وفي ختام مقال هل يعاقب الله الآباء في أبنائهم ، نكون قد وضحنا حكم المسألة بالأدلة الشرعية، كما ذكرنا أهمية أن يحسن الأب تربية أبنائه وأهمية أن يكون قدوة حسنة لهم.
- هل يعاقب الله الآباء في أبنائهم ؟ - جيل التعليم
هل يعاقب الله الآباء في أبنائهم ؟ - جيل التعليم
السؤال
الجواب
لا يُعاقب الأبناء عن خطايا الآباء؛ ولا يُعاقب الآباء عن خطايا أبنائهم. فكل منا مسئول عن خطاياه. يقول حزقيال 20:18 "اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ". وهذا المقطع الكتابي يوضح أن مرتكب الخطية يتحمل العقاب المستحق عنها. ولكن توجد آية كتابية يفسرها البعض بأن الكتاب المقدس يقول بتوارث عقاب الخطية من جيل لجيل، ولكن هذا التفسير غير صحيح. وهذه الآية موجودة في سفر الخروج 20: 5، وهي تقول في سياق الحديث عن عبادة الأوثان: "لا تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلا تَعْبُدْهُنَّ لانِّي انَا الرَّبَّ الَهَكَ الَهٌ غَيُورٌ افْتَقِدُ ذُنُوبَ الابَاءِ فِي الابْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ". ولكن هذه الآية لا تتحدث عن عقاب، بل بالحري عن عواقب فعل معين. فهي تقول أن عواقب خطايا الإنسان قد يكون لها تأثير على الأجيال القادمة. هل يعاقب الله الآباء في أبنائهم ؟ - جيل التعليم. وهنا يحذر الله شعب إسرائيل من أن أولادهم سيشعرون بتأثير جيل والديهم كنتيجة طبيعية لعصيانهم وكراهيتهم لله. فالأبناء الذين ينشأون في مثل هذه البيئة سوف يمارسون نفس العبادة الوثنية، وبالتالي يسقطون في نفس نمط المعصية.
السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين هو: (خ. ن. ج) أخونا يقول: ألاحظ يا سماحة الشيخ! أن هناك كثيراً من الآباء قد أهملوا تربية أبنائهم مما أعاد عليهم بأمور سيئة للغاية، لذلك فإني أطلب من سماحتكم أن تتفضلوا بتوجيه الآباء كيما يهتموا كثيراً بأبنائهم ولا سيما في هذا الزمان جزاكم الله خيراً؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذا الذي ذكره السائل جدير بالعناية؛ لأن مراعاة الأولاد ذكوراً وإناثاً والعناية بهم وتربيتهم الإسلامية أمر من أهم المهمات، يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته، والأمير -الذي على الناس- راع ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، ثم قال: ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته خرجه الإمام البخاري في الصحيح وغيره.