قراءة سورة يوسف مع التفسير تنزيل سورة يوسف جميع تلاوات ماهر المعيقلي متصفحك لا يدعم علامة الصوت.
- سورة يوسف ماهر المعيقلي mp3
- ذلك من يعظم شعائر الله
- من يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب
- ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى
سورة يوسف ماهر المعيقلي Mp3
يحتوي تطبيق " سورة يوسف ماهر المعيقلي بدون نت " على تلاوة خاشعة لسورة يوسف بصوت القارئ الشيخ ماهر المعيقلي بدون نت بصوت واضح ونقي وجودة عالية تمكنك من راحة نفسية جيدة. ماهر المعيقلي: اسمه الكامل ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي ولد في 7 يناير 1969 بالمدينة المنورة سعودي الجنسية ومقيم بمكة وهو إمام المسجد الحرام اشتهر بتلاوته العذبة للقرآن الكريم في مواقع الانترنيت.
*معاني سورة يوسف مستفادة: -الفرج بعد الشدة واليسر بعد العسر: يجب الصبر على البلاء وهذا ما قام به سيدنا يعقوب حين صبر على فقدان أبنه ولكن الله كافأه بأنه جمع شملهم وفي الآخرة أيضا سوف ينالون الجزاء الحسن. -خطورة الخلوة المحرمة بالمرأة: حيث أن الشيطان يوسوس في النفوس حتى يقودهم إلى الزنا وقد قال الله عز وجل (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ). -تعبير الرؤيا بمثابة الفتوى: وهذا ما تم ذكره حين قال الله تعالى (قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)، ولذلك أوضح العلماء أن من لا يعرف في تفسير الرؤيا ولا يعلم بها يجب ألا يتكلم فيها ولا يفتى فيها. ماهر المعيقلي سورة يوسف المسجد النبوي. -السعي إلى اتخاذ الأسباب الجائزة للنجاة من المصائب: وهذا يتبين من خلال قول يوسف (اذكرني عند ربك) وذلك كي يتم ذكر القصة للملك لمن يخرج من السجن وبهذا يقوم الملك بإجراء التحقيق اللازم، حتى يتم أخراج سيدنا يوسف عليه السلام من السجن بريء. - جواز طلب التمكين من المنصب: وقد تبين هذا في قول الله عز وجل (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، حيث أن كان هذا المنصب يقوم بإظهار قدرات سيدنا يوسف عند الملك دون الأضرار به، كما أنه يعمل على خدمة شرع الله عز وجل.
تاريخ الإضافة: 4/9/2019 ميلادي - 5/1/1441 هجري
الزيارات: 34371
تفسير: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
♦ الآية: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الحج (32). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾ يستسمن البُدن {فإن ذلك من} علامات التقوى. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ذَلِكَ ﴾؛ يعني: الذي ذكرت من اجتناب الرجس وقول الزور، ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾، قال ابن عباس: ﴿ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾ البُدن والهدي، وأصلها من الإشعار وهو إعلامها ليعرف أنها هدي، وتعظيمها استسمانها واستحسانها، وقيل: ﴿ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾ أعلام دينه، ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾؛ أي: فإن تعظيمها من تقوى القلوب. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
ذلك من يعظم شعائر الله
وعن البراء قال، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: «أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها، والكسيرة التي لا تنقى» [رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الترمذي]، وهذه العيوب تنقص اللحم لضعفها وعجزها عن استكمال الرعي، لأن الشاء يسبقونها إلى المرعى، فلهذا لا تجزئ التضحية بها عند الشافعي وغيره من الأئمة كما هو ظاهر الحديث. ولهذا جاء في الحديث: أمرنا النبي صل الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن أي أن تكون الهدية أو الأضحية سمينة حسنة ثمينة، كما روى عبد الله بن عمر: أهدي عمر نجيباً فأعطي بها ثلثمائة دينار، فأتى النبي صل الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أهديت نجيباً فأعطيت بها ثلثمائة دينار، أفأبيعها وأشتري بثمنها بدناً؟ قال: «لا، انحرها إياها» [رواه الإمام أحمد وأبو داود]
وقال ابن عباس: البدن من شعائر الله، وقال محمد بن أبي موسى: الوقوف ومزدلفة والجمار والرمي والحلق والبدن من شعائر الله؛ وقال ابن عمر: أعظم الشعائر البيت. وقوله: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ}: أي لكم في البدن منافع من لبنها وصوفها وأوبارها وأشعارها وركوبها إلى أجل مسمى، قال مجاهد في قوله: {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}: قال: الركوب واللبن والولد، فإذا سميت بدنة أو هدياً ذهب ذلك كله كذا قال عطاء والضحاك وقتادة وغيرهم.
من يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب
ثم إن ممارسة هذا العمل ( أعني: وَسْمَ الإبل) من نبيِّ هذه الأمة وقائدها إنما يدل على التواضع والبساطة وعدم التكلف ، ويمثل عملية
تربوية للأتباع والمتبوعين. قال المهلب وغيره تعليقاً على هذا الحديث: (
وفيه اعتناء الإمام بأموال الصدقة وتولِّيها بنفسه ، ويلتحق به جميع أمور المسلمين) [2] ، وقال ابن حجر - رحمه الله -: ( وفيه مباشرة
أعمال المهنة ، وتَرْكُ الاستنابة فيها للرغبة في زيادة الأجرة ونفي الكبر) اهـ [3]. ومن المؤسف أن كثيراً من القربات وأعمال الطاعات
عزف عنها كثير من الخاصة وأهل الفضل ، ورأوا أنها لا تناسبهم ، حتى الأذان والإمامة
صار ذلك مما يوكل لبعض الضعفاء الذين ينظر إليهم أهل المسجد نظرتهم إلى الخادم المستأجَر
للقيام ببعض الأعمال ، ولا يعطونه حقه من التقدير كبراً أو استخفافاً ؛ على خلاف ما
جعله الشارع لإمام الصلاة من المرتبة العالية ، حتى إن الصحابة استدلوا على خلافة الصديق
بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضيه إماماً لهم في الصلاة. ومرتبة الإمام أن يأمر وينهى ويعلِّم أهل المسجد
لا أن يكون هو المؤتمِر بأمرهم ، المشفق من التفوه بكلمة في حضورهم. وإذا أردنا أن ننتقل من التعليق على ذلك المشهد
إلى مشهد آخر من مشاهده - صلى الله عليه وسلم - التي يعظِّم فيها شعائر الله فإننا
سنجد البخاري - رحمه الله - يذكر لنا أيضاً في صحيحة هذا الباب في كتاب الحج فيقول: باب من نحر هديه بيده.
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى
وكان أبو هريرة - رضي الله تعالى عنه - يحمل
الحطب وغيرَه من حوائج نفسه وهو أمير على المدينة ، ويقول: « أفسحوا لأميركم ، أفسحوا
لأميركم ». وخرج عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يوماً وهو
خليفة في حاجة له ماشياً ، فأعيى ، فرأى غلاماً على حمار له ، فقال: يا غلام احملني
؛ فقد أعييت! فنزل الغلام عن الدابة ، وقال: اركب يا أمير المؤمنين ، فقال: لا ،
اركب أنت وأنا خلفك ، فركب خلف الغلام ، حتى دخل المدينة والناس يرونه. ومن كيده: أنه يغري الناس بتقبيل يده ، والتمسح به ، والثناء
عليه ، وسؤاله الدعاء ، ونحو ذلك ، حتى يرى نفسه ، ويعجبه شأنها ؛ فلو قيل له: إنك
من أوتاد الأرض ، وبك يُدفَع البلاء عن الخلق ، ظن ذلك حقاً ، وربما قيل له: إنه يُتَوسَّل
به إلى الله - تعالى - ويُسأَل الله - تعالى - به وبحرمته ، فيقضي حاجتهم ، فيقع ذلك
في قلبه ويفرح به ويظنه حقاً ، وذلك كلُّ الهلاك ، فإذا رأى من أحد من الناس تجافياً
عنه ، أو قلة خضوع له ، تذمر لذلك ووجد في باطنه ، وهذا شرٌّ من أرباب الكبائر المصرِّين
عليها ، وهم أقرب إلى السلامة منه) ا هـ. باختصار يسير. اللهم اجعلنا معظِّمين لشعائرك ، مبادرين إلى
القربات والطاعات ، لا يصدنا عن ذلك تكلُّف ولا كبر ، آمين.
وقد يتساءل بعض الناس: ألم يكن هنالك من يكفي رسولَ الله - صلى الله
عليه وسلم - هذا الأمر حتى يتفرغ لما هو أهم من أمور الأمة، وإكراماً
له أن ينالَه من هذا العمل وَسَخُ اليدين وتغير رائحتها فضلاً عن
التعب والنصب في أمر يستطيعه أي فرد من عموم المسلمين؟
قال البخاري - رحمه الله - في صحيحة: باب وَسْمِ الإمام إبل الصدقة
بيده. حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو الأوزاعي
حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك - رضي الله
عنه - قال: « غدوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه، فوافيته في يده الـمِيسَم يَسِمُ إبل
الصدقة ». إنه مشهدٌ مَنْ أعطاه حقَّه من التأمل امتلأ قلبه بسيل من المعاني
العظيمة واهتزت نفسه تأثراً وإعجاباً. إن هذا الحديث حين قرأته لأول مرة سرت في جسدي رِعشَة وانتابتني
ألوان من المشاعر وفيوض من العاطفة جعلتني أقول: (بأبي أنت وأمي يا
رسول الله! )، أين القادة والعلماء والمشايخ والمفكرون وكل الموجهين
ليروا ماذا يصنع نبي الأمة وقائدها ومربيها؟ يجلس بين الإبل ويمسك
بيده الـمِيْسَم ليختم به إبل الصدقة، أين هم ليتعلموا ويدركوا من ذلك
أعظم المعاني ويربوا أنفسهم بهديه - صلى الله عليه وسلم -؟
والمِيسَم بكسر الميم وفتح السين: (هي الحديدة التي يوسم بها؛ أي
يعلَّم، وهو نظير الخاتم.