حثَّ المسلمِ على الصبرِ، وأنَّه خيرٌ للمسلمِ من الجزعِ والتسخط. حثَّ المسلمِ على العمل بالقرآنِ الكريم، ليكون حجةً له عند الله لا حجةً عليه. حثَّ المسلمِ على السعي والعمل، وحثَّ المسلمِ على السعيِ الذي يؤدي إلى عتقه من النار، والبعد عن كلِّ عملٍ قد يهلكه. شرح حديث أبي مالك الأشعري: الطهور شطر الإيمان. شاهد أيضًا: ماحكم تداول الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى ، وفيه تمَّ بيانُ المقصودِ من الإيمانِ هنا، كما تمَّ بيان شرح الحديث الشريف بشيءٍ من التفصيلِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ استباط بعض الثمراتِ المستفادةِ من هذا الحديثِ. المراجع
^
صحيح مسلم، مسلم، أبو مالك الأشعري، 223، حديث صحيح
^, شرح حديث: الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان, 7/11/2021
^, شرح حديث: الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان, 7/11/2021
- شرح حديث أبي مالك الأشعري: الطهور شطر الإيمان
- قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى
- الحمد لله تملأ الميزان
- إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة الجاثية- الجزء رقم7
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الجاثية
شرح حديث أبي مالك الأشعري: الطهور شطر الإيمان
[3]
لماذا كان الطهور شطر الإيمان ؟
لقد عبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطهارة بأنها نصف الإيمان، وذلك لأنَّ الإيمان هو في نهاية المطاف هو تخلي عن الشرك، والشرك هو نجاسة أيضًا، والتطهر من جميع النجاسات، فقد قال تعالى في محكم التنزيل: "إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا"، [4] وقيل أيضًا إنَّ الطهور للصلاة هو شطر الإيمان، لأنَّ الصلاة لا تتمُّ إلا بالطهور، ولذلك قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه نصف الإيمان.
قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى
فليس في خلق الله لعب ولهو؛ وإنما هو خلق مبني على الحكمة. كذلك أحكامه لا تجد فيها عيبًا ولا نقصًا؛ كما قال الله تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ [التين: 8]، وقال عز وجل: ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50]. وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ تَمْلَآنِ - أَوْ تَمْلَأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»؛ شكٌّ من الراوي؛ هل قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: تملآن ما بين السماوات والأرض، أو قال: تملأ ما بين السماوات والأرض. والمعني لا يختلف؛ يعني: أن سبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماوات والأرض؛ وذلك لأن هاتين الكلمتين مشتملتان على تنزيه الله عن كل نقص في قوله: «سبحان الله»، وعلى وصف الله بكل كمال في قوله: «والحمد لله». قال الرسول عليه السلام الطهور شطر الايمان والايمان في الحديث بمعنى. فقد جمعت هاتان الكلمتان بين التخلية والتحلية كما يقولون؛ أي: بين نفي كل عيب ونقص، وإثبات كل كمال، فسبحان الله فيها نفي النقائص، والحمد لله فيها إثبات الكمالات. فالتسبيح: تنزيه الله عما لا يليق به في أسمائه، وصفاته، وأفعاله، وأحكامه. والله - عز وجل - يُحمد على كل حال، وكان النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا أصابه ما يُسَرُّ به قال: «الحمد لله على كل حال»، ثم إن ها هنا كلمة شاعت أخيرًا عند كثير من الناس؛ وهي قولهم: الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.
