في آسيا، تأتي اليابان على رأس الدول المحتضنة للقواعد بـ86 قاعدة، انتشرت فيها بقوة خلال فترة الحرب الباردة لتطويق الصين والاتحاد السوفياتي، وذلك بموجب تقنين ستينيات القرن، الذي يقضي بمنح الولايات المتحدة أراضي ومساعدات لوجستية، مقابل توفير الثانية الحماية لليابان، لكن انهيار الاتحاد السوفياتي لم يفض إلى التقليل من تلك القواعد، فلا تزال الولايات المتحدة تسيطر على أكثر من 30 قاعدة عسكرية في مقاطعة أوكيناوا. كوريا الجنوبية بدورها نقطة ارتكاز مهم للقوات الأمريكية في آسيا، حيث توجد 64 قاعدة عسكرية على الأراضي الكورية، التي شهدت الحرب الكورية إحدى أعنف معارك القرن الـ20، أكثر من ذلك، يعد معسكر همفريز في كوريا أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم. اهتمام البيت الأبيض بالقواعد العسكرية في القارة السمراء طارئ، وثمة خبراء يؤرخون لذلك بعام 1992 بعد تولي ديك تشيني حقيبة وزير الدفاع في عهد بوش الأب، حيث انتشرت عقيدة جديدة تدعو إلى تأمين هيمنة الولايات المتحدة على العالم خلال القرن الـ21، وتطورت تلك الاستراتيجية في عهد بوش الابن تحت اسم "مشروع القرن الأمريكي الجديد"، وتم تفصيله في تقرير صدر عام 2000 بعنوان "إعادة بناء الدفاع الأمريكي"، كان الرفع من الإنفاق العسكري، وإقامة القواعد العسكرية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا من جملة ما دعا إليه.
- القواعد العسكرية السعودية الحجز
القواعد العسكرية السعودية الحجز
تعود قاعدة رامشتاين الجوية أكبرها حجما إلى عام 1951، وتسمى المنطقة المحيطة بها باسم "أمريكيا الصغرى"، نظرا إلى وجود 50 ألف فرد أمريكي فيها، أما ثاني أكبر القواعد، فهي قاعدة شبانجدهالم الجوية الواقعة بالقرب من الحدود مع بلجيكا ولوكسمبورج، وكانت بمنزلة السد المنيع لحماية ألمانيا "الغربية ثم الموحدة" من التهديد الروسي. القواعد العسكرية .. سلاح التوسع الناعم | صحيفة الاقتصادية. تضم إيطاليا التي قاتلت ضد واشنطن في الحرب العالمية الثانية 29 منشأة عسكرية أمريكية، لحماية الحدود البحرية الأوروبية والمصالح الأمريكية في المتوسط، واتخذت البحرية الأمريكية من شواطئ مدن نابولي وجيتا قواعد رئيسة للسفن الحربية العاملة في البحر المتوسط، إضافة إلى ثلاث قواعد عسكرية في فيتشينزا وكامب ديربي وليجهورن، فضلا عن قاعدة جوية بحرية في مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية. أقامت أمريكا قواعدها العسكرية على أراضي الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس، إذ يبلغ عددها حاليا 16 قاعدة عسكرية، في مقدمتها قاعدة قرية ليكنهيث في شرق البلاد، التي كانت محور العمليات ضد النظام النازي الألماني في شمال أوروبا في الحرب العالمية الثانية. حتى في بلجيكا حيث مقر حلف الناتو، أيقونة التعاون العسكري الغربي، توجد تسع قواعد عسكرية أمريكية، الرقم ذاته يتكرر في البرتغال، مفترق طرق الأطلسي ونقطة اتصال بين أوروبا وإفريقيا، حيث كانت البداية مع قاعدة لاجس فيلد الجوية في جزر الأزور التي أنشئت عام 1949.
كشف الجيش الأمريكي عن خطط لبحث إمكانية إنشاء قواعد عسكرية جديدة في السعودية، في خضم تصاعد التوترات مع إيران. وقال المتحدث باسم القيادة المركزية بيل أوربان، إن "عملية تقييم الأماكن بدأت منذ عام، وجاءت نتيجة الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية في سبتمبر (أيلول)"، وفق "أسوشيتيد برس" في وقت متأخر، الثلاثاء. وأوضح أن هذه الخطة العسكرية "تسمح بالحصول على منافذ مشروطة في حالة الطوارئ، وليست استفزازية بأي حال". وشدد على عدم سعي واشنطن إلى "توسيع تواجدها العسكري في المنطقة أو السعودية على وجه الخصوص". ويدرس الجيش إمكانية استخدام ميناء ينبع على البحر الأحمر في السعودية، ومطارين إضافيين في المملكة، كقواعد أمريكية. وفي هذا الشأن، أشار أوربان أن السعودية تكلفت إصلاح وإدخال تحسينات على هذه المواقع. الشركات السعودية المساهمة وجدوى الاستثمار في الصناعات العسكرية - هوامير البورصة السعودية. وبحسب "أسوشيتيد برس"، فإن استخدام ميناء ينبع، وكذلك القواعد الجوية في تبوك والطائف على طول البحر الأحمر، من شأنه أن يمنح الجيش الأمريكي مزيدا من الخيارات على طول ممر مائي حاسم. وتقع قاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك، أما الطائف فهي مركز لقاعدة الملك فهد. وفيما وصفت "أسوشيتيد برس" التوجه الأمريكي بأنه "تخطيط للطوارئ"، إلا أن الجيش تحدث عن اختبار لإنزال شحنات من ميناء ينبع السعودي، الذي يعتبر خطا مهما لنقل النفط.