هذا ما رواه الكاتب محمد بن صالح البليهشي في كتابه:» وادي الفرع تاريخ و حضارة» و البليهشي من اهل وادي الفرع أديب و مؤرخ و تربوي و إعلامي أمضى سبعة وعشرين عاما عضوا في مجلس إدارة النادي الأدبي بالمدينة المنورة وله عديد من المؤلفات في حقول الأدب و المعرفة.
- شبكة شايفك :كيف يتم تقسيم الأضحية؟.. الإفتاء تجيب - شبكة شايفك
شبكة شايفك :كيف يتم تقسيم الأضحية؟.. الإفتاء تجيب - شبكة شايفك
أما أمنياته لهذا النخل فهو القرب من مجرى الماء إلى مزارع القرية ليستفيد من المجرى في الري من مرور الماء إلى المزارع الأخرى ، فلا يتعب في الري ولا يدفع مالاً عند انحسار الماء من المزارع البعيدة عن المجرى ، وهذا الموقع لكثرة نخله وازدحامه لا يتطلب عناية التلقيح و التوبير ولا من يحرف الماء إليه ليسقيه. وارتفاع النخلة يحميها من العبث ويصلح ثمرها، وطالما أنها تميل عند الجنا فلا يعنيه الطول، والعناقين جبل يزيد ارتفاعه عن ألفي متر ويبعد عن الوادي كثيراً، ولاشك في أن هذا الشعر من المداعبات و المبالغات التي لا تبلغها الأماني ولكنه من ألوان الشعر المعروفة في الأدب العربي، ولايمكن أن نتهم الشاعر بعدم الخبرة النخلية حين يحدد قنوان النخلة التي يتطلع إليها باثنين وخمسين عذقا أو قنواً أو من القنوان. هذا الحديث ليس إلا عن اقل الجوانب ذكراً من الشاعر وهو الشعر، والكتاب يقارب الأربعمائة صفحة ١٧X٢٤ ، مرجع ثقافي هام ليس عن وادي الفرع و إنما عن أمثاله من أودية الحجاز في منطقة المدينة المنورة.
و المحرومون إلا من الأماني يقول الأول منهم:
ياليت ليَّه ثمان مِيَه من الجمَّيز و الجوخ
و مْيَهْ من السدر و ميَهْ منك يا خيف الفقِيرِ
وميه من الخِزْلَه اللي كافلة في سد شُمْروخ
ولياان ليّه على اهل السوق شهري و ميري
و مْيَه من كتانة اللي لاطوال وكلها دوخ
ولياانها مقبلة ويقودها سلك الحرير
هذه المئات كلها من النخل و اختارها من اغزر الخيوف عيونا وهي: الجميز و الجوخ و السدر و الفقير و الخزلة و كتانة، و شمروخ جبل يحتضن خيف الخزلة.