فقول نوح - عليه السلام - له اركب معنا كناية عن دعوته إلى الإيمان بطريقة العرض والتحذير. وقد زاد ابنه دلالة على عدم تصديقه بالطوفان قوله متهكما سآوي إلى جبل يعصمني من الماء
وبني تصغير ( ابن) مضافا إلى ياء المتكلم. وتصغيره هنا تصغير شفقة بحيث يجعل كالصغير في كونه محل الرحمة والشفقة. فأصله بنيو ؛ لأن أصل ( ابن) بنو ، فلما حذفوا منه الواو لثقلها في آخر كلمة ثلاثية نقص عن ثلاثة أحرف فعوضوه همزة وصل في أوله ، ومهما عادت له الواو المحذوفة لزوال داعي الحذف طرحت همزة الوصل ، ثم لما أريد إضافة المصغر إلى ياء المتكلم لزم كسر الواو ليصير بنيوي ، فلما وقعت الواو بين عدوتيها الياءين قلبت ياء وأدغمت في ياء التصغير فصار بنيي بياءين في آخره أولاهما مشددة ، ولما كان المنادى المضاف إلى ياء المتكلم يجوز حذف ياء المتكلم منه وإبقاء الكسرة صار بني - بكسر الياء مشددة - في قراءة الجمهور. يابني اركب معنا ولا تكن. وقرأه عاصم ( بني) بفتح ياء المتكلم المضاف إليها لأنها يجوز فتحها في النداء ، وأصله يا بنيي بياءين أولاهما مكسورة مشددة وهي ياء التصغير مع لام الكلمة التي أصلها الواو ثم اتصلت بها ياء المتكلم وحذفت الياء الأصلية. وفصلت جملة قال سآوي وجملة قال لا عاصم لوقوعهما في سياق المحاورة.
كيف تقرأ (يابني اركب معنا ) برواية حفص عن عاصم
وأفاد قوله: فكان من المغرقين أنه غرق وغرق معه من توعده بالغرق ، فهو إيجاز بديع.
يا بني اركب معنا _ تلاوة مؤثرة من سورة هود رمضان ١٤٤٣ هـ _ الشيخ أحمد النفيس - YouTube
17 تشرين الأول 2021 10:53
علّق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على أحداث الطيونة، قائلاً: "في القلب غصّة لما جرى الخميس الماضي ونستنكر هذه الأحداث واستعمال الأسلحة بين أخوة الوطن الواحد ونتقدّم بالتعازي الحارة من عائلات الضحايا"، مشدّداً على "دعم دور الجيش وقد نجح في حصر مواقع الاشتباك وأظهر أن المؤسسة الشرعية أقوى من أي قوة أخرى". وقال: "نرفض العودة إلى التجييش الطائفي وتسويات الترضية واختلاق الملفات وأشخاص أكباش المحرقة وندعو للتلاقي لقطع دابر الفتنة"، لافتاً إلى أنّه "لا يجوز لأي طرف أن يلجأ إلى التهديد والعنف وإقامة حواجز عشائريّة على الطرقات". كما توجّه إلى شبيبة لبنان بالقول "عبّروا عن إرادتكم في الانتخابات النيابية المقبلة". وأضاف: "على مجلس الوزراء أن يجتمع ويتّخذ القرارات اللازمة وعلى كلّ وزير احترام السلطة وممارسة سلطته باسم الشعب لا باسم النافذين". وفي الشأن القضائي، قال الراعي: "لنُحرّر القضاء وندعم استقلاليّته وفقاً لمبدأ فصل السلطات فما من أحد أعلى من القانون والقضاء". في القلب غصة.. البطريرك الراعي يُعلّق على أحداث لبنان الأخيرة | وكالة ستيب الإخبارية. وجاء في العظة التي ألقاها خلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي: نحتفل بهذه الليتورجيا الإلهية وفي القلب غصة لما جرى الخميس الماضي الرابع عشر من الشهر الجاري في محلة الطيونة وعين الرمانة الذي أوقع ضحايا وجرحى.
