من قلب لا يحمل لك إلا كل الحب، أقول لك أنني أرى فيك أن الدنيا ما زالت بخير، صباح السكر والورد على عيونك. إلى من عشق روحي وعشقته، إلى من أنار قلبي وحياتي بنور حبه، صباح الورد والفل عليك. صبحك الله بكل الخير، وجعل كل صباح لك مباركًا مليئًا بحبه ورضاه. إذا سمعت تغريد العصافير فاعلم أنني أقول لك صباحك جميل وأحلى من السكر. أول أمنياتي عندما استيقظ كل يوم أن أراك حتى يصبح يومي جميلًا مثلك، صباح الجمال والحب. رسائل صباحية للحبيب جريئة
رسالة جميلة أرسلها لك في هذا الصباح لأقول لك عسى أن يُنير الله دربك وأن يجعل صباحك رائعًا مثلك. وددت أن يكون يومي جميلًا، فانتظرت حتى أشرقت الشمس وغردت العصافير حتى أقول لك صباح الورد يا أجمل وردة في حياتي. في كل صباح أشعر أن قلبي بخير إذا قلت لك صباح الورد والجمال والخير. نهاري يصبح جميلًا إذا بدأت يومي بصباحي عليك، صباح الحب والود والورد يا من ملك الروح وسكن القلب. صباحك سكر شهد مكرر مسك وعنبر، صباحك مليء بالحب والرقة. مع أولى نسائم هذا الصباح إليك مني أجمل دعوة براحة البال والقلب، وبالحفظ من كل شر، وبدوام السعادة في الليل والنهار. رسائل صباح الحب - ووردز. سبقت الجميع ورغبت أن تفتح عينك في الصباح على رسالتي تلك وأنا أصبح عليك يا أجمل من في حياتي.
مسجات صباحية للحبيب عن التعذر
إذا كنت المنبه الخاص بي، فإن وجهك سيكون أول شيء أراه في الصباح، يرجى أن تكون المنبه الخاص بي طوال حياتي، صباح الخير عليك. في هذا الصباح الجميل، أتمنى أن يكون لديك يوم رائع مليء بالحب والعناق والقبلات، لا تقلق، فستحصل على كل منهم مني، صباح الخير. أحب أن أستيقظ بين يديك كل صباح، لأنني فقط أحب الشعور بأنني محاط بحبك، صباح الخير. لو تعلم بأنني في كل صباح لم أنتظر الشمس تشرق إنما قد كنت أنتظر الصباح بلهفة كي تشرق انت. أحببتك حتى ما عدت أستطيع السماح للوقت بأن يمضي دون أن أخبرك بإحدى دقائقه عن شعوري نحوك أو أن أذكرك بين الحين والحين كم أنا غني بحبك أو حتى لماذا أحبك وكيف وإلى متى أشعر بأنني أريد إفناء عمرا كاملا فقط في الكتابة عما يفعله حبك بي. لا أعرف إن کنت أحبك ام أعشقك ولکن کل ما في ألأمر حين المح إسمك دمي يشهق في شراييني بحبك. في غيابك أشتاق لك وفي حضورك أعشقك صمتا وما بين عشقك وشوقي إليك أتنفسك حبا. كنت أحبك ومازلت حتى لو حالت بيننا المسافات وأمتنعت عن حديثك وقت غضبي أنا أحببتك للعمر وليس لمجرد لحظات وسأبقى. كان لدي حلم مثير عنك الليلة الماضية وأعيد تشغيله في رأسي طوال اليوم. مسجات صباحية للحبيب نار - ليدي بيرد. أفتقد وجود ذراعيك حولي.
كل شيء صار اسمك
صار صوتك
وحتى حينما أحاول الهرب منك
إلى براري النوم
ويتصادف أن يكون ساعدي
قرب أذني
أنصت لتكات ساعتي
فهي تردد اسمك
ثانية بثانية..
ولم (أقع) في الحب
لقد مشيت اليه بخطى ثابتة
مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما
اني ( واقفة) في الحب
لا (واقعة) في الحب
أريدك
بكامل وعيي
( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك! ) قررت أن أحبك
فعل ارادة
لا فعل هزيمة
وها انا أجتاز نفسك المسيجة
بكل وعيي ( أو جنوني)
وأعرف سلفاً
في أي كوكب أضرم النار
وأية عاصفة أطلق من صندوق الآثام...
