أهتم العرب منذ القدم بالشعر ، فتعددت الآراء حول موضوع مفهوم الشعر: إما اتباعاً لأحكام سابقة، وإمّا ابتكارا واجتهاداً، وهذه المفاهيم والآراء في مفهوم الشعر ظلّت موضوعاً شاغلاً عند علماء العربية بشكل عام وخاصة عند النقاد كقدامة بن جعفر وابن قتيبة وابن طباطبا والآمدي وغيرهم. قال الدكتور عبد العزيز عتيق في كتابة «تاريخ النقد الأدبي عند العرب»: (إن النقد العربي في العصر الجاهلي بدأ نقداً تأثيرياً مبنياً على الذوق الفطري لا الفكر التحليلي، إذا استساغ الناقد بذوقه الفطري قصيدة أو جزءاً من قصيدة أو بيتاً أو حتى نصف بيت، فما أسرع ما يتأثر ويندفع إلى التعميم في الحكم، وإذا الشاعر في نظر الناقد المتذوق أشعر الناس أو أشعر العرب). علم العراق القديم. وتطور النقد وأصبح يتسم بالصدق والدقة في إصدار الأحكام. عندما امتدت الحضارة الإسلامية العربية ظهر حركتان وهما ( الترجمة والتدوين) ساعدت الحركتان على اطلاع النقاد على الثقافات الآخرى وأيضاً أسهمت في تطوير النقد. ومن حيث مقاييس الشعر نراها تطورت من عصر لآخر ، كما نراها قد تختلف من شخص لشخص آخر تبعاً لاختلاف النقاد في ثقافتهم وتصورهم وآرائهم لمفهوم الشعر. «أدوات الشعر»
يعرف ابن طباطبا الشعر في كتابه عيار الشعر بقوله:» الشعر.. كلام منظوم بائن عن المنثور الذي يستعمله الناس في مخاطباتهم، بما خص به من النظم الذي إن عُدل عن جهته، مجَّته الأسماع، وفسد على الذوق، ونظمه معلوم محدود، فمن صح طبعه وذوقه لم يحتج إلى الاستعانة على نظم الشعر بالعروض التي هي ميزانه ومن اضطراب عليه الذوق لم يستغن من تصحيحه وتقويمه بمعرفة العروض والحذق به، حتى تعتبر معرفته المستفادة كالطبع الذي لا تكلف معه.
ما سبب ظهور مدرسة العراق الفقهية - موقع نظرتي 1
«عناصر الموازنة»
فيما وازن الآمدي في كتابة «الموازنة بين أبي تمام والبحتري» بين شاعرين مختلفين فأبي تمام يميل إلى التجديد وحبه لصنعه الشعرية، وأما البحتري فيميل في شعره إلى المنهج القديم ، ولكنه لم يصرح برأيه الشخصي. موضحا بأنه لا يميل للتفضيل بين الشعراء ولم يصرح في كتابة من منهما أشعر وأفضل ؛ وذلك لاختلاف آراء الناس في الشعر، وتباين مذاهبهم فيه، ولذلك قارن بين الشاعرين من خلال قصائدهما وجعل للقارئ حرية الحكم. واعتمد المعيار الأساسي في موازنة بين شعر أبي تمام والبحتري هو جودة اللفظ والمعنى بين قصيدة وقصيدة مماثلة. ما سبب ظهور مدرسة العراق الفقهية - موقع نظرتي 1. ومن أقوال هؤلاء النقاد نستخلص أن هناك تفاوتاً بين آراء النقاد في قضية مفهوم الشعر، ولكن اتفقوا في بعض العناصر، مثل: اللفظ والمعنى، الوزن والقافية، الجودة بين حسن الشعر ورديئه.
و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اليوم السابع وقد قام فريق التحرير في سبووورت نت بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. - نبض الجديد صحافة 24 - UK Press24 - الصحافة نت - صحافة الجديد - ايجي ناو - 24press