مقدمة عن فضل قول الحمد لله
الكثير منا غارق في بحرٍ من النعم ولكنه لا يرى سوى ما ينقصه فقط. يتنفس ويأكل ويشرب ويمشي ويبيت غير متألمًا ولا يتذكر أن يحمد الله في كل ليلة. المسلم الحق هو من يجعل له ورد من الحمد والشكر لله حتى لا تزول النعم. فلا تنساق وراء هموم الحياة وتنسى ذكر الله في كل لحظة عليك قول الحمد لله، لذا سنذكر في مقالنا هذا معنى كلمة الحمد لله وفضلها وأثرها في حياة المسلم. ما هو معنى الحمد لله كلمة الحمد لله دائمًا وأبدًا على لسان المسلمون يرددونها لشكر الله على النعم والثناء عليه. وهي تحمل الكثير من المعاني ومعناها الاستسلام التام لقضاء الله وقدره والشعور براحة في القلب تجاه كل ما يعطيه الله له. كلمة الحمد في اللغة العربية وفعلها الماضي حمد،والمضارع يحمد واسم المفعول محمود،يعني الثناء والشكر الذي يملؤه كل شيء طيب. وتعني الرضا التام بما يحدث للشخص ويرى الخير في ابتلاء يبتلى به. فضائل: "الحمد لله" - ملتقى الخطباء. تعرف على: حكم التوبة من الكبائر السبع الموبقات الحمد لله فى القرآن الحمد في القرآن تعني أن تشكر الله في كل وقت وحين، وأن ترضى بكل ما قسمه الله لك، وتحمده على أنه ينجيك دائمًا من المحن. أتت كلمة الحمد لله في القرآن الكريم في مواضع كثيرة مثل:" وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ"[١٥ النمل] ومعناها هنا الشكر على نعم الله والرضى بقضاء الله، وذكرت أيضًا في آية" الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "ومعناها أيضًا الشكر لله وكذلك في موضع "قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ "[٢٥ لقمان].
- فضل سبحان الله والحمد لله - مقال
- فضل الحمد لله - الجواب 24
- فضائل: "الحمد لله" - ملتقى الخطباء
فضل سبحان الله والحمد لله - مقال
باب فضل الحمد والشكر
تطريز رياض الصالحين
قال الله تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}... [البقرة (152)]. ---------------- قال ابن عباس: اذكروني بطاعتي، أذكركم بمعونتي. وعن زيد بن أسلم: أن موسى عليه السلام قال: يا رب كيف أشكرك؟ قال له ربه: تذكرني ولا تنساني، فإذا ذكرتني فقد شكرتني، وإذا نسيتني فقد كفرتني. وعن ابن عباس في قوله: {فاذكروني أذكركم} ، قال: ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه. وفي الحديث الصحيح يقول الله تعالى: «من ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خير منهم». قال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم} [إبراهيم (7)]. فضل الحمد لله - الجواب 24. ---------------- أي: لئن شكرتم نعمتي، وأطعتموني لأزيدنكم في النعمة. قال تعالى: {وقل الحمد لله} [الإسراء (111)]. وقال {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} [يونس (10)]. ---------------- عن كثير من السلف: أن أهل الجنة كلما اشتهوا شيئا قالوا: سبحانك اللهم، فيأتيهم الملك بما يشتهون، ويسلم عليهم، فيردون عليه. وذلك قوله تعالى: {وتحيتهم فيها سلام} [يونس (10)] ، فإذا أكلوا، وحمدوا الله. وذلك في قوله تعالى: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}.
