يحدثنا زرادشت عن العود الأبدي، أي أن بمرور فترة زمنية كافية، ستتكرر جميع الظروف والشروط التي أنتجت الفرد وحياته وسياقاته، لتتكرر جميعها ثانية، بكل حدث وواقعة وقرار، ليس مرة أو مرتين، بل تكرارًا أبديًا. وكحل لمشكلة موت الإله – الواردة في أكثر من كتاب له بصور تقبل تأويلات مختلفة – يقدم نيتشه مفهوم الإنسان الأعلى نافذ الإرادة صاحب القوة الفاعلة – الذي يتفوق على الإنسان العادي بقدر تفوق الأخير على القردة – هدفًا جديدًا تسعى إليه البشرية. كما يحدثنا عن «إرادة القوة» التي تبدو أحيانًا كمفهوم نفسي وأحيانًا بيولوجي وأحيانًا ميتافيزيقي كوني. لكن يمكن اعتبارها القوة الرئيسية المحركة للبشر نحو الترقي وإنفاذ الإرادة. مجلة كوكب العلم - دكتور جيكل ومستر هايد: الخير والشر في النفس البشرية. مع الانتباه إلى التباين في فهم الفلاسفة لكثير من هذه الأفكار. نشر هكذا تكلم زرادشت في أجزاء متفرقة بالألمانية ما بين عام 1883 و1885. 4. ما وراء الخير والشر: تباشير فلسفة للمستقبل
كتاب «ما وراء الخير والشر» — نيتشه
296 نصًا متفاوت الطول، ما بين المقالة والشذرة. يهاجم فيها نيتشه الفلسفات الدوجمائية، القائمة على مسلمات زائفة، داعيًا فلاسفة المستقبل إلى نبش تلك المسلمات وتنقية البنى الفلسفية منها، وعدم الوقوع في أسر منظور معين.
ما وراء الخير والشر | قارئ جرير
وهو يرى انطلاقاً من هنا ان الأخلاق إنما هي في الأساس ما يقوله الواعظ الأخلاقي، وهكذا يخلص الى ان حتمية الأخلاق هي من قيمة من ينادي بها، لا اكثر ولا أقل. ما وراء الخير والشر عند نيتشه - مجلة رمان الثقافية. > وإذ يتوصل نيتشه الى هذه الصياغة، يرى انه قد اكتشف التمايز النهائي: إن هناك، بالنسبة إليه، نمطين كبيرين فقط من الأخلاق: أخلاق السادة، التي هي في الأصل اخلاق عنصر همجي مهيمن يروقه ان يعي دائماً تفوقه على العنصر المهيمن عليه. وفي مواجهة هذه الأخلاق هناك اخلاق العبيد التي لا يمكن ان يكون لها من هدف سوى إذلال القيم الأرستقراطية (أخلاق المساواة)، وتخفيف ثقل الوجود (الأخلاق النفعية)، وإعلان قدوم التحرير المستقبلي (اخلاق التقدم)، وإنقاذ الإنسان من قسوة الحياة (اخلاق التحرر). واللافت ان نيتشه يرى ان المسيحية هي المكان الأمثل الذي تتجلى فيه اخلاق العبودية هذه. غير ان نيتشه اذ يقول هذا ويأخذ على المسيحية كونها خلقت - في اوروبا على الأقل - نوعاً من المساواة والديموقراطية يجعل من الناس قطعاناً متشابهة، يضيف ان هذا يشكّل - على اية حال - «الأرضية الأفضل لبزوغ الكائنات العليا»، ما يجعل من الواضح ان هذا «العامل السلبي» يخلق «عاملاً ايجابياً» يتمثل لدى نيتشه بقيام ارستقراطية جديدة تتألف من فلاسفة المستقبل «من اناس احرار سيولدون، ويحلّون محل الشكوكية المسيحية والحديثة، شكوكية اخرى، أعطانا فردريك الثاني مثالاً ناصعاً عليها».
