حكم تشميت العاطس أثناء الخطبة / العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله - YouTube
- العطاس: أحكام وآداب
- تشميت العاطس - ويكيبيديا
- ص16 - كتاب دروس للشيخ محمد المنجد - حكم تشميت العاطس - المكتبة الشاملة
العطاس: أحكام وآداب
السؤال:
يسأل أخونا عن حكم تشميت العاطس أثناء الصلاة؟
الجواب:
لا يشمت أثناء الصلاة، إذا العاطس؛ لا يشمته أحد، ولا يشمته الناس، لأنه ليس له التكلم، التشميت من كلام الناس، يرحمك الله، لا يتكلم بها المصلي، ولا يشمت أيضًا، يقال: يرحمك الله. نعم، لكن يحمد الله في نفسه، يحمد الله. المقدم: العاطس يحمد الله. الشيخ: نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
تشميت العاطس - ويكيبيديا
وما رغب فيه الرسول حين قال لن يشبع المؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة)(رواه الترمذي وابن حبان عن أبي سعيد الخدري. ) آداب العاطس ومن سمعه: ( د) أما ما سأل عنه الأخ من الحكمة فيما شرعه الإسلام من أدب العطاس من حمد ، وتشميت ودعاء ، فيحسن بي قبل بيانها أن ألقي بعض الضوء على حقيقة ما شرعه الإسلام في ذلك وحكمه ، فإن الحكم يسبق الحكمة: 1. فأول ما يشرع للعاطس أن يحمد الله تعالى. فيقول: "الحمد لله " أو "الحمد لله على كل حال" أو "الحمد لله رب العالمين" كما جاءت بذلك الأحاديث ، وهو ما اتفق على استحبابه، كما قال النووي. ص16 - كتاب دروس للشيخ محمد المنجد - حكم تشميت العاطس - المكتبة الشاملة. 2. ومن آداب العاطس أن يخفض بالعطس صوته، لئلا يزعج أعضاءه، ولا يزعج جلساءه ، وأن يرفعه بالحمد ، ليسمع من حوله، وأن يغطي وجهه ، لئلا يبدو من فيه أو أنفه ما يؤذي جليسه. فعن أبي هريرة: قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عطس وضع يده على فيه ، وخفض صوته)(أخرجه أبو داود والترمذي بسند جيد كما في الفتح، وله شاهد من حديث ابن عمر بنحوه عند الطبراني. ) 3. ثم يجب على من سمعه يحمد الله تعالى أن يشمته ، أي يدعو له بقوله: يرحمك الله. كما في حديث عائشة عند أحمد وأبي يعلى: ( إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله ، وليقل من عنده: يرحمك الله: وهذا من حق المسلم على المسلم).
ص16 - كتاب دروس للشيخ محمد المنجد - حكم تشميت العاطس - المكتبة الشاملة
ولقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا عَطَسَ أحدُكم؛ فَلْيُشَمِّتْهُ جَلِيسُه. فإِنْ زَادَ على ثَلاَثٍ؛ فهو مَزْكُومٌ، ولا يُشَمَّتْ بعدَ ثَلاَثٍ» صحيح - رواه أبو داود. وفي رواية: عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فَقَالَ لَهُ: «يَرْحَمُكَ اللَّهُ». ثُمَّ عَطَسَ أُخْرَى؛ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الرَّجُلُ مَزْكُومٌ» رواه مسلم. وفي وراية: قَالَ لَهُ فِي الثَّالِثَةِ: «أَنْتَ مَزْكُومٌ» صحيح - رواه الترمذي. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (شَمِّتْ أخَاكَ ثَلاثاً، فما زَادَ فَهُوَ زُكَامٌ) حسن موقوف ومرفوع - رواه أبو داود. وعنه - رضي الله عنه - قال: (شَمِّتْهُ واحدةً واثنتين وثلاثاً، فما كان بعدَ هذا فهو زُكام) صحيح موقوف - رواه البخاري في "الأدب المفرد". قال النووي - رحمه الله: (واختلفَ العلماءُ فيه: فقال ابن العربي المالكي: قيل: يقال له في الثانية: إنك مزكوم، وقيل: يقال له في الثالثة، وقيل: في الرابعة، والأصح: أنه في الثالثة. قال: والمعنى: أنَّكَ لستَ مِمَّنْ يُشَمَّتْ بعدَ هذا؛ لأنَّ هذا الذي بِكَ زُكام ومَرض، لا خِفَّة العطاس). تشميت العاطس - ويكيبيديا. وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الرَّجُلُ مَزْكُومٌ» تنبيه على الدعاء له بالعافية؛ لأنَّ الزُّكْمة عِلَّة، وفيه اعتذارٌ مِنْ تَرْكِ تشميتِه بعد الثلاث، وفيه تنبيهٌ له على هذه العِلَّة لِيَتَداركَها ولا يُهملها، فيصعُبَ أمرُهَا، فكلامه صلى الله عليه وسلم كلُّه حِكمةٌ ورحمة، وعِلمٌ وهُدى.
اهـ. وقال ابن أبي جمرة في شرح العطاس: وفيه إشارة إلى عظيم فضل الله على عبده فإنه أذهب عنه الضرر بنعمة العطاس. ثم شرع له الحمد الذي يثاب عليه ، ثم الدعاء بالخير بعد الدعاء بالخير ، وشرع هذه النعم المتواليات ، في زمن يسير فضلا منه وإحسانًا الخ ( انظر: فتح الباري " المذكور سابقًا". ) ثانياً: كما تحرص الآداب الإسلامية على ربط المسلم بإخوانه المسلمين. وبعبارة أخرى: على إشاعة معاني الإخاء والمحبة والتواد بين الناس. فهي التي تجعل للحياة طعمًا ، وتعين على فعل الخير ، وتطرد الكآبة والتعاسة من حياة الجماعة. أما الأنانية والفردية والحسد والبغضاء ، فهي -كما سماها الرسول- داء الأمم وحالقة الدين. ولا عجب أن جاء أدب العطاس في هذا الخط ، ليقر لونًا من ألوان "المجاملة" الاجتماعية الطيبة ، التي تنافي الجفوة والتقاطع والهجران، وتثبت معاني التواصل والمودة والرحمة. قال ابن دقيق العيد: ومن فوائد التشميت تحصيل المودة ، والتآلف بين المسلمين ، وتأديب العاطس بكسر النفس عند الكبر، والحمل على التواضع… "وكلها معان إنسانية جميلة. العطاس: أحكام وآداب. ثالثاً: إن الإسلام قد جاء في هذا الأدب بما أبطل اعتقادات الجاهلية التي لم تقم على أساس من عقل أو نقل ، وما نشأ عن هذه الاعتقادات من عادات مستقبحة في الفطرة ، ضارة بالحياة.