حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا) قال: يخلط بينهم يقول: التزويج: أن تلد المرأة غلاما, ثم تلد جارية, ثم تلد غلاما, ثم تلد جارية. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ) قادر والله ربنا على ذلك أن يهب للرجل ذكورا ليست معهم أنثى, وأن يهب للرجل ذكرانا وإناثا, فيجمعهم له جميعا, ( وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا) لا يولد له. ’’ ويجعل من يشاء عقيما’’ - المدينة نيوز. حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قول الله عزّ وجلّ: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ) ليست معهم إناث ( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا) قال: يهب لهم إناثا وذكرانا, ويجعل من يشاء عقيما لا يُولَد له. حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا) يقول: لا يُلْقِح. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا) لا يلد واحدا ولا اثنين.
- ’’ ويجعل من يشاء عقيما’’ - المدينة نيوز
- مدرسة الليث بن سعد
- الليث ابن سعد
- قبر الليث بن سعد
’’ ويجعل من يشاء عقيما’’ - المدينة نيوز
نتذكر.. أن الخير في ما حصل وما اختاره الله لك في مصلحة غيبيّة لو اطّلعت عليها لاخترت واقعك
ونقول للّذي لم يُرزَق بأطفال.. أن تدعوَ الله أن يرزقك ولا تيأس فالله يعطي على الدعاء ما لا تعلم من جزيل عطائه ونقول أيضا لمن حولهم من الأهل الذين يُهوّلون لكلا الطّرفين الأمر, بأن تدعو لهم برزق الذُّرّيّة وليكن محضرُكُم خيراً ولا تؤجّجوا الأوضاع التي قد تنشب بسبب هذا الأمر بين الزوجين. ونقول أيضا لمن لم يُرزق بأطفال أن تتذكّر حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: "إنَّ عِظَم الجزاءِ مع عِظم البلاء وإن الله تعالى اذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرّضا ومن سخط فله السُّخط " رواه أنس بن مالك رضي الله عنه وأخرجه الترمذي في سننه. وأيضا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه الترمذي في سننه عن أبي هريرة قال: "ما يزال البلاء بالمؤمن في نفسه و(ولده) وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة ". فلنقف عند هذه النُّصوص الشَّريفة وِقفة تأمُّلٍ ولْنتذكر أن المؤمن من يصبر على السّرّاء والضّرّاء ويشكر عليها, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن, فلتكن مؤمناً مُسَلٍّماً أمرَكَ لله, ولا تدري لعلّ الخير بل من المؤكد أن الخير دوماً في ما حصل, فكم من مُتَمَنٍّ لأمرٍ وكان هلاكُهُ بما تمنّى! وكم من مُتَمَنٍّ للذُّرّيّة كانت ذرِّيتُهُ مُهلِكَتَهُ, فها هم آباءٌ لِأبناءٍ منحرفين يتنقلون من مخفرٍ إلى مخفر ومن صُلحة عشائرية إلى أخرى قد أَهلكَهُم أبناؤهُم الذين لم يكونوا قُرَّة عين لآبائهم بل المعذِّبين لهم, وكم من أبٍ تمنّى لو أنّه لم يُنجب بسبب ابن عاقّ أو (مشكلجي) فكان عليه الابن وباءاً ووبالاً.
