حال المؤمن يتقلب بين الخير والشر،
أعزائي ، يسرنا أن نظهر الاحترام لكافة الطلاب على موقع " مـعـلـمـي ". يسرنا أن نوفر لك إجابات للعديد من الأسئلة التعليمية التي تبحث عنها على هذا الموقع ومساعدتك عبر تبسيط تعليمك أحقق الأحلام. حال المؤمن يتقلب بين الخير والشر
نأمل عبر موقع مـعـلـمـي الإلكتروني الذي يعرض أفضل الإجابات والحلول أن تتمكن من إذاعة الإجابة الصحيحة على سؤالك ، والسؤال هو:
حال المؤمن يتقلب بين الخير والشر؟
الاجابه هي /
صواب.
من أسباب الصلاح - السيد العربي بن كمال - طريق الإسلام
فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في النعماء وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول، وما من حزن إلا ويعقبه فرح، وأن مع العسر يسرا، وأنه لن يغلب عسر يُسرين. فلا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس يدوم ولا شقاء
فالمؤمن يرى المنح في طيّات المحن ويرى تباشير الفجر من خلال حُلكة الليل! ويرى في الصفحة السوداء نُقطة بيضاء وفي سُمّ الحية ترياق! وفي لدغة العقرب طرداً للسموم! مِمَّا يُستفاد من الحديث:
1- الحث على الإيمان وأن المؤمن دائما في خير ونعمة. 2- الحث على الصبر على الضراء، وأن ذلك من خصال المؤمنين. فإذا رأيت نفسك عند إصابة الضراء صابراً محتسباً، تنتظر الفرج من الله - سبحانه وتعالى- وتحتسب الأجر على الله؛ فذلك عنوان الإيمان، وإن رأيت العكس فلُمْ نفسك، وعدِّل مسيرك، وتُبْ إلى الله. 3- الحث على الشكر عند السراء، لأنه إذا شكر الإنسان ربه على نعمة فهذا من توفيق الله له، وهو من أسباب زيادة النعم، كما قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [ إبراهيم: 7] وإذا وفَّق الله الإنسان للشكر؛ فهذه نعمة تحتاج إلى شكرها مرة ثالثة... وهكذا، لأن الشكر قلَّ من يقوم به، فإذا منَّ الله عليك وأعانك عليه فهذه نعمة.
اهـ. 10- المؤمن لا يضجر ولا يصيبه الملل والبلادة والكسل لأنه في شغل دائم بالعمل لله، وإنتاج لما يرضي الله. 11- ليس ذلك إلا للمؤمن الذي يعمل لله ويريد الآخرة. فالإنسان دائر في هذه الحياة الدنيا بين خير ونعمة من الله سبحانه وتعالى، من صحة ومال وأمن، وبين ابتلاء ونقص في الأنفس والمال وما يصيبه من التعب والنصب. 12- الذي ليس له صلة بالله، ولم يدخل الإيمان قلبه يفرح إذا أصابه خير، وقد يصل به الأمر إلى البطر والأشر ويقول: هذا بسبب علمي وجهدي، كما قال قارون من قبل (قال إنما أوتيته على علم عندي). وبعضهم يظن أن الله يحبه فأعطاه. ﴿ وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ﴾ [الكهف: 36]. ولكن إذا أصابه نقص في المال والبدن والولد يئس وتسخط القدر، وربما أدى به إلى الانتحار
13- المؤمن الذي يعمر الإيمان قلبه، يلجأ دائماً إلى الله تعالى في السراء والضراء، فهو يصبر على البلاء، ويرضى بالقضاء، ويشكر في الرخاء، ويسأله العون وتفريج الكروب فهو على كل شيء قدير. 14- أن الإيمان نصفه شكر على النعماء، ونصفه صبر على البأساء والضراء. والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.