إذا كنت قلقا من مستوى محمد صلاح حتى الآن في الموسم الحالي فإن السطور التالية ستجعلك تطئمن على محترفنا المصري.. أو هكذا يظن جيجي بول الكاتب بصحيفة "تليجراف" البريطانية. هداف الدوري وأفضل لاعب في إنجلترا في الموسم الماضي لم يسجل سوى 3 أهداف فقط حتى الآن وبعد مرور 8 جولات للدوري. FilGoal | أخبار | بين طريقة جوارديولا وإحصائيات أوبتا.. لماذا علينا ألا ننزعج من مستوى صلاح. إلا أن أرقام تُشير لـ "عدم القلق" بشأن مستوى صلاح. يقدم المقال الذي نشرته صحيفة "تليجراف" والخاص بنجمنا المصري الذي حمل عنوان "لماذا علينا ألا نقلق من أداء صلاح ببداية الموسم؟"
وسط الأسئلة التي تدور حول "هل أنهى سيرخيو راموس مسيرته؟ وهل هو أعجوبة الموسم الواحد؟" تظهر الأرقام لتخبرنا أن الأمور لا تسير بشكل خاطئ مع محمد صلاح. صلاح سجل 3 أهداف فقط، وبالنظر لمن فشل في التسجيل ضدهم نجد أنه لم ينجح في هز شباك: كريستال بالاس -حيث اكتفى بصناعة هدف والتسبب في ركلة جزاء- وليستر سيتي وهي المباراة التي غادرها في الدقيقة 71 وضد توتنام وتشيلسي ونابولي بعيدا عن أنفيلد بالإضافة لـ باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي على معقل ليفربول. صلاح لم يسجل ضد فرق تعد من الأفضل في أوروبا - باستثناء بالاس وليستر سيتي- حتى توتنام يعد من ضمن الأفضل في القارة العجوز:)
لذا لا ينبغي أن نتفاجئ من عدم تسجيل صلاح خصوصا وأنه واجه فرقا منظمة لديها القدرة على التعامل معه.
Filgoal | أخبار | بين طريقة جوارديولا وإحصائيات أوبتا.. لماذا علينا ألا ننزعج من مستوى صلاح
عودة إلى البداية:
ننتمي جميعا إلى طبيعة واحدة وتجمعنا عناصر أولية مشتركة، لكن هذه الطبيعة تحمل في نفسها أصل التنوع والاختلاف الذي لا يلغي الانتماء المشترك ويحمل إمكانية التواصل والالتقاء، وما علينا عمله هو تفكيك أسباب العداء لكل ما هو مختلف لسبب بسيط وهو أنه موجود وأصيل في الطبيعة وهو سابق في وجوده على وعينا الذي احتاج إلى وقت لإدراك حضوره. إذا لأسباب وظروف تاريخية استعرضنا بعضا منها تعارض ميل الإنسان مع مبدأ الطبيعة وقد جاء الوقت كي نرفع هذا التعارض الذي دخلنا بسببه في دوامة من الكراهية والعنف المتبادل حتى داخل البيئة الواحدة، وأن ننظر للآخر المختلف عنا نظرة تقبل واحترام لوجوده.
أيهما الأصل، التشابه أم الاختلاف؟
كل شيء في الطبيعة يشير إلى التنوع والاختلاف، التنوع البيئي ،اختلاف الطقس، مظاهر الطبيعة المتعددة من جبال وسهول ووديان، ثم صور وطبائع البشر، و ما يلائم بيئة معينة لا يلائم الأخرى، وما يستنبت في مكان قد لا يستنبت في مكان اخر، هذا التنوع كله ينتمي الى أصل واحد وهو الطبيعة، ويرتد جميعه في النهاية إلى عناصر بسيطة، لكن بسبب التغير قي تركيبة العناصر البسيطة في الكمية والنوع، ينشأ هذا الكم الهائل من التنوع والاختلاف. نحن إذا أمام طبيعة واحدة وأمام نفس العناصر البسيطة المكونة، وفي نفس الوقت تنوع لا متناه قائم وقابل للوجود في المستقبل، وأمام هذا التعارض الظاهري، يستقبل الوعي البشري في البداية التنوع ويرى مظاهر الاختلاف قبل أن يدرك الوحدة وأصل التشابه الذي يحتاج إلى التعمق في الرؤية. ميل الإنسان إلى حالة التماثل والتشابه
مع أن التنوع يملأ الطبيعة ويلوح لنا أينما نظرنا، إلا أن الانسان ينزع الى ما هو مماثل ومشابه، و بهذا الميل يتعارض مبدأ الإنسان مع مبدأ الطبيعة مع أنه جزء من الطبيعة، ويخضع إلى قانونها ومبدأها في التنوع، فلا تكاد ترى بشرا يشبه الآخر ولا يخرج عن القاعدة إنتاجه المادي والثقافي، فليس بعيدا عن الإدراك اختلاف كل مظاهر حياة الإنسان من أدوات العمل وأدوات الطعام وشكل المنازل وصولا الى الثقافة والدين.