسطة شركة ديقوسا في ألمانيا لعلاج مرض الخُدار "النوم المفاجئ"، وكذلك فرط الحركة لدى الأطفال، إضافة إلى معالجتها قلة الدافعية لدى المسنين. وعلى الرغم مما سبق، فبعد ثبوت أضرارها الصحية والنفسية تم إيقاف استعمالها عالميا عام 1985، ومن ثم أوقفت في المملكة في عام 1986.
- حبوب كبتاجون للبيع الرياض
حبوب كبتاجون للبيع الرياض
ما الغاية من إعادة اختراع العجلة. هذه الحبوب كانت موجودة وتباع علنا في الصيدليات حتى أواخر السبعينيات؟! يقول الأخ الصديق "محمد الغامدي"، وهو أحد السعوديين الأفذاذ الذين خدموا بلادنا في الخارج طويلا: "لقد استغلت مصانع الحبوب تلك الحاجة، وأصبحت تنتج بطريقة الخلط، والحل هو أن نعيد تقنين بيع هذه الحبوب في المراكز العلاجية تحت إشراف طبي من أجل العلاج. نحن -أخي صالح- نواجه مشكله سلوكية، ولا يفترض التعامل معها كجريمة، يفترض حصر الحالات، ثم علاجها، وثق أننا بذلك سنقضي على استهدافنا من الخارج؛ لأنه لن يكون هناك مستهلك أساسا". الخلاصة: ينبغي مواجهة مشاكلنا بأسلوب علمي شجاع، وأن نستفيد من بعض التجارب الغربية الناجحة. المعالجة الخطأ لن تنتج لنا سوى مزيد من المدمنين، ومزيد من ثراء تجار المخدرات وغسيل الأموال! حبوب كبتاجون للبيع بالباحه. فكروا في هذا الاقتراح بهدوء، وبشكل علمي، وصحي، وأمني، بعيدا عن التشنج. وتطبيقه لن يتعارض مطلقا مع تجريم حيازة وترويج هذا النوع من الحبوب. بل لا بأس من مضاعفة العقوبة حينها. 13/01/2016
لا يوجد وسوم
0
3596
وصلة دائمة لهذا المحتوى:
للوهلة الأولى، قد يبدو هذا الاقتراح مضحكا، وقد يطالب البعض بمعاقبة كاتب المقال؛ لأنه يدعو إلى الثبور وعظائم الأمور. لكن حاول أن تفكر قليلا قبل أن تُصدر حكمك. حاول أن تقرأ بهدوء. في الولايات المتحدة الأميركية، أجاز عدد من الولايات استخدام حشيشة "الماريجوانا" لأغراض طبية، وبدأت ولايات أخرى بإصدار قوانين تجيز حيازة الحشيش وتعاطيه لغرض الترفيه. السعودية: إحباط تهريب حبوب كبتاجون مطحونة تعادل أكثر من 5.2 مليون حبة - هوامير البورصة السعودية. لن أتحدث عن حكاية تعاطي المخدرات لأغراض الترفيه. "الحلال بيّن، والحرام بيّن"، ولا أظن أنها أمور متشابهة، بل واضحة كالشمس في "عز الظهر"!. سأتحدث عن حبوب "الكبتاجون"، الأمفيتامين -المعروفة شعبيا بـ"أبو قوسين، أبو ملف، الأبيض- وأقترح إتاحتها لبعض المرضى والسماح لهم بتعاطي هذه الحبوب فترة معينة -فترة العلاج- تحت إشراف وزارة الصحة. الحبوب الحالية التي تباع لدى المروجين هي التي قادت شبابنا إلى تهلكة واضحة المعالم. ما لا يدركه كثيرون أن مصانع المخدرات تنتج -على سبيل القياس- 50 ألف حبة مخدرة نقية، ثم تقوم بخلطها بـ500 ألف حبة غير مخدرة من نفايات الأدوية الأخرى، وبعضها مدمر وقاتل، فيقوم المتعاطي باستهلاك عدد كبير من الحبوب بحثا عن تأثير "الكبتاجون"، فلا يجده، وهو ما يقوده إلى الموت خلال فترة وجيزة بسبب المواد المخلوطة، أو الجنون في أفضل الحالات.