ما وراء الخير والشر عند نيتشه - مجلة رمان الثقافية
روابط خارجية
مقالات تستعمل روابط فنية بلا صلة مع ويكي داتا
مراجع
^ Nietzsche: On the Genealogy of Morals, summary by Meg Wallace نسخة محفوظة 17 مايو 2020 على موقع واي باك مشين. بوابة ألمانيا
بوابة كتب
بوابة فلسفة
بوابة إلحاد
هذه بذرة مقالة عن كتاب بحاجة للتوسيع. شارك في تحريرها.
مجلة كوكب العلم - دكتور جيكل ومستر هايد: الخير والشر في النفس البشرية
بل يقر نيتشه في الكثير من مواطن الكتاب، بأنه يثني على ما قد يبدو شراً، ويشجب ما هو متعارف عليه بأنه خير. ذلك ان الفضيلة الصادقة، من حيث انها معارضة للنوع المتواتر من الفضيلة، لا يمكن ان تكون ملكاً للجميع، بل ينبغي ان تظل الصفة المميزة لأقلية ارستقراطية (... ). ما وراء الخير والشر | قارئ جرير. ومن الضروري لمن هم فوق ان يشنوا الحرب على الجماهير، ويقاوموا ميول العصر الديموقراطية. > وإذ ينطلق نيتشه من هذه الفكرة - التي ترتبط لديه بمبدأ « السوبرمان » أو الإنسان الأعلى - نراه على الفور يورد شكاً جذرياً حول القيمة الحقيقية للفلسفة. فبالنسبة إليه ليست هناك فلسفة، بل فقط فلاسفة يعترفون، من دون ان يقروا بذلك، محاولين بذريعة المعرفة ، ان يبرروا غريزتهم وأحكامهم المسبقة. وإذ يقول نيتشه هذا يختتم هذا القول بأن «المعرفة لا يمكنها ابداً ان تتطور على هذا النحو»، معتبراً ان العقبة الكأداء في وجه تطور المعرفة، إنما هي النفاق الذي يقود العالم الى ان يكذب على نفسه وعلى الآخرين. ويخلص نيتشه من هذا كله لكي يقول لنا ان المشكلة لا تكمن في أخلاق العلماء والمفكرين، أو عدم اخلاقهم، بل اصلاً في كون الأخلاق نفسها مشكلة، يتعيّن - على الأرجح - وضعها على بساط البحث.
كولي وم. مونتناري، التي أعيد طبعها في الثمانينيات كـ "طبعة أكاديمية نقدية". وكان هذا الإصدار، وهو الأهم لأعمال نيتشه ثمرة للبحث الفيلولوجي للثنائي الإيطالي الذي انتقل في الستينيات إلى فايمار ليقوم بفحص جميع المخطوطات المحفوظة في أرشيف نيتشه فحصاً دقيقاً. وكانت الحصيلة لافتة ومهمة جداً، إذ أدت إلى "إعادة تقييم" تراث نيتشه بكامله. كتاب ما وراء الخير والشر. إلا أنها من أجل إغناء الطبعة العربية وإضفاء المزيد من الوضوح عليها، وإقتداء بما فعله نيتشه حيث زود معظم شذراته بعناوين تشير إلى مضمونها، أضافت إلى النص المذكور شذراته بعناوين تشير إلى مضمونها، أضافت إلى النص المذكور عناوين الفقرات التي عثرت عليها في الطبعة الألمانية الصادرة عام 1895 عند ناومان في لا ييتسغ (كان الكتاب قد صدر لأول مرة عام 1886، وكان نيتشه نفسه الناشر وكان ناومان الموزع الذي أعاد الطبعة أربع مرات في تسعينيات القرن نفسه). "هذا الكتاب في جوهره، نقد للحداثة لا تستثني منه لا العلوم الحديثة ولا الفنون الحديثة. وهو إلى ذلك يضع الإصبع على طراز معاكس قليل الحداثة، طراز نبيل يقول: نعم والكتاب بهذا المعنى الأخير مدرسة لابن الحسب والنسب، بالمفهوم الأكثر روحية والأكثر جذرية الذي أعطى لهذا اللفظ حتى الآن.