في القلب غصة.. البطريرك الراعي يُعلّق على أحداث لبنان الأخيرة | وكالة ستيب الإخبارية
كيوبوست
وسط زحام الزمن، غاب من النغم بدائع وغرائب، نسيها حتّى الباحثون عن أجمل الأنغام، في هذه الحلقات نطوي بُسُط الزمن، ونكشف الغطاء عن هذا الإبداع المفقود. الفنان مصطفى سعيد يصطحبنا معه في رحلة بحثه عن تلك الأنغام.. استمع.. وشاهد..
نص الحلقة
(مقطع موسيقي)
مصطفى: الله الله الله يا سلام.. هذا العزف الجميل الراقي والإبداع من إنسان لم يدخل يومًا معهدًا وإنما درس النغم سماعًا وتطبيقًا ومحاكاة؛ لذلك أقول لكل المتدربين في الموسيقى هوايةً أو احترافًا: السمع أكثر من نصف المسألة. تقنيًا أعطى الموسيقى من وقته كثيرًا؛ حتى وصل إلى ما وصل إليه من هذه البراعة. هذا هو محمد دليم. دائمًا عندما كان يُسأل كان يقول: "أنا لست موسيقيًّا.. أنا أعمل في الزهراني"، عرفت أنه يعمل في شيء ما له علاقة بالحراسة؛ يمكن في السلك العسكري أو ما شابه، لا أعرف تحديدًا. التقيته مع شخص كان يعمل في إحدى الوزارات بالمملكة العربية السعودية، كان يأتي من الرياض، واسمه عماد.. كان يأتي معه، الله يمسيه بالخير، وأول مرة التقينا في بيت الهراوي؛ حيث كنت في بيت العود، آنذاك. سمعته وسمعني وقال لي: "تعالَ نقعد نتبادل أعماق النغم وأطراف الحديث"، وقُلت له: "مرحا مرحا"، وفوجئت أنه لا يعزف فقط عودًا بهذه البراعة؛ بل يعزف عودًا وكمانجا بنفس الكفاءة.. يا سلام، شيء شديد الروعة.
سيرحل يوماً شبح القتل يا سيدتي، ويعلن استسلامه لملاك السّلام، كما يرحل الليل بظلامه وأرقه وآلامه، ويلملم فضلات حلكته، ليبسط النهار نوره بالكلية، سيحصل ذلك يا سيدتي. في بلد يعجّ بالقتل والدماء والتدمير... لم يبقَ بيت إلا فيه غصّة وجرح، ولن يندمل هذا الجرح، أيّ خيط سيرمّمه، أيّة إبرة ستخيطه؟" "كوباني/عين العرب" تحت سكين تنظيم الدولة! واستكمالاً لمشروعه الروائي التوثيقي عمل "السلطان" على رصد المقتلة التي شنها تنظيم الدولة على تلك المنطقة، بعين الرائي الذي عاصر المرحلة وعايشها. حيث سلك دروباً وعرة في وصف الحالة التي آلت إليها المنطقة وسكانها. ولم يغفل عن أدق التفاصيل. كما حاول إيصال فكرة أنّ السلاح بيد أية جهة هو سلاح قاتل لا يمكن أن ينصر مظلوماً. "عدّل هافال من جلسته، وقال بخفوت بالغ وهو ينظر إلى الأرض: نعم لقد كان هو، لا تخبرا أحداً بذلك أرجوكما، لقد هددني إذا وشيت به. التقيت مع عناصره وهم أخذوني إليه. قال علي: كيف يجرؤ هذا الحيوان على التعامل مع تنظيم الدولة. أنا على ثقة بأن ليس هناك أحداً يريد النّجاة للأبرياء، كلهم حثالة وهمّهم الوحيد المناصب والنفوذ وجمع الأموال. قال هافال: لا أعتقد أنه يتعامل مع تنظيم الدولة، وإنما يتاجر بالتهريب هذا ما فهمته.