تاريخ الإضافة: 8/9/2017 ميلادي - 17/12/1438 هجري
الزيارات: 29977
♦ الآية: ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنفال (9). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إذ تستغيثون ربكم ﴾ تطلبون منه المغفرة بالنَّصر على العدوِّ لقلَّتكم ﴿ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مردفين ﴾ متتابعين جاؤوا بعد المسلمين ومَنْ فتح الدَّال أراد: بألفٍ أردف الله المسلمين بهم. إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم - عالم حواء. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى:﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ ﴾، تَسْتَجِيرُونَ بِهِ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَتَطْلُبُونَ مِنْهُ الْغَوْثَ والنصر.
إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم - Youtube
كان شأنه التجلبب بجلباب العبودية لله وكان غذاؤه الذي يستجمع به قوته الالتجاء إلى الله واستمرار البكاء في الليالي الطوال بين يدي الله عز وجل، كان شديد التعظيم لشعائر الله عز وجل. إذ تستغيثون ربكم فاستجاب. استضافه قريبٌ له بالبورصة، ولما حانت ساعة الرقاد دلَّهُ على غرفة نومه التي أعدت له وأطبق الباب ومضى صاحب الدار. نظر الضيف – عثمان أرطغل – فوجد مصحفاً معلقاً على جدار هذه الغرفة، دنا منه وإذا هو كتاب الله عز وجل، اتخذ عثمان أرطغل من كتاب الله موقف الجندي من قائده ووقف هذه الوقفة إلى لمعة الفجر لم يجلس ولم يرقد، ولما عرف صاحب المنزل هذا سأله معاتباً، قال: كيف أرقد، كيف أمدد رجلي في مكان فيه كلام الله يناجيني ويخاطبني. شاء الله عز وجل أن يتولى هذا الرجل جمع هذه الدويلات وتوحيدها مرة أخرى في دولة واحدة وولدت الدولة العثمانية عن طريق توفيق الله سبحانه وتعالى ﴿جَزَاء وِفَاقاً﴾ لهذا الالتجاء إلى الله عز وجل وصدق مرة ثانية قول الله: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: 9]
هو ذاك الذي أوصى ابنه قبيل وفاته قائلاً: كنت يا بني كنملة في الضعف فأعطاني الله كل هذا بخدمة دينه فعش خادماً لدين الله حارساً لشريعة الله فإنما ذلك واجب الملوك على وجه الأرض.
إذ تستغيثون ربكم فاستجاب
اللهم إن لك صفوة تدخلهم الجنة من غير حساب و لا عقاب
اللهم اجعل قارئ الرسالة منهم
سهلرت اعين ونامت عيون في امر تكون او لاتكون
إنربا كفاك بالامس ماكان سيكفيك في غدٍ ما يكون
إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم - عالم حواء
فروا من مصائبكم، فروا من المهالك التي تطوف بكم، فروا من الابتلاءات المتنوعة التي تقرعوا أبوابكم، فروا منها إلى الله عز وجل. وكلكم يقرأ قوله سبحانه وتعالى في محكم تبيانه: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: 9]. قرن الاستجابة بالاستغاثة وجعل الاستغاثة – أي صدق الالتجاء إلى الله والتضرع والتذلل على بابه – جعل ذلك ثمناً لكشف الضر وإزالة البأس. إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم - YouTube. وكلكم يقرأ قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 43]. دعوني يا عباد الله أضعكم أمام شواهد من التاريخ الإسلامي الأغر الذي ينطق بهذه السنة المباركة نطقاً بيناً لا لَبْسَ فيه، والوقت يضيق عن الوقوف على سائر الشواهد التاريخية ولكن فلنلتقط منها على وجه السرعة ما يسمح به الوقت.
وهكذا عاش المسلمون في طمأنينةٍ روحيّةٍ، وشعور عميق بالأمن، فاستسلموا لإغفاءةٍ طويلة، يتخفّفون بها من الجهد والتعب، ويعيشون فيها راحة الجسد، إلى جانب ما عاشوه من راحة الروح. {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ} واستفاقوا محدثين بالجنابة التي أصابتهم بسبب الاحتلام الذي يعبر عنه القرآن برجز الشيطان، كتعبيرٍ عن القذارة التي يختزنها معنى الرجز، وعن الشهوة التي هي مثار الحركة لدى الشيطان في عملية الإغواء والإضلال... وربما كان هناك سبيل آخر لوسوسة الشيطان. وكانوا بحاجة إلى الماء للشرب أو الطّهارة، وكان المشركون قد سبقوهم إلى الماء، وكانت هناك مشكلة أخرى، فقد نزلوا على كثيب من الرمال تغوص به الأقدام فيمنعها من الثبات، مما قد يعطّل حرية التحرك في المعركة في ما يثيره من الغبار الذي يحجب الرؤية، وما يبعثر به الأقدام، فأنزل الله المطر خفيفاً ليطهّرهم به، وليثبّت به الأرض لئلا تزلّ بها الأقدام {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} من حدث النوم أو الجنابة {وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ}، في ما يحس به المؤمنون من أنهم يعيشون تحت رعاية الله، حتى في مثل هذه الأمور العادية.
انفرد بإخراجه البخاري وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث رافع بن خديج ، وهو خطأ والصواب رواية البخاري ، والله [ تعالى] أعلم. وفي الصحيحين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعمر لما شاوره في قتل حاطب بن أبي بلتعة: إنه قد شهد بدرا ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.