لماذا لا تعيد النظر فيما أحدثَتْه تزكياتك لبعض الناس وجرحك لآخرين: من فرقة وشقاق في السعودية واليمن وليبيا والجزائر والسودان وفرنسا وبريطانيا وكردستان وغيرها؟
لقد تفرق أهل السنة شذر مذر، وفِي بعض البلاد بلغ الأمر إلى قطيعة الأرحام والطلاق والشقاق والانقسامات، بل حتى إلى سفك الدماء كما هو الحال في ليبيا!! أرشيف الإسلام - التحذير من الكهان ونحوهم - خطبة من الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر. فهل ستتحمل كل هذا بين يدي الله تعالى؟
يا فضيلة الشيخ ربيع؛ إذا كنت لا تثني على الشيخ عبد الرزاق البدر مثلاً؛ فغيرك من العلماء يثنون عليه، فلماذا ثناؤك معتبر وثناء غيرك غير معتبر؟! ثم يا فضيلة الشيخ -والذي نفسي بيده-؛ إن الشيخ عبد الرزاق البدر لا يحتاج إلى ثناء أحد عليه، فدروسه وكتبه تشهد له ، وسمته وخلقه قلَّ ما ترى مثله، وجهده مشهور ومعلوم، ورحلاته كثيرة يعجز عن بعضها كثير ممن تزكيهم. فضيلة الشيخ ربيع؛ والله إني لك ناصح، اجتهد في أن تتدارك آثار تزكياتك وجرحك، وابتعد عن التدخلات في النزاعات والفتن التي في ليبيا واليمن وغيرها. وانظر إلى العلماء الذين في طبقتك: كالشيخ عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ عبد المحسن العباد، والشيخ صالح السحيمي، وغيرهم؛ ليس لهم تدخلات في ليبيا ولا في اليمن، وليس لهم مناديب يجرحون ويعدلون بأسمائهم، وليس لهم عداوات وخصومات مع أهل السنة.
التحذير من عبد الرزاق البدر حفظه الله
ومن الأدلة في هذا الباب ما جاء في المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصّحابة رضي الله عنهم: "إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسألوا عنه فقال: "الرياء". قال العلماء: إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام خاف على الصحابة – وهم من هم في الطاعة والتوحيد – من الشرك الأصغر فكيف الشأن بمن هو دونهم ومن لم يبلغ عُشْرَ معشارهم في التوحيد والعبادة؟! التحذير من عبد الرزاق البدر. بل جاء في الأدب المفرد بسند حسن بما له من شواهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَلشرك فيكم أخفى من دبيب النّمل" فقال بعض الصحابة: أوليس الشرك يا رسول الله أن يتخذ ند مع الله وهو الخالق فقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده لَلشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ثم قال عليه الصلاة والسلام: "أولا أدلكم على شيء إذا قلتموه أذهب الله عنكم قليل الشرك وكثيره" قالوا: بلى يا رسول الله قال: تقولون: (اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم) وهذه دعوة ينبغي أن نحفظها ونحافظ عليها. ومما يجلب الخوف من الشرك ما ثبت في أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من إخباره أن من الأمّة مَنْ سيرجعون إلى عبادة الأوثان وقد جاء في هذا أحاديث عديدة: منها ما ثبت في سنن أبي داود وغيره عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: "لا تقوم السّاعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان".
التحذير من عبد الرزاق البدر يوتيوب
وهؤلاء المجرمون يستغلون الجهل بالدين و الحاجة في كثير من الناس وجود بعض البلايا و الأمراض و يدّعون أن عندهم حلاً و مخرجاً و من هنا يتسلطون على كثير من الناس. نعم عندهم حلٌّ و مخرج! و لكنه حلّ لعرى الإيمان و خروجٌ من الدِّين، وإذا كان الساحر في نفسه حكم عليه ربُّ العالمين بأنه لا يفلح أينما توجه و ذهب و سار: { وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} [يونس77] فكيف يطلب من جهته فلاحاً أو يرجى من جهته حلاً ومخرجاً؟!. الحذر من الكذبة التي تبلغ الأفاق الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله - YouTube. إنّ السحر و تعاطيه كفرٌ بالله تبارك و تعالى ومروق من دين الله تبارك وتعالى وخروج من الدين ولا يكون الساحر إلا كافراً مشركا بالله جلّ وعلا نابذاً للقرآن متبعاً للشياطين: { وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} [البقرة102]. فالسّحر كفرٌ بالله عزّ و جلّ، و من تعلَّم السِّحر و تعاطاه كفر بالله ، ومن ذهب إلى الساحر يرجو بغيته و مُناه فإنه بذلك يحل عرى إيمانه و يخرج رويداً رويداً من دينه. فالواجب على عباد الله المؤمنين أن يحذروا هذه الموبقة العظيمة و الرزية الجسيمة وأن يجتنبوها غاية الاجتناب و قد قال نبينا المصطفى صلى الله عليه و سلم: (( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ)).
