معنى توحيد الأسماء والصفات مع ذكر بعض الأمثلة:
ما مفهوم الأسماء؟ وما المراد بها قبل الصفات؟
أقول وبالله التوفيق: يُراد بتوحيد الأسماء الأسماء الحسنى لله عز وجل والتي سمى الله بها -تبارك وتعالى- نفسه، وأسماء الله عز وجل اتصفت بالحسنى؛ لأنها تضمنت صفات الكمال لله عز وجل ولأنها حسنى حقًّا، في الأسماع وفي القلوب، وملؤها الحسن والجمال والكمال، وهي ليست أعلامًا محضة، ولكنها دالة على صفات الله عز وجل التي اشتق منها جميعًا له سبحانه وتعالى الأسماء. فأسماء الله عز وجل تدل على صفات الله -تبارك وتعالى- وذلك نحو اسم الله عز وجل العليم، فاسم الله العليم يدل على أن لله عز وجل علمًا محيطًا عامًّا لجميع ما خلق سبحانَهُ، فلا يخرج عن علمه مثقالُ الذرة، واسم الرحيم يدل على أن لله عز وجل رحمةً عظيمةً مطلقةً تسع كل شيء، واسم الله القدير يدل على أن له قدرةً عامةً مطلقةً في الكون لا يعجزها شيء وما إلى ذلك. هذا هو معنى الأسماء يعني: أن أسماء الله -تبارك وتعالى- تدل على ذات الله عز وجل وهي كلها حسنى وليست أعلامًا محضة، ولكنها تدل على صفاتٍ ثابتةٍ لرب العالمين سبحانه وتعالى جل في علاه- وكما ذكرت اسم الله العليم يدل على صفة العلم يدل على صفة العلم، واسم الله القدير يدل على صفة القدرة، واسم الله العزيز يدل على العزة، وغير ذلك من سائر ما اتصف به رب العباد سبحانه.
معنى توحيد الاسماء والصفات
فقد جاء في هذا الحديث: أن رب العالمين سبحانه استأثر ببعض أسمائه في علم الغيب عنده، يعني: أنه لا يعلمها إلا هو -جل في علاه- وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعةً وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر))، وفي معنى: "أحصاها" أي: عدها وحفظها، وفهم معانيها، ودعا الله -تبارك وتعالى- بها دعاء عبادة، ودعاء مسألة مع تخير الاسم المناسب للمسألة، فيجرد الدعاء لله وحده، وبهذا يتحقق توحيد الله عز وجل ومن حقق التوحيد دخل الجنة.
معني توحيد الاسماء والصفات موضوع
ونقصد بتوحيد الأسماء أن الله عز وجل وإن كثرت أسماؤه الحسنى؛ فهي لا تدل بحالٍ من الأحوال على تعدد المُسمى وعلى كثرته؛ إذ لا يُشترط ذلك حتى في دنيا الناس اليوم، فنجد أحيانًا لبعض المخلوقات أسماء كثيرة كأن يُسمى إنسان مثلًا باسم المصلي كشهرة، أو يلقب بلقب، أو يُكنى بكنية، أو غير ذلك، فهذا لا يدل على تعدد في الشخص الذي كثرت أسماؤه، أو ذُكر له أكثر من لقب، وغير ذلك ولله عز وجل المثل الأعلى، فالله -تبارك وتعالى- تعددت أسماؤه وتوحدت ذاته سبحانه، فهو بأسمائه وصفاته إله واحد فليس الأمر، كما زعم المشركون قديمًا، أو النصارى حديثًا بقولهم: يزعم المسلمون أن لهم ربًّا واحدًا، وهم يعبدون آلهة متعددة. فقد ورد أن سبب نزول الآية: {وَللّهِ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180] أنها نزلت في رجلٍ من المسلمين كان يقول في صلاته: يا رحمن يا رحيم، فقال رجل من المشركين من مشركي مكة: أليس يزعم محمدٌ وأصحابه أنهم يعبدون ربًّا واحدًا، فما بال هذا يدعو ربين اثنين، فأنزل الله -تبارك وتعالى-: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرّحْمَـَنَ أَيّاً مّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأسْمَآءَ الْحُسْنَىَ} [الإسراء: 110].
معني توحيد الاسماء والصفات Doc
ومن أنعم الله عليه بصلاح أهله وذريته فقد لطف الله به. فعليك أخي المسلم أن تعلم معاني أسماء الله -تعالى- وصفاته، وتؤمن بها، وتعمل بها، وتدعو بها؛ فهي من أشرف العلوم الشرعية التي تزيد من إيمانك وتعلقك بالله -تعالى-؛ لأنك توقن أنك تدعو وتعبد إلهًا سميعًا بصيرًا رحيمًا عليمًا خبيرًا -سبحانه-. معني توحيد الاسماء والصفات doc. نسأل الله أن يرينا الحق حقًّا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه. أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين. ذكرنا بعض أسماء الله -تعالى- وصفاته، وأنه يجب الإيمان بها كاملة على الوجه اللائق به -سبحانه وتعالى-، وهي لا تشبه صفات البشر، ومن الأسماء نشتق ونأخذ منها الصفات؛ فاسمه -سبحانه وتعالى- السميع وله صفة السمع، واسمه بصير وله صفة البصر، وله صفات غير مشتقة من الأسماء مثل الوجه ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)[الرحمن:27]. وكذلك له يدان، لا نعلم كيفيتها ( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)[المائدة: 64]، وله عينان -سبحانه وتعالى- تليق به كما في الحديث: " ما من نبي إلا وقد أنذر أُمّته الأعور الكذاب؛ ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه ك ف ر "(رواه البخاري ومسلم).
