[٢]
هل عقوق الوالدين من الكبائر
يتبادر إلى ذهن الإنسان السؤال عمَّا إذا كان عقوق الوالدين من الكبائر في الإسلام، وجدير بالذكر إنَّ عقوق الوالدين يعتبر من أكبر الكبائر في الإسلام، وهذا ما صحَّ عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيما روى نفيع بن الحارث الثقفي قال رسول الله: "ألا أنبِّئُكم بأكبرِ الكبائرِ ثلاثًا، قالوا: بلَى يا رسولَ اللهِ، قال: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ -وجلَس وكان متكئًا فقال-: ألا وقولُ الزُّورِ، قال: فما زال يكرِّرُها حتَّى قلنا: ليتَه يَسكتُ" [٣]. وفي هذا الحديث دليل واضح على أنَّ عقوق الوالدين يعدّ من أكبر الكبائر في الإسلام، وجاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أيضًا أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "ثلاثةٌ قد حرم اللهُ عليهم الجنةَ: مدمنُ الخمرِ، والعاقُّ، والديوثُ الذي يُقرُّ على أهلِه الخبثَ" [٤] ، وقال المناوي في شرح هذا الحديث: "وهؤلاء الثلاثة إن استحلوا ذلك، فهم كفار، والجنة حرام على الكفار أبدًا، وإن لم يستحلوا، فالمراد بتحريمها عليهم منعهم من دخولها قبل التطهير بالنار، فإذا تطهروا بها أدخلوها"، والله أعلم. والخلاصة إنَّ عقوق الوالدين لا يؤدي إلى الكفر بل هو من أكبر الكبائر لذلك على كلِّ مسلم أن يكون بارًّا بوالديه محسنًا إليهما ليحقق مرضاة الله تعالى.
المَبحَثُ الثَّامِنُ: حُكمُ عُقوقِ الوالِدَينِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
أما عقوقهما فكذلك من أكبر الكبائر، ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ يقولها ثلاثًا: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله! هل عقوق الوالدين من الكبائر - سطور. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين فجعله مع الشرك، الإشراك بالله وعقوق الوالدين ، ثم قال: وكان متكئًا فجلس، ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور هذه ثالثة، شهادة الزور، وقول الزور، هذا يدل على أن العقوق للوالدين وشهادة الزور من أكبر الكبائر بعد الشرك، فيجب على المؤمن وعلى المؤمنة الحذر من هذه الكبائر العظيمة، وأعظمها الشرك بالله، وهو صرف العبادة أو بعضها لغيره سبحانه وتعالى، كدعاء الأصنام والكواكب والأشجار والأحجار، أو دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات وطلبهم شفاء المرضى ورد الغائب وطلبهم المدد ونحو ذلك. هذه أشياء واقعة من كثير من الناس، وهذا أعظم الذنوب وأقبح القبائح وأكبر الكبائر، في كثير من الأمصار يجيء الرجل أو المرأة إلى القبر ويقول: يا سيدي فلان! اشف مريضي، اقض حاجتي، المدد المدد، هذا عين الشرك بالله، نعوذ بالله من ذلك، كما يفعل الوثنيون سابقًا عند الأصنام، أو عباد الكواكب مع الكواكب، وهكذا غيرهم من أنواع المشركين، فأعظم الذنوب وأقبحها الشرك بالله عز وجل، ولهذا لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام قيل: يا رسول الله!
