قال الترمذي، قد استحب أهل العلم، صيام يوم عرفة إلا بعرفة. 5- عن أم الفضل: أنهم شكوا في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلت إليه بلبن، فشرب، وهو يخطب الناس بعرفة. متفق عليه.. التفريغ النصي - شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - تابع صوم النبي بأبي هو وأمي - باب ذكر الاختلاف على عطاء في خبر صوم النبي - للشيخ عبد المحسن العباد. صيام المحرم وتأكيد صوم عاشوراء ويوما قبلها، ويوما بعدها: 1- عن أبي هريرة قال، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: «الصلاة في جوف الليل» قيل: ثم أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: «شهر الله الذي تدعونه المحرم» رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود. 2- عن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر» متفق عليه. 3- عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش، في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه، وأمر الناس بصيامه. فلما فرض رمضان قال: «من شاء صامه ومن شاء تركه». متفق عليه. 4- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال: «ما هذا؟ قالوا: يوم صالح، نجى الله فيه موسى وبني السرائيل من عدوهم، فصامه موسى فقال صلى الله عليه وسلم: أنا أحق بموسى منكم» فصامه، وأمر بصيامه.
التفريغ النصي - شرح سنن النسائي - كتاب الصيام - تابع صوم النبي بأبي هو وأمي - باب ذكر الاختلاف على عطاء في خبر صوم النبي - للشيخ عبد المحسن العباد
شرح حديث: (كان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم الإثنين والخميس) من طريق خامسة
تراجم رجال إسناد حديث: (كان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم الإثنين والخميس) من طريق خامسة
شرح حديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الإثنين والخميس... ) من طريق سادسة
قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرني أبو بكر بن علي حدثنا أبو نصر التمار حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن سواء عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام: الإثنين والخميس من هذه الجمعة، والإثنين من المقبلة)]. أورد النسائي حديث أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: الإثنين والخميس من هذه الجمعة، والإثنين من الجمعة المقبلة.
[عن عبد الله بن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من صام الأبد فلا صام)].
الثاني: أن التسمية مُستحبَّة لا واجبة، وهذا مذهبُ الشافعية، وحملوا الآية على ما أُهِلَّ به لغير الله، واستدلوا أيضًا بما رواه أبو داود في المراسيل عن الصَّلت السدوسي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ذبيحة المسلم حلال، ذُكر اسم الله أو لم يُذكر))، واستدلوا كذلك بقوله: ﴿ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ﴾ على أن الواو حالية، قالوا: ولا يكون فسقًا إلا إذا أُهلَّ به لغير الله؛ كما قال تعالى: ﴿ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ﴾، ومنعوا أن تكون الواو عاطفة؛ إذ لا تعطف جملة اسمية خبرية على جملة فعليَّة طلبيَّة. الثالث: أن مَتروك التسمية عمدًا لا يُؤكَل، بخلاف النسيان، وهذا مذهبُ الحنفية، وهو المشهورُ عن أحمد ومالك، وقد رُوي عنهما ما يوافق القولَين الأولين. واستدل أصحابُ هذا القول بما أخرجه البيهقيُّ عن ابن عباس، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم إن نسي أن يسمي حين يذبح، فليذكر اسم الله عليه وليأكله))، وهذا الحديثُ لا يَصح رفعه، وأنوار النبوة غير ظاهرة عليه. واستدلوا أيضًا بما رُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اسم الله على كل مسلم))، لما سُئل عن الرجل يذبح وينسى أن يُسمي، وهو حديث ضعيف.
اسم الله عليه السلام
والقسم الآخر: صريح غير صحيح ، بعضه مما صرح الحافظ بضعفه ؛ كحديث القول الثالث عن عائشة في ابن ماجه ( 3859) ، وهو في " ضعيف ابن ماجه " رقم ( 841) ، وبعضه مما سكت عنه فلم يحسن! كحديث القول الثامن من حديث معاذ بن جبل في الترمذي ، وهو مخرج في " الضعيفة " برقم ( 4520). وهناك أحاديث أخرى صريحة لم يتعرض الحافظ لذكرها ، ولكنها واهية ، وهي مخرجة هناك برقم ( 2772 و 2773 و 2775).
" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " ( 13 / 279). ثالثاً:
لعل الأقرب من تلك الأقوال أن الاسم الأعظم هو " الله " ؛ فهو الاسم الجامع لله تعالى الذي يدل على جميع أسمائه وصفاته تعالى ، وهو اسم لم يُطلق على أحد غير الله تعالى ، وعلى هذا أكثر أهل العلم. 1. قال ابن القيم – رحمه الله -:
اسم " الله " دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا بالدلالات الثلاث....
" مدارج السالكين " ( 1 / 32). والدلالات الثلاث هي: المطابقة والتضمن واللزوم. 2. وقال ابن أمير حاج الحنفي – رحمه الله -:
عن محمد بن الحسن قال: سمعتُ أبا حنيفة رحمه الله يقول: اسم الله الأعظم هو " الله ", وبه قال الطحاوي وكثير من العلماء, وأكثر العارفين. وفي " التقرير والتحبير " ( 1 / 5).
اسم الله عليك طارق الشيخ
القرب والبعد منك أنت إليه، أما هو فقريب: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ».. «إِنَّ رَبِّى قَرِيبٌ مُّجِيبٌ» هو قريب، لكنك أنت المحجوب.. أزل الحجب بالذكر تجده أقرب إليك من حبل الوريد.. بعد الذكر اليومى ستشعر بالخوف على نفسك من الذنوب حتى لا يحرمك الله من حلاوة القرب منه. رجل عصى الله، فرأى رؤيا وهو يقول: يا رب أذنبت ولم تعاقبنى.. فسمع: قد عاقبتك وأنت لا تدرى.. ألم أحرمك لذة مناجاتى.. قيمة المناجاة لا تعنى شيئًا عند أناس كثيرين، لكنها ستساوى كثيرًا عندك بعد عدة أيام من الذكر.
وأجود منه في الدلالة، ما ثبت في الصحيح، أن أهل خيبر أهدوا لرسول الله ﷺ شاة مصلية، وقد سموا ذراعها وكان يعجبه الذراع، فتناوله فنهش منه نهشة فأخبره الذراع أنه مسموم فلفظه، وأثر ذلك في ثنايا رسول الله ﷺ وفي أبهره، وأكل معه منها بشر بن البراء بن معرور فمات فقتل اليهودية التي سمتها، وكان اسمها زينب. ووجه الدلالة منه أنه عزم على أكلها ومن معه، ولم يسألهم هل نزعوا منها ما يعتقدون تحريمه من شحمها أم لا. وفي الحديث الآخر: أن رسول الله ﷺ، أضافه يهودي، على خبز شعير وإهالة سنخة، يعني ودكا زنخا.