الحمد لله تملأ الميزان
وإذا كانت الصلاة من مظاهر العبودية البدنية ، فإن الصدقة تعد عبادة مالية ، يزكّي بها المسلم ماله ، ويطهّر بها روحه من بخلها وحرصها على المال ، لاسيما وأن النفوس قد جبلت على محبّة المال والحرص على جمعه ، كما قال الله عزوجل في كتابه: { وتحبون المال حبا جما} ( الفجر: 20). ومن محاسن هذه العبادة - أي الصدقة - أن نفعها متعد إلى الغير ، إذ بها تُسدّ حاجة الفقير وتُشبع جوعته ، ويكفل بها اليتيم ، وغير ذلك من مظاهر تلاحم لبنات المجتمع المسلم ؛ الأمر الذي جعل هذه العبادة من أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وبرهانا ساطعا على إيمان صاحبها ، وصدق يقينه بربّه.
كل لقمة يرفعها الكافر إلى فمه فإنه يعاقب عليها، وكل شربة يبتلعها من الماء فإنه يعاقب عليها، وكل لباس يلبسه فإنه يعاقب عليه. والدليل على هذا قوله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الأعراف: 32]؛ للذين آمنوا لا غيرهم، ﴿ خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾؛ يعني: ليس عليهم من شوائبها شيء يوم القيامة. فمفهوم الآية الكريمة: ﴿ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾؛ أنها لغير المؤمنين حرام، وأنها ليست خالصة لهم يوم القيامة، وأنهم سيعاقبون عليها. وقال الله في سورة المائدة؛ وهي من آخر ما نزل: ﴿ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا ﴾ [المائدة: 93]؛ فمفهوم الآية الكريمة: أن على غير المؤمنين جناح فيما طعموه. فالكافر من حين ما يصبح - والعياذ بالله - وهو بائع نفسه فيما يهلكها، أما المؤمن فبائع نفسه فيما يعتقها وينجيها من النار. نسأل الله أن يجعلنا جميعًا منهم. في آخر هذا الحديث بيَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الناس ينقسمون إلى قسمين:
قسم يكون القرآن حجة لهم؛ كما قال: «والقرآن حجة لك».
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي
والدكتور سعد الحميد
كل الأقسام | المكتبة المرئية المكتبة المقروءة المكتبة السمعية مكتبة التصميمات كتب د. خالد الجريسي كتب د. سعد الحميد
وجوه الاستسقاء غير الصلاة الواردة في السنة... د. مشعل بن محمد العنزي
أخلاقيات من القرآن (4) رائدة موسى
من حكم الصوم وفوائده حسام العيسوي إبراهيم
المقدمات في أصول الفقه: دراسة تأصيلية لمبادئ علم... مثنى النعيمي
مختصر تذكرة الأولياء بأذكار الصباح والمساء محب الدين علي بن محمود بن تقي المصري
الصيام سباق وأخلاق سلام واستسلام خميس النقيب
الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (الموضوعات... محمد بن لطفي الصباغ
مواقف النحاة من القراءات القرآنية حتى نهاية القرن... أ. شعبان صلاح
الأصناف التي تجزئ في زكاة الفطر محمد حسن عباس
الواضح في أسماء الله الحسنى: (أدلتها – معانيها –... باسم عامر
الحياة الاجتماعية في ضوء السنة (PDF) د. محمد بن لطفي الصباغ
تصريف الأسماء في اللغة العربية (PDF) أ. شعبان صلاح
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة السمعية / تفسير
المحاضر: د. أيمن أبو النصر
تاريخ الإضافة: 29/1/2018 ميلادي - 13/5/1439 هجري زيارة: 2191
العنوان Mp3 Real تحميل استماع التاريخ
تفسير سورة الجاثية
224 2 29-01-2018
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة الجاثية- الجزء رقم7
