ليس البر [ 177]. اسم ليس ، والخبر ( أن تولوا). وقرأ الكوفيون: ( ليس البر أن تولوا) جعلوا " أن " في موضع رفع ، والأول بغير تقديم ولا تأخير ، وفي قراءة أبي وابن مسعود: ( ليس البر بأن تولوا) فلا يجوز في البر هاهنا إلا الرفع. ولكن البر وقرأ الكوفيون: ( ولكن البر) رفع بالابتداء من آمن بالله الخبر ، وفيه ثلاثة أقوال: يكون التقدير: ولكن البر بر من آمن بالله ، ثم حذف ، كما قال: [ ص: 280] فإنما هي إقبال وإدبار
أي ذات إقبال. ويجوز أن يكون التقدير: ولكن ذو البر من آمن بالله. ويجوز أن يكون البر بمعنى البار والبر كما يقال: رجل عدل. وفي الآية إشكال من جهة الإعراب ؛ لأن بعد هذا والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فيه خمسة أقوال: يكون " والموفون " رفعا عطفا على " من " ، و " الصابرين " على المدح ، أي: وأعني الصابرين ، ويكون " والموفون " رفعا بمعنى: وهم الموفون مدحا للمضمرين ، " والصابرين " عطفا على ذوي القربى ، ويكون " والموفون " رفعا على: وهم الموفون ، والصابرين بمعنى وأعني الصابرين ، فهذه ثلاثة أجوبة لا مطعن فيها من جهة الإعراب موجودة في كلام العرب ، وأنشد سيبويه: لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر.
- ليس البر أن تولوا وجوهكم اعراب جمع
- حكم السفر إلى بلاد الكفار ومفاسده
- حكم السفر لبلاد الكفار – عرباوي نت
- حكم السفر لبلاد الكفر لأجل الزواج - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حكم سفر المسلم إلى بلاد الكفر للإقامة والسكن فيها - الإسلام سؤال وجواب
ليس البر أن تولوا وجوهكم اعراب جمع
قال: وقد كان الرجل قبل الفرائض إذا شهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، ثم مات على ذلك وجبت له الجنة ، فأنزل الله هذه الآية ، وقال الربيع وقتادة أيضا: الخطاب لليهود والنصارى لأنهم اختلفوا في التوجه والتولي ، فاليهود إلى المغرب قبل بيت المقدس ، والنصارى إلى المشرق مطلع الشمس ، وتكلموا في تحويل القبلة وفضلت كل فرقة توليتها ، فقيل لهم: ليس البر ما أنتم فيه ، ولكن البر من آمن بالله. الثانية: قرأ حمزة وحفص " البر " بالنصب; لأن ليس من أخوات كان ، يقع بعدها المعرفتان فتجعل أيهما شئت الاسم أو الخبر ، فلما وقع بعد ليس: البر نصبه ، وجعل أن تولوا الاسم ، وكان المصدر أولى بأن يكون اسما لأنه لا يتنكر ، والبر قد يتنكر والفعل أقوى في التعريف. وقرأ الباقون " البر " بالرفع على أنه اسم ليس ، وخبره أن تولوا ، تقديره ليس البر توليتكم وجوهكم ، وعلى الأول ليس توليتكم وجوهكم البر ، كقوله: ما كان حجتهم إلا أن قالوا ، ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا فكان عاقبتهما أنهما في النار وما كان مثله ، ويقوي قراءة الرفع أن الثاني معه الباء إجماعا في قوله: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولا يجوز فيه إلا الرفع ، فحمل الأول على الثاني أولى من مخالفته له ، وكذلك هو في مصحف أبي بالباء ليس البر بأن تولوا وكذلك في مصحف ابن مسعود أيضا ، وعليه أكثر القراء ، والقراءتان حسنتان.
