تاريخ النشر: الخميس 1 ذو القعدة 1426 هـ - 1-12-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 69536
117327
0
432
السؤال
أريد أن أعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين)أو كما قال. أريد أن أعرف الحديث نصا وإسنادا ومعنى، والواقعة التي قيل فيها هذا الحديث إن وجدت. أسأل الله لكم التوفيق والسداد. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن نص الحديث هو: أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين، وأقلهم من يجوز ذلك. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي. ورواه الترمذي وابن ماجه. ومعنى الحديث أن أغلب أعمار هذه الأمة تتراوح بين ستين سنة إلى سبعين، ومنهم من يزيد على ذلك وهو قليل. وقيل: إن العمر المحمود الوسط المعتدل هو ما بين الستين والسبعين، وهو حال أعمار أصفياء هذه الأمة؛ منهم النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر و عمر رضي الله عنهما. وراجع شرح المباركفوري لسنن الترمذي، وشرح المناوي للجامع الصغير. وأما الواقعة التي ذكر فيها فلم نر من ذكرها. وراجع الفتوى رقم: 46037. والله أعلم.
شرح حديث (أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين) - موضوع
تأملات في حديث
(أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد..
روى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ" [1]. وروى أبو يعلى في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مُعْتَرَكُ [2] الْمَنَايَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ" [3]. وإذا بلغ الإنسان الستين، فقد أعذر الله إليه في العمر، قال تعالى: ﴿ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾ [فاطر: 37]. وبوَبَّ البخاري: باب من بلغ ستين فقد أعذر الله إليه في العمر، ثم ساق بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَعْذَرَ اللَّه إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً" [4].
صحه حديث اعمار امتي بين الستين والسبعين ؟ ؟ الشيخ مصطفى العدوي ؟ للشيخ مصطفى العدوي - Youtube
قال أبو الشيخ عن زرعة بن ضمرة قال: قال رجل لابن عباس: أتموت الجن؟ قال: نعم، غير إبليس. اهـ. باختصار. والله أعلم.
قال ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - في "فتح الباري" (11/243):
"باب مَن بلغ ستين سنة، فقد أعذر الله إليه في العمر": "قد اختلف أهل التفسير في ﴿ النَّذِيرُ ﴾، فالأكثر على أن المراد به: الشَّيب، واختلفوا أيضًا في المراد بـ: " التعمير " في الآية على أقوال، وأصح الأقوال في ذلك ما ثبت في حديث الباب... ، والإعذار: إزالة العذر، والمعنى أنه لم يبقَ له اعتذار، يُقال: أعذر إليه - إذا بلَّغه أقصى الغاية في العذر، ومكَّنه منه، وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكُّنه منها بالعمر الذي حصل له، فلا ينبغي له حينئذٍ إلا الاستغفار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية"؛ اهـ. • نعوذ بالله أن نُعيَّر بطول العمر. • فقد أخرج الحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا بَلَغَ الرجلُ من أُمَّتِي ستين سنةً، فقد أعذرَ اللهُ إليه في العُمُرِ))؛ ( صحيح الجامع: 414). • وأخرج عَبْدُ بن حميد عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا بَلَّغَ اللهُ العبدَ ستين سنةً، فقد أعذرَ إليه، وأبلغ [2] إليه في العُمُرِ))؛ ( صحيح الجامع: 415). • وأخرج الحاكم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد أعذر الله إلى عبدٍ أحياه حتى بلغ ستين سنة أو سبعين سنة، لقد أعذر الله إليه))؛ ( صحيح الجامع: 5118).
فصبر جميل.. عسى الله ان ياتيني بهم جميعا.... سورة يوسف - YouTube
عسى الله أن يأتيني بهم جميعا حت ى لو تزاحمت عليك ما د &Hellip;
وقد تقدم في " البقرة " أن الصبر عند أول الصدمة ، وثواب من ذكر مصيبته واسترجع وإن تقادم عهدها. وقال جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: إن يعقوب أعطي على يوسف أجر مائة شهيد ، وكذلك من احتسب من هذه الأمة في مصيبته فله مثل أجر يعقوب - عليه السلام -. قوله تعالى: عسى الله أن يأتيني بهم جميعا لأنه كان عنده أن يوسف - صلى الله عليه وسلم - لم يمت ، وإنما غاب عنه خبره; لأن يوسف حمل وهو عبد لا يملك لنفسه شيئا ، ثم اشتراه الملك فكان في داره لا يظهر للناس ، ثم حبس ، فلما تمكن احتال في أن يعلم أبوه خبره; ولم يوجه برسول لأنه كره من إخوته أن يعرفوا ذلك فلا يدعوا الرسول يصل إليه وقال: " بهم " لأنهم ثلاثة; يوسف وأخوه ، والمتخلف من أجل أخيه ، وهو القائل: فلن أبرح الأرض. " إنه هو العليم " بحالي ، " الحكيم " فيما يقضي.
&Quot;عسى الله ان يأتيني بهم جميعا&Quot; - Youtube
عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً. - YouTube
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) فلما رجعوا إلى أبيهم وأخبروه بهذا الخبر، اشتد حزنه وتضاعف كمده، واتهمهم أيضا في هذه القضية، كما اتهمهم في الأولى، و { قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} أي: ألجأ في ذلك إلى الصبر الجميل، الذي لا يصحبه تسخط ولا جزع، ولا شكوى للخلق، ثم لجأ إلى حصول الفرج لما رأى أن الأمر اشتد، والكربة انتهت فقال: { عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا} أي: يوسف و "بنيامين" وأخوهم الكبير الذي أقام في مصر. { إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ} الذي يعلم حالي، واحتياجي إلى تفريجه ومنَّته، واضطراري إلى إحسانه، { الْحَكِيمُ} الذي جعل لكل شيء قدرا، ولكل أمر منتهى، بحسب ما اقتضته حكمته الربانية.