حفّزت مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية بمدينة سكاكا الطلاب المستجدين في الصف الأول بتعليق صورهم على السور الخارجي لمبنى المدرسة، مذيلة بعبارة "وروداً أعوادها ريانة". وقال قائد المدرسة خلف بن نايف المنصور إن هذه المبادرة جاءت ضمن مجموعة من الأعمال والبرامج المميزة التي قدمها المرشد الطلابي خلال الأسبوع التمهيدي تحت شعار "نورتوا" وتفاعل معها أولياء الأمور بشكل رائع وغير مسبوق. وأكد المنصور أن هذه المبادرة أسهمت بشكل إيجابي بسهولة تعارف الطلاب على بعضهم بشكل أسهل وأسرع واندماجهم السريع مع بقية زملائهم في المدرسة. من جانبه، قال صاحب المبادرة المرشد الطلابي في المدرسة الأستاذ محمد بن عبدالقادر السويلم أن تعليق صور الطلاب المستجدين كان بغرض توليد الإحساس والشعور لدى الطلاب بالانتماء للمدرسة من أول يوم، وتعزيز حب المدرسة لديهم، وابرازهم للمجتمع المحلي، وتكريمهم لدخولهم مقاعد الدراسة، وكسر حاجز الخوف من المدرسة لديهم، والاحتفاء بهم داخل المدرسة وخارجها في الحي المحيط. وقال معلم الصف الأول في المدرسة الأستاذ خالد بن عايد الخالدي إن مبادرة المرشد الطلابي أسهمت بشكل ملحوظ بتشويق الطلاب للحضور للمدرسة وانتمائهم لها من لحظاتهم الأولى، وأضاف "لاحظنا سعادة غامرة على وجوههم بهذا العمل، وأن تعرفوا على بعضهم بصورة سريعة ومختلفة".
- مدرسه عمار بن ياسر الصناعيه
- مدرسة عمار بن ياسر
- شارع عمار بن ياسر خلف الكليه الحربية
مدرسه عمار بن ياسر الصناعيه
قتل أبو جهل سمية بحربته وهي ملقاة على الأرض لرفضها العودة إلى عبادة الأصنام، سددها بغير رحمة إلى قلبها المؤمن، لتلقى وجه ربها.. كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كلما مر عليهم: صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة. بايع النبي في بيعة الرضوان وشهد معه جميع المشاهد (بدر، وأحد، والخندق، وتبوك، وغيرها)، وشارك في حروب المرتدين وفتوح الشام وفارس والعراق. ولاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على الكوفة أميرا، وأرسل معه عبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، قال عمر في كتابه إلى أهلها: بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا، ومعه عبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وإنهما من النجباء من أصحاب محمد ومن أهل بدر. يقول عمرو بن الحكم: كان عمار يضرب حتى لا يدري ما يقول. ويقول عمرو بن ميمون: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت بردا و سلاما على إبراهيم. ناداه عمار ذات يوم وهو في العذاب الأليم، يا رسول الله، لقد بلغ بنا العذاب كل مبلغ فناداه الرسول صلى الله عليه وسلم: صبرا أبا اليقظان، صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة. كان عمار بن ياسر طويل القامة أسود البشرة، عريض المنكبين، كثير الصمت قليل الكلام.
مدرسة عمار بن ياسر
وقال عليه الصلاة والسلام: واقتدوا بالذين من بعدي، أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ويح ابن سمية، تقتله الفئة الباغية. عاش عمار بن ياسر 93 عاما وشهد الغزوات وتعرض للأخطار وومضت من حوله السيوف والحراب وسقط عليه أحد الجدران، وامتد به العمر ليشارك في حروب المرتدين، وفتوح فارس والشام، وحارب المتمردين في عصر عثمان، وشارك مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجمل وصفين،، ومات في سبيل الله. صبراً آل ياسر عمار بن ياسر بن عامر الكناني القحطاني (57 ق. ه 37ه) (567 657م).. يكنى بأبي اليقظان، والطيب المطيب، وابن سمية. أمه سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام.. جهر بإسلامه، وهاجر من مكة إلى الحبشة، ومن مكة إلى المدينة، وشهد الغزوات، وشارك في بيعة الرضوان. أول من شارك في تشييد مسجد في الإسلام، وهو مسجد قباء خلال رحلة الهجرة المشرفة. روى 62 حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن، وجاء إلى مكة وعاش بها وعمل مع أبي حذيفة بن المغيرة الذي زوجه من إحدى إمائه وكان مع أسرته من السابقين إلى الإسلام.. قتل أخوه عبد الله في الجاهلية. أوكلت قريش أمر تعذيبهم إلى بني مخزوم الذين كانوا يخرجون بهم إلى بطحاء مكة يسومونهم سوء العذاب.