(السائلين)، جمع السائل، اسم فاعل من سأل يسأل الثلاثيّ باب فتح وزنه فاعل. (الرقاب)، جمع الرقبة، اسم للعضو المعروف، وأستعير هنا للعبد وزنه فعلة بفتحتين، ووزن الرقاب فعال بكسر الفاء. (أقام)، فيه إعلال بالقلب أصله أقوم زنة أفعل، مجرّده قام يقوم، جاءت الواو متحرّكة فسكنت ونقلت الحركة إلى ما قبلها فأصبح أقوم بفتح القاف وسكون الواو، ثمّ قلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل وفتح ما قبلها فأصبح أقام. (الموفون)، جمع الموفي، اسم فاعل من أوفى الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفي لفظ (الموفون) إعلال بالحذف أصله الموفيون، حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل الواو الساكنة.. وكلّ منقوص تحذف ياؤّه حين يجمع جمعا سالما. (البأساء)، مصدر بئس يبأس باب فرح، وزنه فعلاء بفتح الفاء، ومثله البؤس. (الضرّاء) مصدر ضرّ يضرّ باب نصر، وزنه فعلاء. (البأس) مصدر بؤس يبؤس باب كرم، ويستعمل اسما جامدا بمعنى الحرب وكلّ أمر شديد، وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة:
1- (وَفِي الرِّقابِ) أي آتى المال في تخليص الرقاب وفكاكها بمعاونة المكاتبين أو فك الأسارى، أو ابتياع الرقاب لعتقها، والرقبة مجاز عن الشخص فهو من قبيل المجاز المرسل. 2- في الآية فن من فنون البلاغة وهو فن الإيجاز في قوله: (وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ) فالكلام على حذف مضاف أي- برّ من آمن- إذ لا يخبر بالجثة (من آمن) عن المعنى (البر) ويجوز أن لا يرتكب الحذف ويجعل المصدر بمعنى اسم الفاعل أو يقال بإطلاق (البر) على البار مبالغة والأول أوفق.
02-03-2015, 10:46 PM
#1
حكم السفر إلى بلاد الكفار؟ وحكم السفر للسياحة؟
ما حكم السفر إلى بلاد الكفار؟ وحكم السفر للسياحة؟
الجواب: السفر إلى بلاد الكفار لا يجوز إلا بثلاثة شروط:
الشرط الأول: أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات. الشرط الثاني: أن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات. الشرط الثالث: أن يكون محتاجاً إلى ذلك. فإن لم تتم هذه الشروط فإنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار لما في ذلك من الفتنة أو خوف الفتنة وفيه إضاعة المال لأن الإنسان ينفق أموالاً كثيرة في هذه الأسفار. أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك لعلاج أو تلقي علم لا يوجد في بلده وكان عنده علم ودين على ما وصفنا فهذا لا بأس به. حكم السفر لبلاد الكفر لأجل الزواج - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأما السفر للسياحة في بلاد الكفار فهذا ليس بحاجة وبإمكانه أن يذهب إلى بلاد إسلامية يحافظ أهلها على شعائر الإسلام، وبلادنا الآن والحمد لله أصبحت بلاداً سياحية في بعض المناطق فبإمكانه أن يذهب إليها ويقضي زمن إجازته فيها.
حكم السفر إلى بلاد الكفار ومفاسده
أما السفر للسياحة فإنه لا يجوز ؛ لأن المسلم ليس بحاجة إلى ذلك ، ولا يعود عليه منه مصلحة تعادل أو ترجح على ما
فيه من مضرة وخطر على الدين والعقيدة . وسئل حفظه الله:
ما حكم السفر إلى البلاد الإسلامية التي تكثر فيها المنكرات والكبائر ، كالزنا والخمر ، ونحوهما ؟
المراد بالبلاد الإسلامية هي التي تتولاها حكومة تحكم بالشريعة الإسلامية ، لا البلاد التي فيها مسلمون وتتولاها حكومة
تحكم بغير الشريعة فهذه ليست إسلامية ، والبلاد الإسلامية بالمعنى الأول إذا كان فيها فساد ومنكرات لا ينبغي السفر
إليها خشية من التأثر بما فيها من فساد ، أما البلاد التي هي بالمعنى الثاني - أي: غير الإسلامية - فقد بيَّنا حكم السفر
إليها في الجواب الأول.
