وقال آخرون: الأول في الجاحد ، والثاني والثالث في المقر التارك ، وقال الأصم: الأول والثاني في اليهود ، والثالث في النصارى.
- على من أنزل الانجيل - إسألنا
- الحجاج بن يوسف وسعيد بن جبير
- الحجاج وسعيد بن جبير
على من أنزل الانجيل - إسألنا
و"الإنجيل"؛ اسم أعجمي ذهب به مذهب الاشتقاق؛ من "نجل"؛ إذا استخرج؛ وأظهر؛ والناس على قراءته بكسر الهمزة؛ إلا الحسن بن أبي الحسن؛ فإنه قرأ "الأنجيل"؛ بفتح الهمزة؛ وقد تقدم القول على ذلك في أول سورة "آل عمران ". [ ص: 182] والهدى: الإرشاد؛ والدعاء إلى توحيد الله وإحياء أحكامه؛ والنور: ما فيه مما يستضاء به؛ و"مصدقا"؛ حال مؤكدة معطوفة على موضع الجملة التي هي: "فيه هدى"؛ فإنها جملة في موضع الحال؛ وقال مكي ؛ وغيره: "مصدقا"؛ معطوف على الأول. قال القاضي أبو محمد - رحمه الله -: وفي هذا قلق من جهة اتساق المعاني؛ وقرأ الناس: "وهدى وموعظة"؛ بالنصب؛ وذلك عطف على "مصدق"؛ وقرأ الضحاك: "وهدى وموعظة"؛ بالرفع؛ وذلك متجه؛ وخص المتقون بالذكر لأنهم المقصود به في علم الله ؛ وإن كان الجميع يدعى؛ ويوعظ؛ ولكن ذلك على غير المتقين عمى وحيرة.
أما الإثارات والتكالب على الدنيا وما إلى ذلك فهو الذي يسبب تلك الفتن، ومع هذا أقول: في أي مسجد يجتمع المسلمون على كتاب الله وسنة رسوله لا يؤذيهم أحد أبداً. وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
قال الحجاج: ما رأيك فيّ؟
قال سعيد: ظالم، تلقى الله بدماء المسلمين
قال الحجاج: علي بالذهب والفضة، فأتوا بكيسين من الذهب والفضة، وأفرغوهما بين يدي سعيد بن جبير
قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ إن كنت جمعته، لتتقي به من غضب الله ، فنعمّا صنعت، وإن كنت جمعته من أموال الفقراء كبراً وعتوّاً، فوالذي نفسي بيده، الفزعة في يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما أرضعت!
الحجاج بن يوسف وسعيد بن جبير
قصة سعيد بن جبير والحجاج
يروى أن سعيد بن جبير رفض ظلم الحجاج فخرج عليه مع عبد الرحمن بن الأشعث ولم يكن الحجاج مبدلا لشرع الله، ولا مواليًا لليهود والنصارى، ولا مفرطا في أراضي المسلمين، ولا تابعا للصليبين في البيت الأبيض، بل كان تابعا لخليفة في خلافة إسلامية تجاهد في سبيل الله، انتصرت، وحققت فتوحات كثيرة وهزمت أعداء الله ونشرت العلم وأقامت دولة للإسلام. ولكن الحجاج كان ظالما قاتلا أسرف في ظلم الأبرياء وسفك الدماء المعصومة بغير حق، وكان هذا كافيا العالم التابعي الجليل سعيد بن جبير ليخرج على الحجاج ويرفض ظلمه، فهذه مهمة العالم الرباني، أن يقوم لله بكلمة الحق أمام الطغاة والظالمين. وعندما انهزم عبد الرحمن بن الأشعث ومن معه أمام الحجاج لم يتراجع سعيد أمام قوة عسكر ودبابات الحجاج، ولم يسارع بتقديم الولاء للحجاج تحقيقا للمصلحة ودرئا للمفسدة، ولم يظهر في مؤتمر يُطالب الناس بتأييد الحجاج ويصرخ في الناس أن لا يتحرّجوا من تأييد السفاح، ولم يقل للناس أن الحجاج له نهضة وفتوحات! الحجاج وسعيد بن جبير. لم يفعل، لأن رسالته هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس الأمر بالنفاق والنهي عن الثبات. اختبأ سعيد بن جبير 10 سنوات في مكة يتعبد إلى الله ويُعلّم أصحابه سرا.
الحجاج وسعيد بن جبير
مرسلة من احمد عطيات ابو المنذر
وفقة تاريخية مع قصة الحجاج وقتله لسعيد بن جبير
وفيما يلي القصة الشائعة الباطلة تاريخيا!! لما أتى الحجاجَ سعيدُ بن جبير قال: ما اسمك ؟
قال: أنا سعيد بن جبير. قال: أنت شقي بن كسير. قال: بل أمي كانت أعلم باسمي منك. قال: شقيت، وشقيت أمك. قال: الغيب يعلمه غيرك. قال: لأبدّلنّك بالدنيا نارًا تلظّى. قال: لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا. قال: فما قولك في محمد صلى الله عليه وسلم ؟
قال: نبي الرحمة، وإمام الهدى. قال: فما قولك في علي: في الجنة أم في النار ؟
قال: لو دخلتها فرأيت أهلها لعرفت! قال: فما قولك في الخلفاء ؟
قال: لست عليهم بوكيل. الحجاج بن يوسف وسعيد بن جبير. قال: فأيهم أعجب إليك ؟
قال: أرضاهم لخالقي. قال: فأيهم أرضى للخالق ؟
قال: علم ذلك عنده. قال: أَبَيْتَ أن تَصْدُقَني. قال: إني لا أحب أن أكذبك. (سير أعلام النبلاء 4/330 وقد أشار إلى أن هذه القصة لا تصح)
(2)
عن عتبة مولى الحجاج قال: حضرت سعيدًا حين أُتِىَ به الحجاج بواسط فجعل الحجاج يقول: ألم أفعل بك ؟ ألم أفعل بك ؟
فيقول: بلى. قال: فما حملك على ما صنعت من خروجك علينا ؟
قال: بيعةٌ كانت عليّ – يعني لابن الأشعث –
فغضب الحجاج وصفق بيده، وقال: فبيعت أمير المؤمنين أسبق وأولى!!
فهذا قول الذهبي وابن كثير في اشهر ما يُحكى عن الحجاج. وانا اذ ابحث الموضوع لايهمني كثيرا من كان منهما على حق او على باطل "فكلاهما افضى الى الى ماقدم وحسابه على الله …وتلك امة قد خلت……..
لكن المهم هو ان نتعود ان لا نقبل القصص او المقولات دون اعمال العقول.. لان عقولنا اكرم شيء فينا وعلينا فلا يجوز ان نحشوها بكل ما هب ودب …والواجب ان نمحص كل مقولة لنعرف الحق من الباطل والصواب من الخطأ ،لان هذا ضروري جدا لنهضة الامة من الكبوة التي اصابتها!! من كتاب قصص مشهورة… لكن مفتراة! !