معني توحيد الاسماء والصفات Pdf
ويجب علينا أن لا نتردد في إثبات ما أثبته رب العالمين سبحانه وتعالى لنفسه، وما أخبرنا ربنا عنه به في كتابه، كذلك نجد لو نظرنا في السنة النبوية المطهرة سنجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أطلق صفات على رب العالمين سبحانه وتعالى جل في علاه، كما سمى ربه سبحانه وتعالى بأسماء وأطلقها على الله عز وجل ونحن يجب علينا أن نتأسى بنبينا صلى الله عليه وسلم.
أما في أسماء الله تعالى: فلا مغايرة بينها، ولا تدل على تعددٍ أو كثرة، وإنما تدل على صفاتِ الله عز وجل بطريقةِ الأسماء فهي منبثقة من صفاته التي منها الرحمة والملك، والهيمنة والعزة، والخلق والعلم، والحكمة، والنفع والضر.. إلى آخر ما اتصف به رب العلمين سبحانه، فأين هذا من ذلك؟ أو أين النور من الظلام؟ وما موقع الثرى من الثريا؟
وإننا إذ نذكر هذه الأسماء لرب العباد سبحانه ونعبده بها سبحانه أو ندعوه بها فإنما نحن نذكر شيئًا أو أشياء أخبرنا بها، وحدثنا عن نفسه سبحانه في قرآنه المحفوظ، فهي أسماء توقيفية، لا نزيد عليها، ولا ننقص منها. وما استأثر رب العالمين سبحانه وتعالى بعلمه فيه لا نبحث عنه، ولا نجتهد فيه؛ إذ هو مما أخفاه رب العالمين سبحانه وتعالى عنا، ولم يكلفنا به، وما ورد من صفات الله عز وجل في سياق الآيات كصفة الخداع في قوله: {إِنّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء: 142]، أو المكر في قوله تعالى: {وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران: 54] أو الكيد كما في قوله: {كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ} [يوسف: 76] أو الاستهزاء كما في قوله: {اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ} [البقرة: 15].
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه. تعريف توحيد الأسماء والصفات
1 / هو: الإيمان بما وصف الله به نفسَه في كتابه ، أو وَصَفَه به رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأسماء الحسنى والصفات العلى وإمرارها كما جاءت على الوجه اللائق به – سبحانه وتعالى –. 2 / أو هو: اعتقاد انفراد الله – عز وجل – بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة ، والجلال ، والجمال. معني توحيد الاسماء والصفات موضوع. وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه ، أو أثبته له رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الأسماء والصفات ، ومعانيها وأحكامها الواردة بالكتاب والسنة. 3 / وعرفه الشيخ عبدالرحمن بن سعدي – رحمه الله – بتعريف جامع حيث قال: " توحيد الأسماء والصفات: وهو اعتقاد انفراد الرب – جل جلاله – بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة ، والجلال ، والجمال التي لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه. وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه ، أو أثبته له رسوله – صلى الله عليه وسلم – من جميع الأسماء ، والصفات ، ومعانيها ، وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله ، من غير نفي لشيء منها ، ولا تعطيل ، ولا تحريف ، ولا تمثيل.
عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ. تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ. يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ. خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ). ثم ختمت هذه السورة الكريمة بمواقف المجرمين وسخريتهم من المؤمنين وكيف كان عقابهم في الآخرة: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ. وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ. وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ. إلى قوله تعالى: (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ). سبب النزول: عن ابن عباس رضى الله عنه قال: لما قدم النبي المدينة كانوا من أخبث الناس کيلا فأنزل الله سبحانه وتعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) فأحسنوا الكيل بعد ذلك. فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع تفسير سورة المطففين: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) أي: هلاك وعذاب ودمار.. أو هو واد في جهنم اسمه ويل.. فهذا العذاب والهلاك لهؤلاء المطففين الذين ينقصون المكيال والميزان ولا يعطون الناس حقوقهم بل يأخذون حقوقهم كاملة من الناس. (الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) أي: أنهم إذا اشتروا من الناس بالكيل والميزان فإنهم يأخذون حقهم وافيا كاملا لأنفسهم.
سورة المطففين للأطفال
المصحف المعلم الصديق المنشاوي::: سورة المطففين - YouTube
سورة المطففين للاطفال مكرر
سورة المطففين آية 1 إلى آية 6 مكرر - Dailymotion Video
Watch fullscreen
Font
سوره المطففين للاطفال للمنشاوي
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:802، صحيح. ↑ راشد العبد الكريم (2010)، الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية (الطبعة 4)، المملكة العربية السعودية:دار الصميعي، صفحة 475. بتصرّف. ↑ سورة المطففين، آية:29
↑ محمد الأمين الهرري (2001)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة 1)، بيروت:دار طوق النجاة، صفحة 212، جزء 31. بتصرّف. ↑ سورة امطففين، آية:36
↑ مقاتل بن سليمان (1423)، تفسير مقاتل بن سليمان (الطبعة 1)، بيروت:دار إحياء التراث، صفحة 619، جزء 4. بتصرّف. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4919، أخرجه في صحيحه. ↑ خالد المزيني (2006)، المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة دراسة الأسباب رواية ودراية (الطبعة 1)، الدمام:دار ابن الجوزي، صفحة 1073، جزء 2. بتصرّف.
سورة المطففین - القرآن المصور - YouTube