شارع عمار بن ياسر خلف الكليه الحربية
جميلٌ هو الحديث عن عمار بن ياسر، جميلٌ الحديث عنه في صباه، وجميلٌ الحديث عنه في شيخوخته، جميلٌ الحديث عنه في كل سطر من سطور حياته، إلا أن الحديث عنه في كُتُب التاريخ محمولٌ في أكثره على وَضْع الرُّوَاة، فلا يشك شاكّ في أن حديثاً مثل: (ثلاثة تشتاق إليهم الجنة: عليّ، وسلمان، وعمار) قد وُضِع بأيدي الرُّوَاة، وهي على الأخص أيدٍ شيعية أرادت أن ترفع من قيمة رجالٍ بعينهم وتعلو بهم عن القيمة الكلية للصحابة أجمعين، كل على حسب بلائه وجهاده. لقد دأب رُوَاة التاريخ على نسج الأساطير حول سيدنا عمار بن ياسر، واصطناع الأحاديث حوله، شأنه شأن سلمان الفارسي (وإن كان موقف سلمان أكثر تعقيداً من عمار) لدرجة أن أكاديمياً كبيراً مثل الدكتور علي الوردي يذهب مذهباً غريباً عند حديثه عن عمار بن ياسر؛ حيث حاول أن يثبت أن شخصية عمار هي نفسها شخصية عبد الله بن سبأ؛ تلك الشخصية التي دفعت الثورة على عثمان بن عفان -رضي الله عنه- إلى طريق أدى في النهاية إلى قتل عثمان (رضي الله عنه) على حسب رأي جمهرة كبيرة من المؤرخين. لقد اعتمد الدكتور علي الوردي في هذا الربط بين الشخصين على عدة عوامل واهية لا تعتمد على أُسُس متينة للبحث، فمثلاً هو يقول: إن كلا الشخصين كانا يلقبان بـ(ابن السوداء)، وهو اجتهاد في غاية الضعف.
يروي عمار قصة إسلامه يقول: لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم بن أبي الأرقم ورسول الله، صلى الله عليه وسلم فيها يقرأ القرآن ويدعو إلى عبادة الرحمن، فقلت له: ما تريد؟ قال لي: ما تريد أنت؟ قال: أردت أن أدخل على محمد فأسمع كلامه. قال: وأنا أريد ذلك، فدخلنا فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، ومكثنا يوما على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفون. وأصبح عمار بن ياسر أحد فرسان الإسلام وأعلامه على مدار الأيام والأعوام، وعلى امتداد العالم الإسلامي يطلق الآباء والأمهات على أولادهم هذا الاسم الكريم. هدي عمار وعن عثمان بن عفان قال: أقبلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي نتماشى في البطحاء (الصحراء) حتى أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون.. فقال ياسر: الدهر هكذا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اصبر اللهم اغفر لآل ياسر.. أبشروا آل ياسر إن موعدكم الجنة. قال له النبي صلى الله عليه وسلم وهو يواسيه: أخذك الكفار فغطوك في الماء. أجاب عمار: نعم يا رسول الله. قال له النبي وهو يبتسم: إن عادوا فقل لهم مثل قولك وقرأ عليه: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، (النحل: 106). اختلف خالد بن الوليد مع عمار بن ياسر ذات مرة وأغضبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله، فتقدم خالد إلى عمار معتذرا طالبا عفوه.