ما حكم الدعوة الى التوحيد، الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء كافة والرسل بهدف واحد ومشترك وهو الدعوة إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، والدعوة إلى التوحيد والإيمان بأن الله تعالى واحد أحد لا شريك له في الحكم ولا في الملك، فالتوحيد أساس العقيدة، ولا يجوز للمسلم أن يعبد أحد دون الله عز وجل، فالتوحيد يكون بالإيمان الخالص بأن الله تعالى وحده مالك الملك لا شريك له في الحكم ولا في الكون، ومن يدعو إلى التوحيد من الأنبياء والرسل أنار الله طريقه وقدم له من المعجزات والمسهلات في طريق دعوته. السؤال المطروح في السطور السابقة من المقال هو أحد الأسئلة الخاصة بالتربية الإسلامية والعقيدة في كتب المناهج الدراسية، لذا يبحث عن حله الكثير من الطلاب والطالبات، وهنا سوف نضعه بين أيديكم وهو مرفق بالحل الصحيح. السؤال: ما حكم الدعوة إلى التوحيد؟ الإجابة الصحيحة للسؤال هي: حكم الدعوة إلى التوحيد واجب، وذلك حسب قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك".
ص68 - كتاب التوحيد للفوزان - الفصل السادس الحكم بغير ما أنزل الله - المكتبة الشاملة
ذات صلة ما حكم حضور حفلات الزفاف أسباب عدم قبول الدعاء
حكم إجابة الدعوة
أخبر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عن عددٍ من حقوق المسلم على المسلم، ومن بين هذه الحقوق إجابة الدعوة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ( حقُّ المسلمِ على المسلمِ خمسٌ؛ ردُّ السلامِ، وتشميتُ العاطسِ، وإجابةُ الدعوةِ، وعيادةُ المريضِ، واتِّباعُ الجنائزِ) ، [١] وقد قسّم العلماء الدعوة التي جاء الأمر للمسلم بتلبيتها إلى نوعين، فيما يأتي ذكرهما:
الدعوة إلى وليمة العرس، وقد ذهب جماهير العلماء إلى وجوب إجابتها إلّا لعذرٍ شرعيٍّ. الدعوة إلى غير وليمة العرس، وتشتمل جميع أنواع الدعوات المختلفة، ورأى جماهير العلماء أنّ إجابتها مستحبةً في حقّ المسلم، ولم يخالف في ذلك إلّا بعض الشافعية والظاهريّة؛ حيث ذهبوا إلى وجوبها أيضاً. [٢]
شروط وجوب إجابة الدعوة
هناك بعض الشروط التي لا بدّ من توافرها لإجابة دعوة العرس، وفيما يأتي بيانها: [٣]
أن يكون صاحب الدعوة مسلماً. ألّا يكون ممّن يجب على المسلمين هجره، أو يسنّ لهم فعل ذلك. ألّا تشتمل الدعوة في مكانها على منكرٍ لا يمكن إزالته. ص68 - كتاب التوحيد للفوزان - الفصل السادس الحكم بغير ما أنزل الله - المكتبة الشاملة. ألّا يكون مال الداعي حاصلاً من كسبٍ حرامٍ لعينه؛ كالخمر والخنزير.
حكم إجابة الدعوة - موضوع
قال ابن عبد البر رحمه الله: (أجمع العلماء أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية، إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع) (2). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وطلب العلم الشرعي فرض على الكفاية إلا فيما يتعين، مثل طلب كل واحد علم ما أمره به وما نهاه عنه، فإن هذا فرض على الأعيان) (3).
والله أعلم وأحكم الدكتور الحسين الموس