تاريخ الإضافة: 3/3/2018 ميلادي - 16/6/1439 هجري
الزيارات: 23244
تفسير: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا)
♦ الآية: ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (5). معنى شرح تفسير كلمة (تَخَلَّلُوهَا). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فإذا جاء وعد أولاهما ﴾ يعني: أوَّل مرَّة في الفساد ﴿ بعثنا عليكم ﴾ أرسلنا عليكم وسلَّطنا ﴿ عباداً لنا ﴾ يعني: جالوت وقومه ﴿ أولي بأسٍ شديد ﴾ ذوي قوَّةٍ شديدةٍ ﴿ فجاسوا خلال الديار ﴾ تردَّدوا وطافوا وسط منازلهم ليطلبوا مَنْ يقتلونهم ﴿ وكان وعداً مفعولاً ﴾ قضاءً قضاه الله تعالى عليهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ﴾، يعني أولى مرتين، قَالَ قَتَادَةُ: إِفْسَادُهُمْ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى مَا خَالَفُوا مِنْ أَحْكَامِ التوراة وركوب المحارم. وقال محمد بن إِسْحَاقَ: إِفْسَادُهُمْ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى قَتْلُ شِعْيَاءَ بَيْنَ الشَّجَرَةِ وَارْتِكَابُهُمُ الْمَعَاصِيَ.
( فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ ) ما معني الجوس؟ ! ؟ شاهد! ! ! الشيخ بسام جرار. . . - Youtube
( فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ) ما معني الجوس؟! ؟ شاهد!!! الشيخ بسام جرار... - YouTube
معنى شرح تفسير كلمة (تَخَلَّلُوهَا)
﴿ بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا ﴾، قال قتادة: يعني جالوت الخزري وَجُنُودَهُ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَهُ دَاوُدُ، وذكرنا قصته في البقرة. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: يَعْنِي سنحاريب مِنْ أَهْلِ نِينَوَى. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: بُخْتُنَصَّرُ الْبَابِلِيُّ وَأَصْحَابُهُ، وَهُوَ الْأَظْهَرُ. تفسير: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا). ﴿ أُولِي بَأْسٍ ﴾، ذَوِي بَطْشٍ ﴿ شَدِيدٍ ﴾، فِي الْحَرْبِ، ﴿ فَجاسُوا ﴾، أَيْ: فَطَافُوا وَدَارُوا، ﴿ خِلالَ الدِّيارِ ﴾، وَسَطَهَا يَطْلُبُونَكُمْ وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَالْجَوْسُ طَلَبُ الشَّيْءِ بِالِاسْتِقْصَاءِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: جَاسُوا قَتَلُوكُمْ بَيْنَ بُيُوتِكُمْ. ﴿ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولًا ﴾، قَضَاءً كَائِنًا لَا خُلْفَ فِيهِ. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة الإسراء - الآية 5
لسان العرب-ابن منظور الإفريقي-توفي: 711هـ/1311م 5-مختار الصحاح (جوس) (جَاسُوا) خِلَالَ الدِّيَارِ أَيْ تَخَلَّلُوهَا فَطَلَبُوا مَا فِيهَا كَمَا يَجُوسُ الرَّجُلُ الْأَخْبَارَ أَيْ يَطْلُبُهَا وَبَابُهُ قَالَ وَ (اجْتَاسُوهَا) مِثْلُهُ. مختار الصحاح-محمد بن أبي بكر الرازي-توفي: 666هـ/1268م 6-صحاح العربية (جوس) [جوس] الجَوْس: مصدر قولك: جاسوا خلال الديار، أي تخلّلوها فطلبوا ما فيها، كما يَجوسُ الرجل الاخبار أي يطلبها. وكذلك الاجتياس. والجوسان بالتحريك: الطوفان بالليل. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة الإسراء - الآية 5. صحاح العربية-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م 7-منتخب الصحاح (جوس) الجَوْس: مصدر قولك: جاسوا خلال الديار، أي تخلّلوها فطلبوا ما فيها، كما يَجوسُ الرجل الأخبارَ التي يطلبها. وكذلك الاجْتِياسُ. والجَوسَانُ بالتحريك: الطَوَفان بالليل. منتخب الصحاح-أبونصر الجوهري-توفي: 393هـ/1003م انتهت النتائج
