حقوق النشر والتأليف محفوظه لأصحابها تبعاَ لأسماءهم وتصنيفاتهم
- قصائد ذم - الديوان
- القدس عاصمة فلسطين
قصائد ذم - الديوان
ولكم تفسير قوله: "خلقٌ" لا "قومٌ"! قصائد ذم - الديوان. ومع أن للحزب الشِّيوعي موقفًا حادًا ضد نظام العهد الملكي، فالسجون كانت مفتوحة لأعضائه، لكنه لم يهاجم الجواهري بسبب قصيدته تلك، إنما حاول رده من إلقائها، وبعث له أحد القياديين آنذاك عبد علوان الطَّائي، لكن الجواهري أجابه قائلاً: "أنتو الشِّيوعيين تناضلون، وخالين (واضعين) دمكم على راحة أيديكم، بينما أنا شاعر، سلم على الرِّفاق"(الصَّافي، مِن ذاكرة الزَّمن). كنا نسمع أن مؤسس وقائد الحزب يوسف سلمان يوسف (فهد) أوصى حزبه بالاهتمام والعناية بالجواهري، وللأخير قصيدة في إعدام فهد ورفاقه (1949)، رأيتُ (مارس 1974) بيتين منها نُقشا بالحديد على قبره في مقبرة الغرباء بوسط بغداد- الباب المعظم: سلامٌ على مثقلٌ بالحديد ** ويشمخ كالقائد الظَّافر
كأن القيود على معصميه ** مصابيح مستقبل زاهرِ
قالها (1951)، وأقيمت دعوى ضده في حبنها مِن قبل الحكومة (الديوان). في نهاية المدونة أُقدم الشكر لعابد خازندار، أعطاني مبررًا في كتابة ما تعبنا مِن توضيحه ما كان وما زال خطأً جاريًا على الألسن، والشكر للفقيد مراد العِماري فلولا ذاكرته وما كتبه، لرسخت الشَّائعة في أذهاننا.
قال الخال مما قال:
صه يا رقيع فمَن شفيعك في غدٍ** فلقد خسئت وبان معدنك الردي
وهذا ما اشتهر مِن القصيدة.
في القدس مرابطات وحيدات جميلات يُشعلن قناديل صمودها، وتتحول الكلمات بمجرد الكتابة عنهن إلى كائن من صراخ يكشف عري هزيمتنا، في القدس "قلبي" الذي لم ينتظر إذن جندي على حاجز عسكري للدخول، في القدس أشياء كثيرة ستصبح ذنبنا الذي لن يُغتفَر. لا شيء يمكن أن يعيد القدس سوى الوعي بضرورة تحريرها من الاحتلال، لأن هذه القضية لا تُسترد بالسياسة ولن يُلغيها اعتراف الرئيس الأمريكي أو حتى كل العالم بأنها عاصمة لإسرائيل
في القدس شهداء لم يُدفنوا بعد، وشهداء دُفنوا على عجل بعدما ألقوا على أجسادهم برد ثلاجاتهم التي منعت أنفاس أحبتهم لتكون دفئا لهم في وداعهم الأخير. في القدس رجال لا يجيدون التوقف في لغة الغضب ولا السكون في ساحات الهزائم، وحين يغني العرب في مؤتمراتهم وجلساتهم على ليلاهم ويتذكرون المدينة من غرف فنادقهم الفخمة، تُصلي القدس حمدا لـ الله على عدم وجودهم فيها. القدس عاصمة فلسطين. لا شيء يمكن أن يعيد القدس سوى الوعي بضرورة تحريرها من الاحتلال، لأن هذه القضية لا تُسترد بالسياسة ولن يُلغيها اعتراف الرئيس الأمريكي أو حتى كل العالم بأنها عاصمة لإسرائيل، فقد اعترف العالم بإسرائيل منذ عشرات السنين، وأقيمَ هذا الكيان على أرض فلسطينية، ومنذ ذلك الحين ونحن نقاوم وحدنا لاسترداد الأراضي المحتلة، وكما توجد فئة تؤمن بالسلام كذلك توجد غالبية تؤمن بالمقاومة وضرورة إزالة إسرائيل.
القدس عاصمة فلسطين
منذ 5 يوم الولايات المتحدة تسارع لمنع اشتعال الأوضاع في القدس
أعلن نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، أن مسؤولين أمريكيين كبارا أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين وممثلين عرب في المنطقة، في مطلع الأسبوع، سعيا لعدم تصعيد التوتر في القدس.
"القدس عاصمة إسرائيل". بمجرد النظر إلى تلك الكلمات يقشعر بدنك، ترفض حتى نطقها، يرعبك مجرد التفكير فيها، وتشعر أنك خائن حين تضع أقدس الأماكن بجانب أقذر الأسماء، ذلك أن فطرتنا كعرب ومسلمين لا تتقبل مثل هذا الحدث، لكن هذا ما سيحدث فعلا فماذا أنتم فاعلون؟
القدس فكرة تجتاحنا وحنين لا ينتهي فينا ومدينة نظل لساعات نمعن النظر إليها من بعيد حتى لو لم نستطع دخولها. حين نتنفسها نحبس أنفاسنا كي لا تخرج منا، أنثى باذخة الجمال تهوي إليها القلوب. هل رأيتَ فلسطيني مر يوما من قرية العبيدية في طريقه إلى بيت لحم ولم يقف على ذلك الرصيف الذي يطل عليها، لم يركز طويلا وهو يبحث بين البيوت البعيدة عن قبتها اللامعة، لم يتنهد ويخفي حسرته ويواصل طريقه بقلبه إليها. في القدس، حين ألقى العدو القنابل تحت أقدام المقدسيين اصطفوا ليصلوا العشاء. في القدس لا يهربون من العدو إلا إلى الله. في القدس يقتلنا العدو وننسى أن نموت، في القدس تكاد تسمع عطر الياسمينة ونواح الحجارة العتيقة حين يمر من جانبها الشهداء. يحدث أن يكون إمام الجمعة في القدس "شهيدا" اعتلى الموت وخطب بدمه لنعرف ما الذي يجعل حجارة هذه المدينة خنجرا يلمع في صدر العدو.