، فأين البغض في الله؟، فلا بد أن يظهرَ على الجوارح، فلو أبغضنا مثلاً أعداءَ الله من النصارى ومن اليهود ، فهذا البغض محلهُ القلب، لكن يظهرُ على الجوارح من عدم بدئهم بالسلام مثلاً كما قال صلى الله عليه وسلم: « لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام » (رواه مسلم)، أو من خلال عدم المشاركة في أعيادهم، لأنَّ هذه المشاركة من التعاون على الإثم والعدوان، والله يقول: { وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ} [المائدة: من الآية2]. وكذلك الحب في الله، فإذا أحببنا عباد الله الصالحين، وأحببنا الأنبياء والصحابة وغيرهم من أولياء الله - تعالى -، فهذا الحبُ في القلب لكن له لوازم وله مقتضيات تظهرُ على اللسان وعلى الجوارح، فإذا أحببنا أهلَ الإسلام أفشينا السلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: « ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم » (رواه مسلم). كذلك النصيحة، فعندما أرى أخاً لي من أهل الإسلام يُقصرُ في الصلاة، كأن يخل بأركانها أو واجباتها، فأنصحهُ، فهذا من مقتضى الحبِ في الله، فإذا عُدم ذلك فهذا يدل على ضعف الإيمان ، فلو وجدنا رجلاً يقول: أنا أحب المؤمنين لكنه لا يسلّم عليهم، ولا يزورُ مريضهم، ولا يتبعُ جنائزهم، ولا ينصحُ لهم، ولا يشفقُ عليهم، فهذا الحب لا شك أنَّ فيه دخنٌ ونقص لا بد أن يتداركه العبد.
معنى الحب في ه
نعم. المقدم: بارك الله فيكم. فتاوى ذات صلة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ولو كان كل ما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا, لم يبق بين المسلمين عصمةٌ ولا أخوة).