- ما تشتكين منه من تعامل الوالدة، وبكونها تسخر منك ونحو هذا، الأمر يسير -إن شاء الله-، ويحتاج الأمر إلى المزيد من الصبر والتحمل، وشيء من التغافل وكأن شيئا لم يكن، حتى لا يؤثر الأمر على نفسيتك. - ومما أنصحك به في معالجة الأمر أن تتحاوري مع الوالدة، وتبيني لها خطأ ما تفعله، وأن هذا الأمر يسبب لك أذى، وإذا لم تقتنع فيمكن أن تكلمي أحدا ممن يقدر على إقناعها. - ومن جانب آخر هناك احتمال أن الوالدة تمزح معك ولا تقصد الأذى لك، ومع هذا فتنبه على تركه. كيف ابر امــــــــــــــــــــي و ابــــــــــــــــــــي ؟ - عالم حواء. - وأخيراً: لست معك في ترك الكلام أو هجر الوالدة، لأن هذا من العقوق، ويلزم عليك أن تستمري في برها والإحسان إليها، ومع الأيام ستغير الوالدة تعاملها معك، وأكثري من الدعاء بأن يؤلف بين قلبك وقلب الوالدة، وأن يجعلها رفيقة بك. وفقك الله لمرضاته. مواد ذات الصله
لا يوجد استشارات مرتبطة
لا يوجد صوتيات مرتبطة
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
لا توجد تعليقات حتى الآن
- كيف ابر امي تفي
كيف ابر امي تفي
عقوقُ الأمِّ وإن كان مِن أكبر الكبائر إلا أنَّه تُكفِّره التوبة النصوح، وهي الخالصة مِن كل غشٍّ؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ﴾ [التحريم: 8]، وقد فسَّرها أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أن يَتوب مِن الذَّنب ثم لا يعود إليه". وأَبشِري فإنَّ التائب مِن الذنب كمَن لا ذنبَ له؛ كما في الحديث الصحيح، فاستَغفري الله تعالى بقلبك مع لسانك، فكلُّ مَن تاب توبة صحيحة غُفرتْ ذنوبه، وقد بينَّا شروط التوبة وأحوال التائبين في استِشارات سابقة، فراجعيها على الشبكة ومنها: كيفية التوبة ، كيف أشعر بالتوبة؟ أريد أن أتوب توبة صادقة. والحاصل - سلَّمكِ الله - أن التوبة النصوح المستوفيَة لشُروطها وأركانها، تكون مقبولةً ماحية للذنب، وصاحبُه معفوٌّ عنه، ولا يُعاقَب صاحبه في الدنيا ولا في الآخرة؛ قال شيخ الإسلام رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (16 / 30): "ونحن حقيقة قولنا أنَّ التائب لا يعذَّب لا في الدنيا ولا في الآخرة لا شرعًا ولا قدرًا" انتهى.
إنَّ فضْلَ الأُمِّ مقدَّم على فضل الأب في القرآن الكريم والسُّنة النبوية؛ فقد قال - تعالى -: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14]. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، مَن أحقُّ الناس بحُسن صحابتي؟ قال: ((أُمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أُمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أبوك))؛ مُتفق عليه. وفي هذا يقول ابن الجوزي - رحمه الله - في برِّ الوالدين: "والعاقل يعرِف حقَّ المحسن، ويجتهد في مكافأته، وجَهْل الإنسان بحقوق المنْعِم من أخسِّ صفاته، لا سيَّما إذا أضاف إلى جَحْد الحقِّ المقابلة بسوء المنقلب، وليعلم البارُّ بالوالدين أنَّه مَهْمَا بالَغَ في برِّهما لم يفِ بشُكْرهما؛ عن زرعة بن إبراهيم: أن رجلاً أتى عمر - رضي الله عنه - فقال: إن لي أُمًّا بلغ بها الكِبرُ، وأنها لا تقضي حاجتها إلا وظهري مَطيَّة لها، وأوضِّئها، وأصرفُ وجْهي عنها، فهل أدَّيتُ حقَّها؟ قال: لا، قال: أليس قد حملتُها على ظهري، وحبستُ نفسي عليها؟ قال: "إنَّها كانتْ تصنع ذلك بك وهي تتمنَّى بقاءَك، وأنت تتمنَّى فراقها!