تفسير: (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا)
كالجَوَسانِ، مُحَرَّكَةً، والاجْتِياسِ، وهو الطَّوَفَانُ باللَّيْلِ، وكل ما وُطِئَ فقد جِيس، وقِيلَ: الجَوْسُ: مثل الدَّوْسِ. وقالَ أَبو عُبَيْد: كُلُّ مَوضِع خالَطْتَه ووَطِئْتَه فَقَدْ جُسْتَه وحُسْتَه. والجَوّاسُ، ككَتّانٍ: الذِي يَجُوسُ كُلَّ شَيْءٍ، يَدُوسُه، أَو يَتَخَلَّل القَوْمَ فيَعيثُ فيهم، ومنه الأَسَدُ، وقد جاسَهم الأَسَد جَوْسًا وجُؤُوسًا، إِذا فَعَلَ ذلِكَ، قال رُؤْبَةُ: أَشْجَعُ خوّاض غِيَاصٍ جَوّاسْ *** في نَمِرَاتٍ لِبْدُهُنَّ أَحْلاسْ عَادَتُه ضَبْطٌ وعَضٌّ هَمّاسْ ويُسَمَّى الرَّجُلُ أَيضًا كذلك. وجَوّاسُ بنُ القَعْطَلِ بنِ سُوَيْدِ بنِ الحارِثِ بنِ حِصْن ابنِ ضَمْضمِ بنِ عَدِيِّ بنِ جَناب الكَلْبِيُّ، وكان اسمُ القَعْطَلِ ثابِتًا. وجَوّاسُ بنُ قُطْبَة أَحَدُ بَنِي الأَحَبِّ بنِ حُنّ وهو رَهْطُ بُثَيْنة صاحِبَةِ جَمِيلٍ. وجَوّاسُ بنُ حَيّان بن عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، ويعرف بابن أُمِّ نَهَارٍ، وأُمُّ نهَارِ أُمُ أَبِيه. وجَوّاسُ بنُ نُعيْمِ بنِ الحَارِثِ أَحَدُ بَنِي الهُجَيْمِ. وجَوّاسُ بنُ نُعَيْمٍ: أَحَدُ بَنِي حُرْثَان بنِ ثعْلَبَة بنِ ذُؤَيْبِ الضّبِّيِّ: شُعَراءُ، كما في العبَابِ، واقْتَصَر في التَّكْمِلَةِ على الثّاني والثّالِثِ والرّابع.
وجَوْسة الناظر الذي لا يحار - بالفتح: شدة نظره وتتابعه (اختراق بحدة). والجَوْس - بالفتح: طلب الشيء باستقصاء (خلال الأثناء) ومنه {فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ}: تخللوها فطلبوا ما فيها كما يجوس الرجل الأخبار أي يطلبها، أو قتلوهم بين بيوتهم. والجَوْس أيضًا: الدَوس (دَسُّ الرِجْل بقوة فتخترق). المعجم الاشتقاقي المؤصل لألفاظ القرآن الكريم-محمد حسن حسن جبل-صدر: 1432هـ/2010م 3-تاج العروس (جوس) [جوس]: الجَوْسُ: طَلَبُ الشّيْءِ بالاسْتِقْصَاءِ، عن الزَّجّاجِ، وهو مَصْدَرُ جَاسَ يَجُوسُ. والجَوْسُ أَيْضًا: التَّرَدُّدُ خِلالَ الدُّورِ والبُيُوتِ في الغَارَةِ، قالَ الله تَعَالَى: فَجاسُوا {خِلالَ الدِّيارِ} أَي تَرَدَّدُوا بَيْنَهَا للغَارَةِ، وقال الفَرّاءُ: قَتَلُوكُم بينَ بُيُوتِكُم، قال: وجاسُوا وحاسُوا بمعنًى وَاحِدٍ: يَذْهَبُونَ ويَجِيئون. وقِيلَ: الجَوْسُ: الطَّوْفُ فِيهَا. ومعنَى الآيَة: فطافُوا في خِلالِ الدِّيَارِ يَنْظُرُونَ هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ لم يَقْتُلُوه، قاله الزَّجّاجُ، وفي الصّحاح: جاسُوا خِلَال الدِّيَارِ، أَيْ تَخَلَّلُوهَا فطَلَبُوا ما فِيها، كما يَجُوسُ الرَّجلُ الأَخْبَارَ: أَي يَطْلُبَها.