روايته للحديث: كانَ الإمامُ اللَّيثُ بنُ سَعْدٍ منْ كبارِِ أتباعِ التَّابعينَ في رِوايَةِ الحديثِ، وقدْ رَوَى الحديثَ عنْ جُمْلَةٍ من المحدِّثينَ التَّابعينَ منْ أمْثالِ: عطَاءِ بنِ أبي رَباحٍ و نافع مولى ابنِ عُمَرَ والزُّهريِّ وأبي الزُّبيرِ المَكِّيِّ و يحيَى بنِ سعيدٍ الأنْصارِيِّ وابنِ أبي مُلَيْكَةَ و سعيدٍ المقْبُرِيُّ وغيرِهِمْ يرْحَمُهُمُ اللهُ. أمَّا منْ رَوى الحديثَ منْ طَريقِ الإمامِ اللَّيثِ بنِ سَعْدٍ فَمِنْهُمْ: عبدِ اللهُ بنُ لَهِيعَة ويحيَى بنُ يَحْيَى الليثِيُّ وقُتَيْبَةُ بنُ سَعيدٍ وعبدِ اللهُ بنُ المُبارَكِ واحْمدُ بنُ يونُسَ وعبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ ومُحَمَّدُ بنُ رُمْحٍ ويَحْيَى بنُ يَحْيَى التَّميمِيُّ وغيرُهمْ وكانَ منْ أصْحابِ العلمِ في الحديثِ النَّبويِّ وروَى لَهُ جماعَةُ الحديثِ. من رواية الليث بن سعد للحديث: مِمَّا ورَدَ في كُتبِ الحديثِ منْ روايَةِ ا للَّيثِ بنِ سعدٍ ما أورَدَهُ الإمامٌ أَبو داوودَ منَ الحديثِ الصَّحيحِ في السُنَنِ منْ كِتابِ الطَّهارةِ: ((حدَّثَنا يَزيدُ بنُ خالِدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، حدَّثَنا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ، عنْ حبيبٍ مولَى عُرْوَةَ، عنْ نَدَبَةَ موْلاةَ مَيْمونَةَ، عنْ مَيْمونَةَ، أنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كانَ يُباشِرُ المَرْأَةَ منْ نِسائِهِ وهيَ حائِضٌ إِذا كانَ عَلَيْهَا إزارٌ إلَى أنْصافِ الفّخِذَيْنِ ـ أوِ الرٌّكْبَتَيْنِ ـ تَحْتَجِزُ بِهِ)).
مدرسة الليث بن سعد
قال الليث بن سعد لخادم هارون الرشيد "يخلي أمير المؤمنين مجلسه إن أراد أن يسمع كلامي في ذلك، فانصرف من كان بمجلس أمير المؤمنين من الفقهاء والناس، ثم قال: تكلم، فقال: يدنيني أمير المؤمنين ؟ فقال: ليس بالحضرة إلا هذا الغلام، وليس عليك منه عين، فقال: يا أمير المؤمنين أتكلم على الأمان، وعلى طرح التعمل والهيبة والطاعة لي من أمير المؤمنين في جميع ما آمر به ؟ قال: لك ذلك، قال: يدعو أمير المؤمنين بمصحف جامع، فأمر به فأحضر".
ثم أضاف "لم أر مثل الليث"، وروى عبد الملك بن يحيى بن بكير عن أبيه قال "ما رأيت أحدا أكمل من الليث". مذهبه ومنزلته العلمية
علت منزلة الليث بن سعد في زمنه حتى استقل بالفتوى في زمانه، كما أثنى عليه الكثير من علماء أهل السنة والجماعة، فتناقلت كتب التراجم والسير أقوالهم في حق الليث بن سعد. ومن مؤلفاته "كتاب التاريخ"، وكتاب "المسائل في الفقه". تحصّل الليث بن سعد على قدر كبير من العلم من خلال سماعه من تابعي عصره في مصر والحجاز والعراق، حتى قال ابن حجر العسقلاني في "الرحمة الغيثية في الترجمة الليثية": "إن علم التابعين في مصر تناهى إلى الليث بن سعد"، كما ألمّ بفقه أبي حنيفة ومالك بل وكان على اتصال بمالك من خلال المراسلات. وكان الليث بن سعد في منهجه في الفتيا من أهل الأثر من كتاب وسُنّة وإجماع لا من أهل الرأي، وخالف الليث فقه معاصره مالك بن أنس كثيرًا خاصة فيما يتصل بآراء مالك الفقهية التي بناها على عمل أهل المدينة أحد أصول فقه مالك. وقد فضّل الليث بن سعد الاعتماد في مذهبه الفقهي على ما صحّ عنده من الأحاديث، وإجماع الصحابة. وعلى الرغم من أن مالك بن أنس كان إمامًا لأهل الأثر، إلا أن الشافعي كان يرى بأن: "الليث بن سعد أتبع للأثر من مالك بن أنس"، وكذلك كان رأي معاصريهما من الفقهاء الذين ألمّوا بفقه مالك والليث كسعيد بن أبي أيوب الذي قال: "لو أن مالكًا والليث اجتمعا، كان مالك عند الليث أبكم، ولباع الليث مالك فيمن يزيد" في إقرار منه بأن الليث أفقههُما.