وأتوق اليك
تضيع حدودي في حدودك
ونعوم معا فوق غيمة شفافة
وأناديك: يا أنا...
وترحل داخل جسدي
كالألعاب النارية
وحين تمضي
أروح أحصي فوق جسدي
آثار لمساتك
وأعدها بفرح
كسارق يحصي غنائمه
مبارك كل جسد ضممته اليك
مباركة كل امرأة أحببتها قبلي
مباركة الشفاه التي قبلتها
والبطون التي حضنت أطفالك
مبارك كل ما تحلم به
وكل ما تنساه! لأجلك
ينمو العشب في الجبال
تولد الأمواج
ويرتسم البحر على الأفق
يضحك الأطفال في كل القرى النائية
تتزين النساء
اخترعت القبلة!... مسجات صباحية للحبيب عن التعذر. وأنهض من رمادي لأحبك! كل صباح
أنهض من رمادي
لأحبك أحبك أحبك
وأصرخ في وجه شرطة
( كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا)
أصرخ: صباح الحب
صباح الحب أيها الفرح ،،،
معجز بتشريعاته، وقوانينه، وأخلاقه. معجز بـ «التقاطاته» العلمية والجغرافية والطبية.. التي أكدتها العلوم والاكتشافات بعد مئات السنين من نزوله على محمد. معجز بروايته للماضي، ورؤيته للمستقبل.. وذكره لأحداث لم تحدث، وحدثت! معجز بدقته التاريخية… وعندما يقول لك ﴿شروه بثمن بخس دراهم معدودة﴾ فتأكد - دون أدنى شك - أنه في ذلك الوقت كان هنالك «عملة» يتم تداولها للبيع والشراء. معجز بطريقة تسلله إلى النفس البشرية، وحجم تأثيره الهائل بها.. أنظر لأي إنسان يعتنق الإسلام حديثاً، ستجد أن الغالبية العظمى منهم يرتجفون عند الشهادة، ويبكون بحرارة بعدها.. ما الذي يحدث لأرواحهم؟.. كانت ضائعة، ووصلت أخيراً! ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. ذلك الكتاب لا ريب فيه.. هو كتاب الكتب هو الإعجاز والإيجاز والإنجاز. هو روح: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا﴾ هو نور: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾ هو هدى ورحمة: ﴿وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين﴾ هو شفاء: ﴿هو للذين آمنوا هدى وشفاء﴾ هو موعظة: ﴿يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم﴾ هو سعادة: ﴿مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾ هو مدهش وعجيب: ﴿فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ هو عربي: ﴿إنا أنزلناه قرآنا عربيا﴾ هو كما وصفه الرسول الذي أرسل به: «إن هذا القرآن: طرفه بيد الله.. وطرفه بأيديكم».
ذلك الكتاب لا ريب فيه تفسير
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 15/12/2016 ميلادي - 16/3/1438 هجري
الزيارات: 51401
♦ الآية: ﴿ ذلِكَ الْكِتابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (2). اعراب ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ذلك الكتاب ﴾ أَيْ: هذا الكتاب يعني: القرآن ﴿ لا ريب فيه ﴾ أي: لاشك فيه أَيْ: إنَّه صدقٌ وحقٌّ وقيل لفظه لفظ خبرٍ ويُراد به النهي عن الارتياب قال: ﴿ فلا رفث ولا فسوق ﴾ ولا ريب فيه أنَّه ﴿ هدىً ﴾: بيانٌ ودلالةٌ ﴿ للمتقين ﴾: للمؤمنين الذين يتَّقون الشِّرْك في تخصيصه كتابه بالهدى للمتقين دلالةٌ على أنَّه ليس بهدىً لغيرهم وقد قال: ﴿ والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله: ﴿ ذلِكَ الْكِتابُ ﴾ أَيْ: هَذَا الْكِتَابُ وَهُوَ الْقُرْآنُ، وَقِيلَ: هَذَا فِيهِ مُضْمَرٌ أَيْ هَذَا ذَلِكَ الْكِتَابُ، قَالَ الْفَرَّاءُ: كَانَ اللَّهُ قَدْ وَعَدَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنْزِلَ عَلَيْهِ كِتَابًا لَا يَمْحُوهُ الْمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، فَلَمَّا أَنْزَلَ الْقُرْآنَ قَالَ: هَذَا ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي وَعَدْتُكَ أَنْ أُنْزِلَهُ عَلَيْكَ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ، وَعَلَى لِسَانِ النَّبِيِّينَ مِنْ قَبْلِكَ، وَهَذَا لِلتَّقْرِيبِ وَذَلِكَ لِلتَّبْعِيدِ.
ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه
وقيل: إن ذلك الكتاب إشارة إلى التوراة والإنجيل كليهما; والمعنى: الم ذانك الكتابان أو مثل ذينك الكتابين; أي: هذا القرآن جامع لما في ذينك الكتابين; فعبر ب ( ذلك) عن الاثنين بشاهد من القرآن; قال الله تبارك وتعالى: إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك أي عوان بين تينك: الفارض والبكر; وسيأتي. وقيل: إن ذلك إشارة إلى اللوح المحفوظ. وقال الكسائي: ذلك إشارة إلى القرآن الذي في السماء لم ينزل بعد. وقيل: إن الله تعالى قد كان وعد أهل الكتاب أن ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم كتابا; فالإشارة إلى ذلك الوعد. قال المبرد: المعنى هذا القرآن ذلك الكتاب الذي كنتم تستفتحون به على الذين كفروا. وقيل: إلى حروف المعجم في قول من قال: ( الم) الحروف التي تحديتكم بالنظم منها. والكتاب مصدر من كتب يكتب إذا جمع; ومنه قيل: كتيبة; لاجتماعها. وتكتبت الخيل صارت كتائب. وكتبت البغلة: إذا جمعت بين شفري رحمها بحلقة أو سير; قال: لا تأمنن فزاريا حللت به على قلوصك واكتبها بأسيار والكتبة ( بضم الكاف): الخرزة ، والجمع كتب. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. والكتب: الخرز. قال ذو الرمة: وفراء غرفية أثأى خوارزها مشلشل ضيعته بينها الكتب والكتاب: هو خط الكاتب حروف المعجم مجموعة أو متفرقة; وسمي كتابا وإن كان مكتوبا; كما قال الشاعر: تؤمل رجعة مني وفيها كتاب مثل ما لصق الغراء والكتاب: الفرض والحكم والقدر; قال الجعدي: يا بنة عمي كتاب الله أخرجني عنكم وهل أمنعن الله ما فعلا قوله تعالى: لا ريب نفي عام; ولذلك نصب الريب به.
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
قال الله تعالى {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [سورة البقرة: 2] تفسير الآية الثانية من سورة البقرة مما جاء في تفسير الإمام القرطبي رحمة الله عليه. تفسير القرطبي
قوله تعالى { ذَلِكَ الْكِتَابُ} قيل: المعنى هذا الكتاب، و { ذَلِكَ} قد تستعمل في الإشارة إلى حاضر، وإن كان موضوعًا للإشارة إلى غائب، كما قال تعالى في الإخبار عن نفسه جل وعز { ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [السجدة:6]، وعن أبي عبيدة وعكرمة وغيرهما { ذَلِكَ} إشارة إلى القرآن، موضوع موضع هذا، تلخيصه: الم هذا الكتاب لا ريب فيه. وفي البخاري وقال معمر { ذَلِكَ الْكِتَابُ} هذا القرآن. { هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} بيان ودلالة، كقوله { ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ} [سورة الممتحنة: 10] هذا حكم الله. ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه. قلت: وقد جاء { هذا} بمعنى { ذلك} ، ومنه قوله عليه السلام في حديث أم حرام: «يركبون ثبج هذا البحر» أي ذلك البحر، والله أعلم. وقيل: { ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي الكتاب الذي كتبتُ على الخلائق بالسعادة والشقاوة والأجل والرزق لا ريب فيه، أي لا مبدل له. وقيل: { ذَلِكَ الْكِتَابُ} ، أي الذي كتبتُ على نفسي في الأزل « أن رحمتي سبقت غضبي » وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده أن رحمتي تغلب غضبي » في رواية: (سبقت).