معاشر المؤمنين: وربُّنا -جلَّ وعلا- هو الحميد، فمن أسمائه الحسنى -عزَّ وجلَّ- "الحميد"، وقد ذكر جلَّ ثناؤه هذا الاسم في أكثرَ من خمسةَ عشَر موضعًا من القرآن، منها قوله جلَّ ثناؤه: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)[فاطر: 15]. والحميد -عباد الله- اسمٌ عظيمٌ جليل دالٌّ على كمالِ اتصافِ ربِّنا -جلَّ وعلا- بالحمدِ واستحقاقِه له، فهو جلَّ وعلا الحميد المستحق للحمد لما له من الأسماءِ الحسنى والصفاتِ العليا، ولِما له جلَّ جلاله من الكمال والجلال والعظمة، وهو الحميد جلَّ وعلا على نِعَمِهِ المتوالية وآلائه المتتالية وعطاياه جلَّ ثناؤه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى. عباد الله: ونبيُّنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- إمامُ الحمَّادين، وبيده صلواتُ الله وسلامُه عليه يومَ القيامةِ لواءَ الحمدِ؛ وهو لواءٌ حقيقي يُمسِكُه عليه الصلاة والسلام بيده، وينْضوي تحت هذا اللواء ويجتمعُ إليه الحمَّادون من الأولين والآخرين، ففي الترمذي من حديث أبي سعيدٍ الخُدْري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي ".
فضل الحمد لله - الجواب 24
↑ "الحمد لله" ، alhamdlilah ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-12-8. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 1575، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2715، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1495، صحيح. فضل سبحان الله والحمد لله - مقال. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1120، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن أبي أوفى، الصفحة أو الرقم: 476، صحيح.
وكان عليه الصلاة والسلام يختتمُ صلاتَه بذكرِ اسم الله -جلَّ وعلا- الحميد، وكان يقول دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين مرةً: "الحمدُ لله" يقولها في جملة ما يقوله من أذكارٍ في أدبار الصلواتِ المكتوبةِ. وكان نبيُّنا -عليه الصلاة والسلام- إذا أوى إلى فراشه لينام حمِدَ الربَّ الكريمَ العلاّمَ -جلَّ وعلا-؛ فكان عليه الصلاة والسلام يقول إذا أوى إلى فراشه: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ "، وإذا قام حمِد الله -جلَّ وعلا-؛ فيفتتحُ يومَه بالحمدِ، ويختتم يومَه بالحمد، ويُكثر عليه الصلاة والسلام من الحمد في كلِّ وقتٍ وحين. وكان عليه الصلاة والسلام يقول: " إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا "(رواه مسلمٌ في صحيحه)، وروى الترمذيُّ في جامعه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " مَنْ أَكَلَ طَعَامًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ".
فضائل: &Quot;الحمد لله&Quot; - ملتقى الخطباء
[٦]
فوائد قول الحمد لله
توجد الكثير من الفوائد لحمد الله عز وجل، سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية، ومنها: [٧]
سبب في محبة الله: والسبب أن حمد الله من أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى، فعن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: [أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ. لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ] [٨] ، ويدعو هذا الحديث الشريف المسلم إلى كسب محبه الله عز وجل العظيمة بكثرة قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن أحبه الله عز وجل فاز بالدنيا والآخرة. إحدى آيات السبع المثاني: إن آية {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [١] ، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: [مرَّ بي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا أُصلِّي، فدَعاني فلم آتِهِ حتى صلَّيتُ، ثم أتَيتُ فقال: ما منَعك أن تأتيَ. فقلتُ: كنتُ أُصلِّي، فقال: ألم يقُلِ اللهُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}. ثم قال: ألا أُعَلِّمُك أعظمَ سورةٍ في القرآنِ قبلَ أن أخرُجَ منَ المسجدِ، فذهَب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليخرُجَ منَ المسجدِ فذَكَّرتُه، فقال: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الخطبة الأولى:
إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: معاشر المؤمنين: اتقوا الله -تعالى- وراقبوه مراقبةَ مَن يعلم أنّ ربَّه يسمعُه ويراه. ثم اعلموا -رعاكم الله- أنَّ حمْد الله -جلَّ وعلا- هو أعظمُ الدعاء، وهو من أعظم ما يتقرب به المتقربون إلى ربِّ الأرض والسماء. والحمدُ -عباد الله- فضائلُه كثيرةٌ لا تُحصى، وثمارُه وآثارُه على الحمَّادين لا تُعَدُّ ولا تُستقصَى، وثوابُه عند الله -جلَّ وعلا- جزيل، فإن الله -عزّ وجلّ- حميدٌ يحِبُّ الحمدَ جلّ ثناؤه.