[١٨] المؤمنون برهنوا على صدقهم ويقينهم بالجهاد بالأموال والأنفس وبذل الغالي والنفيس، بعكس الذين أسلموا خوفاً من قوة المؤمنين وخضوعهم لهم طمعاً بنعيم الحياة، والإيمان ليس بالادعاء بل بصدق السريرة، وتنفيذ أمر الله وشكره على هذه النعمة. [١٩] [٢٠]
المراجع
- شرح سبب نزول سورة الحجرات للأطفال - موضوع
شرح سبب نزول سورة الحجرات للأطفال - موضوع
[١٤] وتتمة إلى ما سبق حثّ المؤمنين للمبادرة بالإصلاح بين المتخاصمين، وألّا ننحاز إلى فئة معينة ظلماً وجوراً، وأن يُحكّموا فيما بينهم كتاب الله عز وجل لأنهم على دينٍ واحد.
فقال عبد الله بن أبي المنافق: خل للناس سبيل الريح من نتن هذا الحمار، ثم قال: أف. وأمسك على أنفه فشق على النبيّ صلّى الله عليه وسلم قوله، فانصرف عبد الله بن رواحة. شرح سبب نزول سورة الحجرات للأطفال - موضوع. فقال: اتقوا هذا لحمار رسول الله صلّى الله عليه وسلم، والله لبوله أطيب ريحاً منك. فاقتتلا فاجتمع قوم ابن رواحة وهم الأوس، وقوم عبد الله بن أبي وهم الخزرج، فكان بينهم ضرب النعال، والأيدي، والسعف، ورجع النبيّ صلّى الله عليه وسلم فأصلح بينهم. فأنزل الله تعالى: وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بالعدل فكره بعضهم الصلح، فأنزل قوله: فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى يعني: استطالت فلم ترجع إلى الصُّلح فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي يعني: تظلم حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ يعني: ترجع إلى ما أمر الله عز وجل. وروى أسباط عن السدي قال: كانت امرأة من الأنصار يقال لها أم زيد، فأبغضت زوجها، وأرادت أن تلحق بأهلها، وكان قد جعلها في غرفة له، وأمر أهله أن يحفظوها، وخرج إلى حاجة له، فأرسلت إلى أهلها، فجاء ناس من أهلها، وأرادوا أن يذهبوا بها، فاقتتلوا بالنعال، والتلاطم. فنزل قوله تعالى: وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا الآية.