بيان عقوبة عقوق الوالدين
مفهوم عقوق الوالدين: إغضابهما بترك الإحسان إليهما، وهو كلّ فعل يتأذَّى به الوالدان من ولدهما؛ من قولٍ، أو فعلٍ، إلا أن يكون بسبب معصية، أو تعنّت من الوالدين. ويعدّ عقوق الوالدين من أكبر الكبائر في الإسلام، يُعجّل الله تعالى عقوبة من كان عاقّاً لوالديه في الدّنيا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اثنان يعجّلهما الله في الدّنيا: البغي وعقوق الوالدين)، وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: (بابان معجّلان عقوبتهما في الدّنيا: البغي والعقوق)، وقال صلى الله عليه وسلم: (كلّ الذّنوب يؤخّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا عقوق الوالدين فإنّ الله يعجّله لصاحبه في الحياة قبل الممات). إنّ حقّ الوالدين على ولدهما لهو من آكد الحقوق في الإسلام بعد حقّ الله عزّ وجلّ، ويكون ذلك من خلال طاعتهما، واحترامهما، وإكرامهما، والإنفاق عليهما حال حاجتهما، ورعايتهما إن كانا محتاجين إلى الرّعاية، وقد جاء حقّهما بعد حقّ الله عزّ وجلّ مباشرةً لأنّهما السّبب في وجود الإنسان بعد الله عزّ وجلّ، وقد بذلا نفسيهما لتربية ولدهما، ولقيا في ذلك التعب والمشقّة، فلذلك قال الله سبحانه وتعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا)، وقال سبحانه وتعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا).
هل عقوق الوالدين من الكبائر - سطور
أما الأول: وهو كثرة السؤال عن العلم، فهذا إنما يُكرَهُ إذا كان الإنسان لا يريد إلا إعناتَ المسؤول، والإشقاق عليه، وإدخال السآمة والمَلَلِ عليه، أما إذا كان يريد العلم، فإنه لا يُنهى عن ذلك، ولا يُكره ذلك، وقد كان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما كثيرَ السؤال، فقد قيل له: بمَ أدرَكتَ العِلمَ؟ قال: أدركتُ العلم بلسانٍ سَؤُول، وقلبٍ عقول، وبدنٍ غير ملول. لكن إذا كان قصد السائل الإشقاقَ على المسؤول، والإعنات عليه، وإلحاق السآمة به، أو تلقط زلَّاته لعله يَزِلُّ فيكون في ذلك قدح فيه، فإن هذا هو المكروه. وأما الثاني: وهو سؤال المال، فإن كثرة السؤال قد تلحق الإنسانَ بأصحاب الشحِّ والطمع؛ ولهذا لا يجوز للإنسان سؤالُ المال إلا عند الحاجة، أو إذا كان يرى أن المسؤول يمُنُّ عليه أن يسأله، كما لو كان صديقًا لك قويَّ الصداقة، قريبًا جدًّا، فسألته حاجة وأنت تعرف أنه يكون بذلك ممنونًا، فهذا لا بأس به، أما إذا كان الأمر على خلاف ذلك، فلا يجوز أن تسأل إلا عند الضرورة. وأما إضاعة المال، فهو بذلُه في غير فائدة لا دينيَّةٍ ولا دنيويَّة؛ لأن هذا أيضًا إضاعة له؛ لأن الله تعالى قال: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ﴾ [النساء: 5]، فالمال قِيامٌ للناس؛ تقوم به مصالحُ دينهم ودنياهم، فإذا بذَلَه الإنسان في غير ذلك، فهذا إضاعة له، وأقبحُ من ذلك أن يبذُلَه في محرَّم، فيرتكب في هذا محظورين:
المحظور الأول: إضاعة المال.