ولا يجتمع في قلبٍ واحدٍ إيمانٌ باللهِ وتصديقٌ بهؤلاء الكهنةِ الدجالينِ؛ قالَ النبيُ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ-صلى الله عليه وآله وسلم-" ، كفرَ بالقرآنِ والسنةِ. والكاهنُ من يَدَّعِي معرفةَ المستقبلِ عن طريقِ الشياطينِ، والعرَّاف من يدعي معرفةَ الماضي أو ما غابَ عن البصرِ. ومن أتى هؤلاءِ الكهانِ-حتى وإن كان شاكًّا في خبرِهم-فإنَّ عقوبتَه عندَ اللهِ عظيمةٌ، ومصيبتَه كبيرةٌ، قالَ النبيُ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" ، فما أعظمَها من خسارةٍ! التحذير من عبد الرزاق البدر الذنوب. وما أشدَّها من عقوبةٍ! فلا ينبغي لمؤمنٍ أنْ يـُخدَعَ في هذا المجالِ بأسماءٍ حديثةٍ وتلبيساتٍ جديدةٍ خُدع وضُلِّل بها كثيرٌ من الجاهلينَ بالدينِ، فأُطلقتْ على هؤلاءْ العرَّافينَ أو الكُهَّانِ بعضُ الأسماءِ، التي يُقصدُ من ورائها تفخيمُ أمرِهم، وإبعادُ شأنِهم عن مثلِ هذهِ النصوصِ، فيسمونهم: "الخبراءَ"، أو "المجربين"، أو "المدربين"، أو غيرَ ذلك من الأسماءِ الجديدةِ، ثم يدَّعي الواحدُ منهم أنه يعلمُ المستقبلَ أو يعرفُ الماضيَ من خلالِ النظرِ مثلًا إلى توقيعِ الشخصِ، أو فيما يميلُ إليهِ، من لونٍ أو شكلٍ أو رسمٍ، أو غيرِ ذلكَ.
وقال البيضاوى فى تفسيره: واصبر على ما يقولون من الخرافات. واهجرهم هجرا جميلا بأن تجانبهم وتداريهم ولا تكافئهم وتكل أمرهم إلى الله فالله يكفيكهم كما قال: وذرنى والمكذبين دعنى وإياهم وكل أمرهم فإن بى غنية عنك فى مجازاتهم. أولى النعمة أرباب التنعم، يريد صناديد قريش. ومهلهم قليلا زمانا أو إمهالا.
تفسير واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا [ المزّمِّل: 10]
وقال الله سبحانه: {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل:10] ، قال المفسرون: الهجر الجميل: هو الهجر الذي ليس فيه عتاب ولا سب ولا أذى.
ص5 - تفسير القرآن الكريم أسامة سليمان - تفسير قوله تعالى واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا - المكتبة الشاملة الحديثة
شكرا لدعمكم
تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
وفي هذا تحذير من معصية الرسول محمد, صلى الله عليه وسلم؛ خشية أن يصيب العاصي مثل ما أصاب فرعون وقومه. فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً (17)
فكيف تَقُون أنفسكم- إن كفرتم- عذاب يوم القيامة الذي يشيب فيه الولدان الصغار; مِن شدة هوله وكربه؟
السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً (18)
السماء متصدعة في ذلك اليوم; لشدة هوله, كان وعد الله تعالى بمجيء ذلك اليوم واقعًا لا محالة. إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً (19)
إن هذه الآيات المخوفة التي فيها القوارع والزواجر عظة وعبرة للناس, فمن أراد الاتعاظ والانتفاع بها اتخذ الطاعة والتقوى طريقًا توصله إلى رضوان ربه الذي خلقه وربَّاه.