أعوام 2010 و2011 و2012 خضع الملك لأربع جراحات اثنتان منها في
الولايات المتحدة واثنتان في الرياض وقضّى نقاهة استمرت ثلاثة شهور
عام 2010 خارج المملكة العربية السعودية. اختار الملك عبد الله أخاه الأمير سلمان، الذي يصغره بنحو 13
عامًا، وليا للعهد في يونيو/حزيران عام 2012 بعد وفاة ولي العهد
الأمير نايف بن عبد العزيز. عام 2014 وفي منعرج غير معهود في عادات المملكة، عيّن عبدالله
وليا لولي عهده حيث عين مقرن بن عبد العزيز وليًّا لولي العهد سلمان
بن عبد العزيز، وهو غير قابل للتحوير أو التبديل أو التغيير بعد وفاة
الملك عبد الله بحسب الأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية
وقتها. تعديل الفقرة "ب" يؤسس لمستقبل تسلسل الحكم في المملكة | صحيفة المواطن الإلكترونية. اضطر في عام 2014 إلى السفر عدة مرات إلى الولايات المتحدة لأغراض
علاجية وهو ما أثار مجددا تقارير حول صراع أجنحة الحكم الملكي في
البلاد لاسيما مع تقارير أخرى أشارت أيضا إلى أنّ ولي عهده الأمير
سلمان يعاني بدروه من متاعب صحية
قالت تلك التقارير إنه في حال آل الحكم إلى مقرن باعتباره أصغر
أبناء عبد العزيز، فمن المرجح أن يكون متعب بن عبد العزيز وليا
للعهد. عادة ما تشير التقارير المستقلة –التي لا يمكن التأكد منها من
مصادر رسمية من داخل الأسرة الحاكمة في المملكة- إلى تكتلات مختلفة من
أبناء عبد العزيز ومنهم السديريون وهم أبناء عبد العزيز السبعة من
أمهم السديرية، ومن ضمنهم فهد وسلطان ونايف، والمعروف عنهم تأثيرهم في
مجريات الأمور داخل المملكة وتنظيم شؤون الحكم.
اكبر ابناء الملك عبد العزيز من استرداد الرياض عام
انتقل الي رحمة الله صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز الذي وافاه الأجل قبل قليل. ونعى صـاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير عسير أخيه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز الذي وافاه الأجل قبل قليل رحمه الله و"غفر له.. انا لله وانا اليه راجعون".
وفي اليوم التالي اجتمع مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير خالد بن عبد العزيز واتخذو قرارًا بنقل سلطاته الملكية إليه وذلك استنادًا إلى الفتوى وقرار الأمراء، وبذلك أصبح نائبًا عن الملك في حاله غيابه أو حضوره. وبعد صدور هذا القرار توسع الخلاف بينه وبين أخيه الملك سعود، الذي إزداد عليه المرض، ولكل تلك الأسباب إتفق أهل الحل والعقد من أبناء الأسرة المالكة إن الحل الوحيد لهذه المسائل هو خلع الملك سعود من الحكم وتنصيب فيصل ملكًا، وأرسلوا قرارهم إلى علماء الدين لأخذ وجهه نظرهم من الناحية الشرعية، فاجتمع العلماء لبحث هذا الأمر، وقرروا تشكيل وفد لمقابله الملك سعود لإقناعه بالتنازل عن الحكم، وأبلغوه إن قرارهم قد اتخذ وإنهم سيوقعون على قرار خلعه من الحكم وإن من الأصلح له أن يتنازل، إلا أنه رفض ذلك[4].