لمشاهدة النص الكامل، أنقر نص:سورة الجاثية. الدخان
سورةالجاثية
الأحقاف
رقم السورة:
45
الجزء:
25
النزول
ترتیب النزول:
65
مكية/مدنية:
مكية
الإحصاءات
عددالآيات:
37
عدد الكلمات:
489
عدد الحروف:
2085
سورة الجاثية ، هي السورة الخامسة والأربعون ضمن الجزء الخامس والعشرين من القرآن الكريم ، وهي من السور المكية ، واسمها مأخوذ من الآية (28) فيها، وتتحدث عن عظمة القرآن وأهميته، وتُبيّن جانبا من دلائل التوحيد ، وتُشير إلى عاقبة بعض الأقوام الماضية، وتدعو إلى العفو والصفح، كما تتحدث أيضاً عن مشاهد يوم القيامة ، وعن صحيفة الأعمال الخاصة بكل إنسان. ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (15): ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي: من قرأ حم الجاثية ستر الله عورته وسكّن روعته يوم الحساب. محتويات
1 تسميتها وآياتها
2 ترتيب نزولها
3 معاني مفرداتها
4 محتواها
5 آياتها المشهورة
6 فضيلتها وخواصها
7 الهوامش
8 المصادر والمراجع
9 وصلات خارجية
تسميتها وآياتها
سُميت بسورة الجاثية؛ لقوله تعالى في الآية (28): ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾ ، [1] وتسمى أيضاً بسورة الشريعة وهذا الاسم مستلهم من الآية (18)، [2] وتسمى أيضاً بسورة الدهر ، [3] وآياتها (37)، تتألف من (489) كلمة في (2085) حرف.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الجاثية
﴿ بغيًا بينهم ﴾: عدواوة وحَسَدًا وعنادًا بينهم. ﴿ يقضي ﴾: يحكم ويفصل بين العباد. ﴿ ثم جعلناك ﴾: ثم جعلناك يا محمد (والمتكلِّم هو الله سبحانه وتعالى). ﴿ على شريعة من الأمر ﴾: على طريقة ومنهاج من أمر الدين. ﴿ ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ﴾: ولا تتبع ما تميل إليه نفوس الضالين وآراء الجهَّال. ﴿ لن يغنوا عنك من الله شيئًا ﴾: لن يدفعوا عنك من عذاب الله. ﴿ بعضهم أولياء بعض ﴾: بعضهم يتولَّى بعضًا في الدنيا بالمعاونة والمناصرة. ﴿ وليُّ المتقين ﴾: ناصرهم ومعينهم في الدنيا والآخرة. ﴿ هذا بصائر للناس ﴾: القرآن بيِّنات ونور للناس يُبصّرهم سبيل الفلاح. ﴿ اجترحوا ﴾: اكتسبوا. ﴿ السيِّئات ﴾: المعاصي والكفر والإشراك. ﴿ محياهم ومماتهم ﴾: حياتهم وموتهم. مضمون الآيات الكريمة من (14) إلى (22) من سورة «الجاثية»:
1- تصوِّر الآيات فريقًا من الناس أصرَّ على الضلالة والعناد للحق، وأساء الأدب في حق الله عز وجل وحق كلامه، وتتوعده بالهلاك والعذاب الشديد. 2- وتصوِّر جماعة من الناس أساؤوا التقدير، فلم يفرقوا بين المؤمنين الذين يعملون الصالحات، وبين أنفسهم وهم يعملون السيئات، ويرد القرآن عليهم بأن هناك فارقًا كبيرًا بين الفريقين، ثم تعرض لفريق من الناس لا يعرف حكمًا يرجع إليه إلا هواه وميوله الشخصية فقد اتخذ هواه إلهًا له يعبده من دون الله ويطيعه في كل ما يمليه، ويحثّهم على التذكُّر والاتعاظ.
وقيل هي اسم من أسماء الله تعالى فقال عنها في فواتح السور من أسماء الله تعالى وكذلك قال سالم بن عبدالله وإسماعيل بن عبدالرحمن السدي الكبير وقال شعبة عن السدي بلغني أن ابن عباس قال الم اسم من أسماء الله الأعظم. هكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث شعبة ورواه ابن جرير عن بندار عن ابن مهدي عن شعبة قال سألت السدي عن حم وطس والم فقال قال ابن عباس هي اسم الله الأعظم.