قال الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الى صراط مستقيم واتينه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين
وصف الله عز وجل ابراهيم عليه السلام بعدة اوصاف في الايات السابقة فما هي
كتاب التوحيد خامس ابتدائي الفصل الاول
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - الآية 121
- جملة من فضائل إبراهيم عليه السلام وثناء الله عليه: أثنى الله سبحانه وتعالى على نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام في كثير من الآيات، وكذا أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على أبيه إبراهيم في الحديث الذي رواه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام ». ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا. وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم هو لون من تواضعه ومن مديحه لأبيه إبراهيم، وإلا فهو صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل وأفضل الخلق على الإطلاق. قال تعالى مُنَبِّهًا على شرف إبراهيم خليله عليه السلام وأن الله تعالى جعله إماما للناس يُقتدى به في التوحيد ، حيث قام بما كلفه الله تعالى به من الأوامر والنواهي وأداها على أحسن وجه؛ { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة:124]. فأتم إبراهيم عليه السلام ما ابتلاه الله به، وأكمله ووفاه كما قال تعالى: { وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم:37]، "فشكر الله له ذلك، ولم يزل الله شكورًا فجعله الله إمامًا للناس يقتدون به في الهدى ويمشون خلفه إلى سعادتهم الأبدية، وبذلك يحصل له الثناء الدائم، والأجر الجزيل، والتعظيم من كل أحد.
تفسير إن إبراهيم كان أمة للشيخ صالح المغامسي - Youtube
لقد رقَّ قلب الأب المؤمن على ولده الحليم، عندما أوحى إليه أنَّ الأمر إليك؛ ﴿ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ﴾، وكأنَّه يعطيه الفرصةَ لأيِّ مذهب يخلص نفسه مِن الأمر، وتذكَّر الأب تلك الكلمة التي استعطف بها أباه يومًا، وكان فتًى غلامًا في مثل سن ولده إسماعيل الآن: ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا ﴾ [مريم: 45]. ولربما - والله أعلم - ظنَّ إبراهيم بولده أن يعصيه في الأمر فيمسه عذاب مِن الرحمن ويكون للشيطان وليًّا! ولكنه ها هو يسمعها الآن مجلجلة من ولده الحليم المؤمن المطيع: ﴿ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ﴾ [الصافات: 102]. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - القول في تأويل قوله تعالى " إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين "- الجزء رقم17. ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ﴾ [الصافات: 103 - 107]، ذَبَح إبراهيمُ النَّبيُّ الذي صدَّق الرؤيا، ومن قَبل ذبح ابنُ آدم الذي تُقبِّل منه، وذَبح حبيبُ الرحمن محمدٌ صلى الله عليه وسلم.
تحميل كتاب خطوات الخليل إن ابراهيم كان أمة Pdf - مكتبة نور
وهذه -لعمر الله- أفضل درجة، تنافس فيها المتنافسون، وأعلى مقام، شمر إليه العاملون، وأكمل حالة حصَّلها أولو العزم من المرسلين وأتباعهم، من كل صديق متبع لهم، داع إلى الله وإلى سبيله" (تفسير السعدي). وقال الله تعالى: { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ. ان ابراهيم كان اس. ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل:120- 123]. وفي هذه الآيات جمع الله سبحانه وتعالى لإبراهيم عليه السلام أطراف الخير كله ووصفه بجملة من الصفات الحميدة والمناقب الفاضلة؛ حيث وصفه بأنه كان أمة أي جامعًا للخير وإمامً يُقتدى به في الطاعات، ووصفه بأنه كان قانتًا لله مُطيعًا له؛ خاضعًا لأوامره ونواهيه، ووصفه بأنه كان حنيفًا مائلًا عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق، ووصفه كذلك بأنه مُنزه عن الشرك،، ووصفه بالشكر لنعم الله والاعتراف بفضل الله، ووصفه بأنه ممن اختارهم الله سبحانه لحمل رسالته، ووصفه بأنه من الذين هدوا إلى الصراط المستقيم، ووصفه بأنه من السعداء في الدنيا والآخرة.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النحل - القول في تأويل قوله تعالى " إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين "- الجزء رقم17
وظل إبراهيم عليه السلام يدعو والده إلى الإيمان بالتي هي أحسن ويتخير ألفاظه ويقول له إنه يشفق عليه من الكفر الذي يجعله مستحقًا لعذاب الله وعقابه وألا يتبع خطوات الشيطان الذى عصى الله تعالى من قبل فأبعده الله وغضب عليه وطرده من رحمته؛ فإنك إن اتبعته أصبحت مثله: {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا} [مريم:45]. إلا أن والده أبى إلا أن يكون من الكافرين واستكبر أن يؤمن لله تعالى وأغلظ لولده القول وعنَّفه وتوعده بالعقاب إن لم ينتهِ عما يؤمن به بل وأمره أن يهجره طول العمر وأنه لا يريد أن يراه مرة أخرى، قال تعالى: {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} [مريم:46]. تفسير إن إبراهيم كان أمة للشيخ صالح المغامسي - YouTube. ومع هذا القول الغليظ وهذا التهديد والوعيد رد إبراهيم عليه السلام بقولِ لين وقال له: سلامٌ عليك.. أي إنني لن أؤذيك بكلامي ولا بفعلي بل سأستفغر الله لك وأدعوه أن يهديك ويمن عليك بالإسلام وترك هذا الشرك، وأتبرأ إلى الله من كفركم وأوثانكم وأعبد الله وحده لا شريك له، قال تعالى: {قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا.
إن إبراهيم كان أمة
وقد فسر إمام الدعوة المصنف الشيخ محمد بن عبد الوهاب،هذه الأية من أواخر سورة النحل فقال -رحمه الله-:
(إن إبراهيم كان أمة): لئلا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين
(قانتا لله): لا للملوك ولا للتجار المترفين
(حنيفا): لا يميل يمينا ولا شمالا كحال العلماء المفتونين
(ولم يك من المشركين): خلافا لمن كثر سوادهم وزعم أنه من المسلمين. وهو من التفاسير الرائقة، الفائقة، البعيدة المعاني ،(ومايلقاها إلا الذين صبرو وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)-فصلت*35*-
المصدر: شرج كتاب التوحيد لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله-
نسأل الله أن يفقهنا في الدين و أن يتوفانا على نهج نبينا عليه الصلاة والسلام وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
2007-12-07, 12:29 AM #2 رد: قال جل وعلا (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين)
بارك الله فيك، وكم نفقتد -والله- مجالس الشيخ صالح -حفظه الله-.
(إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) نجزي من بادر إلى طاعتنا ، فنقر عينه ،
كما أقررنا عينك بامتثال أوامرنا ، وإبقاء الولد ، وسلامته. (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) وهو اختبار المحبوب لمحبه ، وامتحانه
إياه ليؤثر مرضاته ، فيتم عليه نعمَه ، فهو بلاء ، محنة ومنحة عليه معاً" انتهى. "مدارج السالكين" (3/30 ، 31). والله أعلم