الليث ابن سعد
وإذا كان أصحابه لم يقوموا بفقهه فاندثر مذهبه، فقد قاموا بحديثه، وحدثوا عنه في الآفاق، فروايته منتشرة في كتب السنة المختلفة، وهو ثبت ثقة بإجماع أهل الحديث. وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول أصح الناس حديثا عن سعيد المقبري الليث بن سعد يفصل ما روي عن أبي هريرة وما روي عن أبيه عن أبي هريرة هو ثبت في حديثه جدا. وروى عبد الملك بن شعيب عن أبيه قال: قيل لليث: "أمتع الله بك إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك"، فقال: "أو كل ما في صدري في كتبي لو كتبت ما في صدري ما وسعه هذا المركب". فضائله ومناقبه
مما كان يتميز به الإمام الليث أنه كان ذا ثروة كثيرة ولعل مصدرها الأراضي التي كان يملكها، لكنه كان رغم ذلك زاهدًا وفق ما نقله معاصروه، فكان يُطعمُ النَّاس في الشتاء الهرائس بعسل النَّحل وسمن البقر، وفي الصيف سويق اللوز في السُكَّر. أما هو فكان يأكل الخبز والزيت. وقيل في سيرته: أنه لم تجب عليه زكاة قط لأنه كان كريماً يعطي الفقراء في أيام السنة، فلا ينقضي الحَول عنه حتى ينفقها ويتصدق بها. وروي عن محمد بن رمح يقول كان دخل الليث بن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار فما أوجب الله عليه زكاة درهم قط. وقال ابن بكير: كان الليث فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة.
وقد تعرض مذهب الليث بن سعد للزوال بعد فترة وجيزة من وفاته، وهو ما يتبين من قول الشافعي المتوفي سنة 204 هـ أي بعد نحو ثلاثين عامًا فقط من وفاة الليث،: "الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به". وأرجع المفكر المصري أحمد أمين في كتابه "ضحى الإسلام" سبب ضياع مذهب الليث إلى عدم اعتنائه بتدوين مذهبه في كتب. الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
قبر الليث بن سعد
أما هو فكان يأكل الخبز والزيت. وقيل في سيرته: أنه لم تجب عليه زكاة قط لأنه كان كريماً يعطي الفقراء في أيام السنة؛ فلا ينقضي الحَول عنه حتى ينفقها ويتصدق بها. مَاتَ اللَّيْثُ لِلنصف من شعبان، سنة خمس وسبعين ومائَةٍ، أي قبل وفاة الإمام مالك بأربع سنوات وقيل غير ذلك، وأقيمت له جنازة كبيرة في مصر. سيرته لم تُفصّل كتب السير والتراجم الكثير حول سيرة الليث بن سعد وحياته أكثر من أن أبا الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمن بن عقبة قد ولد في قلقشندة في دلتا مصر في شعبان سنة 94 هـ، لأسرة من الفرس من أصبهان من موالى خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمي، لذا يُنسب الليث إلى بنو فهم بالولاءً. وقد تلقّى الليث العلم على أيدى تابعي مصر، ثم رحل عن مصر وهو في العشرين إلى مكة للحج سنة 113 هـ، فسمع من علماء الحجاز. ثم عاد إلى مصر وقد علا ذكره، وجلس للفتيا حتى استقل بالفتوى في زمانه، وعظّمه أهل مصر حتى أن ولاة مصر وقضاتها كانوا يرجعون إلى رأيه ومشورته، بل وتولّى قضاء مصر في ولاية حوثرة بن سهل في خلافة مروان بن محمد، كما عرض أبو جعفر المنصور عليه ولاية مصر، فاعتذر.
وقال الدَّارقطني: لا بأس به (١). وقال ابنُ حبان: من متقني أهل المدينة، وحفَّاظهم (٢). واحتج به جماعة. ومات سنةَ ثمانٍ وستِّين ومئة بالمدينة. رحمة الله عليه. ١٩٤ - اللَّيثُ بنُ سَعْد * (ع) الإِمام الحافظ، شيخُ الإِسلام، وعالم الدِّيار المصرية ورئيسها، أبو الحارث الفَهْمي مولاهم الأَصْبهانِيّ الأصل المصري. حدَّث عن: عطاء بن أبي رَباح، وابن أبي مليكة، ونافع، وسعيد (١) ميزان الاعتدال: ٣/ ٣٦٦، ولفظه بتمامه: يختلفون فيه، ولا بأس به. (٢) مشاهير علماء الأمصار: ص ١٤١.