وقولُه سبحانَه: {وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ} مَعْناها: تَفْعَلونَ ما تَفْعَلونَ مِن إلْقاءِ المَودَّةِ إلى عَدوِّي وعَدوِّكم، ومِن إسْرارِكم بها إليهم، والحالُ أنِّي أعلَمُ منهمْ ومنكم بما أخْفَيْتُموه في قُلوبِكم، وما أعْلَنْتُموه، ومُخبِرٌ رَسولَنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلك. ثمَّ ختَمَ سُبحانَه الآيةَ بقَولِه: {وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}، أي: ومَن يَفعَلْ ذلك الاتِّخاذَ لعَدوِّي وعَدوِّكم أوْلياءَ، ويُلقِ إليهم بالمَودَّةِ؛ فقدْ أخْطأَ طَريقَ الحَقِّ والصَّوابِ. وفي الحَديثِ: البَيانُ عَن بَعضِ أعْلامِ النُّبوَّةِ؛ وذلك إعْلامُ اللهِ تعالَى نَبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بخَبَرِ المَرْأةِ الحامِلةِ كِتابَ حاطِبٍ إلى قُرَيشٍ، ومَكانِها الَّذي هي به، وذلك كُلُّه بالوَحيِ.
حديث: لا تحل لي، يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
وأما القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجها، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: "هذا القول إنما هو مُتلقَى عن أهل الكتاب، مع أنه باطل بنص كتابهم، فإن فيه: إن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره، وفي لفظ: وحيده، ولا يشك أهل الكتاب مع المسلمين أن إسماعيل هو بكر (أول) أولاده، والذي غرَّ أصحاب هذا القول أن في التوراة التي بأيديهم: اذبح ابنك إسحاق ، قال: وهذه الزيادة من تحريفهم وكذبهم". أصالة نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
اختار الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من خير القرون، وأزكى القبائل، وأفضل البطون فكان صلى الله عليه وسلم أعظم قومه نسباً وشرفاً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( بعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرْناً، حتى كنتُ من القَرْن الذي كنت منه) رواه البخاري. حديث: لا تحل لي، يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. قال القاضي عياض: "وأما شرف نسبه، وكرم بلده، ومنشؤه فمما لا يحتاج إلى إقامة دليل عليه، ولا بيان مشكل، ولا خفي منه، فإنه نخبة بني هاشم، وسلالة قريش وصميمها، وأشرف العرب، وأعزهم نفرا من قِبَل أبيه وأمه ومن أهل مكة من أكرم بلاد الله على الله وعلى عباده". وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) رواه مسلم.
والأخطر من ذلك كله، هو إهمال حق المرأة كإنسان في اختيار شريك حياتها، ورضا وقبول المرأة بالزوج هو أهم شرط في صحة الزواج، وهذا ما منحته الشريعة الإسلامية للمرأة من حرية الاختيار، والولي لا يملك حق الإلزام والإجبار، وفي رواية ابن عباس رضي الله عنهما "أن جارية بكرا أتت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم"، وهذا دليل واضح وصريح على حق المرأة في اختيار زوجها برضاها، كحق أصيل وفطري لها كإنسانة، وبالتالي ليس لأحد الحق في الاعتراض أو فسخ زواجها. ينص إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على عدم إمكان تحقق الزواج إلا بموافقة المقدمين على الزواج موافقة حرة كاملة، والشريعة الإسلامية تحمي حرية المرأة في اختيار شريك حياتها بنفسها، ولا يحق لكائن من كان فسخ هذا الزواج الشرعي حتى لو كان الولي، وفقهاء الإسلام يعترفون بذلك في مسألة العضل ضد الولي، إذ تنقل الولاية إلى من يليه من الأولياء حتى تصل إلى القاضي، كوسيلة وطريقة قانونية لحماية حق المرأة في الاختيار، ولكن واقع الأمر أن النصوص الدينية تخضع لتفسيرات ذكورية لا تملك بعض النساء الحق في اختيار الزوج، ويرغمن على الخضوع للولي أو الوصي لعقد الزواج أو فسخه نيابة عنهن.