وذلك تحذيرٌ من أن يكون الإنسان سببًا في شتم والديه؛ بأن يأتيَ إلى شخص فيَشتِم والدَي الشخص، فيقابله الشخصُ الآخر بالمِثل ويَشتِم والديه، ولا يعني ذلك أنه يجوز للثاني أن يشتِم والدَي الرجلِ؛ لأنه لا تَزِرُ وازرةٌ وِزرَ أخرى، ولكنه في العادة والطبيعة أن الإنسان يجازي غيرَه بمثل ما فعل به، فإذا سَبَّه سبَّه. وذلك كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ [الأنعام: 108]؛ لذلك لما كان سببًا في سبِّ والديه؛ كان عليه إثمُ ذلك. ثم ذكَرَ المؤلِّف حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى حرَّم عليكم عقوق الأمهات، ومنعًا وهات، ووأد البنات)). الشاهد من هذا الحديث قوله: ((عقوق الأمهات))، وهو قطع ما يجب لهن من البِرِّ، أما وأد البنات فهو دفنُهن أحياء؛ وذلك لأنهم في الجاهلية كانوا يكرهون البنات، ويقولون: إن إبقاء البنت عند الرجل مَسَبَّةٌ له. فكانوا - والعياذ بالله - يأتون بالبنت فيَحفِرون لها حفرة، ويدفنونها وهي حية. قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ﴾ [التكوير: 8، 9]، فحرَّم الله ذلك، وهو لا شك من أكبر الكبائر، وإذا كان قتل الأجنبيِّ المؤمن سببًا للخلود في النار كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93]، فالقرابة أشدُّ وأشد.
بتصرّف. ↑ "Hafez Ibrahim",, 20-7-2009، Retrieved 28-4-2019. Edited. ^ أ ب حافظ إبراهيم، حافظ إبراهيم - المؤلفات الكاملة ، القاهرة: Kotobarabia، صفحة 4-7. بتصرّف. ↑ عبد المنعم إبراهيم الجميعي (2012)، "حافظ إبراهيم شاعر النيل" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 28-4-2019. بتصرّف.
من هو شاعر النيل - Youtube
ومن الجدير بالذكر أن أحمد شوقى لم يلقى(يُلقِ) في حياته قصيدة على ملأ من الناس حيث كان الموقف يرهبه فيتلعثم عند الإلقاء. وقد تميز بجمال شعره. أنقر هنا لمتابعة صفحة السمير على الفايسبوك
[١]
التحق حافظ ابراهيم بالمدرسة الحربية، وتخرج منها برتبة ملازم ثان في عام 1890م، وتم إرساله إلى منطقة السودان مع حملة يقودها اللورد كتشنر ليقوم بتأدية خدمته العسكرية، حيث بقي هناك خمسة أعوام بدأ فيها بكتابة الشعر، إلا أنه قد أنشأ هناك جمعية وطنية مع بعض الضباط مما أدى إلى القبض عليه وإحالته للاستيداع، ثم تمت إعادته للعمل مع البوليس ولكن لم يستمر معهم لفترة طويلة فقد تمت إحالته للمعاش، إذ دامت خدمته في الجيش والبوليس مدة 14 عام، وقد قام بنشر مجموعته الأولى في عام 1901م، ثم تابع كتابة قصائده التي رفضت الإمبريالية ، فقد كان شاعر وقارئ بارز في المجتمع. ولقد تم تعيين حافظ إبراهيم كرئيس للقسم الأدبي في دار الكتب الملكية في عام 1911م، واستمر في العمل فيها إلى أن تمت إحالته إلى المعاش في شهر شباط من عام 1932م، ومن الجدير بالذكر أنه كان قد حصل على الدرجة الثانية من البكوية في عام 1912م. [١] [٢] [٤]
وفاة الشاعر
توفي حافظ إبراهيم في صباح يوم الخميس الموافق 21 تموز من عام 1932م، حيث إنه قد أحس بالتوعك والمرض عندما أقام طعام العشاء لإثنين من أصحابه إلا أنه لم يشاركهما الطعام بسبب سوء وضعه الصحي، وفور مغادرتهم اشتد عليه المرض فأرسل غلامه لاستدعاء الطبيب ، فقام الغلام بالاتصال بصديق حافظ وهو السيد عبد الحميد البنان وطلب منه إحضار الطبيب بسرعة، وفور وصوله وجده في نزاعه الأخير مع الموت ولا يستطيع الكلام، حيث توفي في صبيحة اليوم التالي، وتم دفنه في مقابر السيدة نفيسة.