ذلك الكتاب لا ريب في العالم
• وأوصى تعالى بالوالدين إحساناً: قال تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً). وقال تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ). وعن ابن مسعود قَالَ: (سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: (الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا). قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: (ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ). قُلْتُ ثُمَّ أَي؟ قَالَ: (ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي) متفق عليه. وعن عبد الله بن عمرو قال (جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد) متفق عليه. ولمسلم (فارجع إلى والديك فأحسن صحبتَهما). ولحديث أبي هريرة. (أن رجلاً قال يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك؟ قال: ثم من؟ قال: أمك. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة يونس - الآية 37. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك). كيفية الإحسان لهما: بالقول والفعل: في حياتهما: بالبر والطاعة والإكرام والتوقير والتواضع لهما. بعد موتهما: الدعاء لهما، وإنفاذ عهدهما، وإكرام صديقهما.
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى
ابن كثير: وقوله: ( تنزيل الكتاب لا ريب فيه) أي: لا شك فيه ولا مرية أنه نزل ، ( من رب العالمين). القرطبى: قوله تعالى: ( الم تنزيل الكتاب) الإجماع على رفع ( تنزيل الكتاب) ولو كان منصوبا على المصدر لجاز; كما قرأ الكوفيون: إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم. و ( تنزيل) رفع بالابتداء والخبر ( لا ريب فيه). أو خبر على إضمار مبتدأ; أي هذا ( تنزيل) ، أو المتلو ( تنزيل) ، أو هذه الحروف ( تنزيل). ودلت: ( الم) على ذكر الحروف. ويجوز أن يكون ( لا ريب فيه) في موضع الحال من الكتاب ، و ( من رب العالمين) الخبر. قال مكي: وهو أحسنها. ومعنى لا ريب فيه من رب العالمين لا شك فيه أنه من عند الله; فليس بسحر ولا شعر ولا كهانة ولا أساطير الأولين. ص1542 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - هذا الحديث فيه مسائل - المكتبة الشاملة. الطبرى: وقوله: (تَنـزيلُ الكتاب لا رَيْبَ فِيهِ) يقول تعالى ذكره: تنـزيل الكتاب الذي نـزل على محمد صلى الله عليه وسلم، لا شكّ فيه (من ربّ العالمين): يقول: من ربّ الثقلين: الجنّ والإنس. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: (الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ) لا شكّ فيه. وإنما معنى الكلام: أن هذا القرآن الذي أُنـزل على محمد لا شكّ فيه أنه من عند الله، وليس بشعر ولا سجع كاهن، ولا هو مما تخرّصه محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما كذّب جلّ ثناؤه بذلك قول الذين: وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا وقول الذين قالو: إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ.
ما الذي كان يمتلكه محمد؟! هل كان يمتلك السلطة والزعامة التي تجعل اتباعه يطمعون بمكاسبها؟! هل كان يمتلك الثروة التي تغري الفقراء والعبيد؟ هل كان يمتلك القوة العسكرية التي تجعلهم يهابونه ويتبعونه ويخضعون لأفكاره؟! كان معه «كلمات» رأى أشعر الشعراء وأبلغ الخطباء وأفصح فصحاء العرب أنها لا تشبه بقية الكلمات.. كان معه قرآنٌ كريمٌ حميدٌ مجيدٌ حكيمٌ عزيزٌ.. كان معه الكتاب الذي لا ريب فيه. أما عتبة بن ربيعة فقد جاء إلى النبي ليفاوضه ويغريه بعدة عروض مقابل ترك هذا الأمر/ الدعوة إلى الإسلام: "يا ابن أخي.. إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً. وإن كنت تريد به شرفًا سَوّدناك علينا، حتى لا نقطع أمرًا دونك. وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا". فكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم على عروضه المغرية أن قرأ عليه أوائل سورة فصلت، فرجع عتبة إلى قريش بوجه غير الوجه الذي ذهب به، وقال لهم: إني واللهِ قد سمعت قولاً ما سمعتُ بمثلِه قط، والله ما هو بالشعر ولا السحر ولا الكهانة، يا معشر قريش.. أطيعوني واجعلوها بي، خلّوا بين هذا الرجل وبينَ ما هو فيه، فو الله ليكونن لـ «قوله» الذي سمعتُ نبأ!