حكم السفر لبلاد الكفار – عرباوي نت
الثّاني: تبذيرُ الأموال الكثيرة هناك، قال تعالى: وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (الإسراء:26-27)
الثّالث: تقويةُ اقتصاد الكفّار فيما لا يعود على المسلم بخير. الرّابع: مخالطةُ الكفّار مِن الرّجال والنّساء، والاندماج معهم؛ بمجالستهم والحديث معهم مِن غير إنكار عليهم. الخامس: الإعجابُ بعوائدهم وطرائق حياتهم، مما يدعو إلى التّشبّه بهم، وازدراء عوائد المسلمين وطرائقهم. حكم سفر المسلم إلى بلاد الكفر للإقامة والسكن فيها - الإسلام سؤال وجواب. السّادس: وهو نتيجة كلّ ما تقدّم: ضعف عقيدة البراء مِن الكافرين. السّابع: أنّ الإنسان قد يُفتن في دينه، فيخسر خسرانًا مبينًا. فلهذه المفاسد وغيرها نرى أنّ السّياحة في بلاد الكفار: حرامٌ، وقد أفتى بذلك مشايخنا؛ كالشّيخ عبد العزيز بن باز، والشّيخ محمد بن عثيمين رحمهم الله، وغيرهما. وبلاد الإباحيّة -وإن كانَ بعضها مِن البلاد العربيّة أو يعدّ مِن البلدان الإسلاميّة- فالسفر إليها للسّياحة لا يقل فسادًا عن السّفر إلى بلاد الكفر، فالسّفر إليها للسّياحة حرامٌ، كالسياحة في بلاد الكفر، واقرأ ما كتبه "سعد السبيت" عن السياحة في بعض البلاد الإسلاميّة.
حكم السفر لبلاد الكفر لأجل الزواج - إسلام ويب - مركز الفتوى
واما الاقامة في بلاد الكفار فإن خطرها عظيم على دين المسلم ، وأخلاقه ، وسلوكه ، وادبه ، وقد شاهدنا وغيرنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ماذهبوا به ، رجعوا فساقا ، وبعضهم رجع مرتدا عن دينه وكافرا به وبسائر الاديان والعياذ بالله ، حتى صاروا إلى الجحود المطلق والاستهزاء بالدين وأهله السابقين منهم واللاحقين ، ولهذا كان ينبغي بل يتعين التحفظ من ذلك ووضع الشروط التي تمنع من الهوى في تلك المهالك. فتاوي اركان الاسلام للشيخ بن عثيمين (184-185)
حكم سفر المسلم إلى بلاد الكفر للإقامة والسكن فيها - الإسلام سؤال وجواب
فمثل هذه البلاد إذا سافر إليها المسلم
ليعيش فيها فقد عرض نفسه للفتن والفواحش. ثانيا:
السفر والإقامة في بلاد الكفر إنما نهي عنهما لأنهما ذريعة إلى الفساد كما سبق ،
إما فساد الشهوات والفواحش ، وإما فساد الدين بجملته فبأن يفتن المرء عن دينه ،
وينتقل إلى دين آخر. وقد تقرر أن ما هو محرم تحريم الوسائل والذارئع ؛ فإنه قد يباح للضرورة أو الحاجة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" وما كان منهيا عنه لسد الذريعة ، لا لأنه مفسدة في نفسه: يشرع إذا كان فيه مصلحة
راجحة" انتهى من " مجموع الفتاوى ( 23 / 214). وهذه الحالة – أي وجود مصلحة راجحة - تتصور في مسألتنا هذه إذا توفر شرطان هامَّان
عند هذا المسافر إلى بلاد الكفر والمقيم فيها:
الشرط الأول: أن يتمكن من إظهار دينه ، وممارسة شعائره ، وأن يغلب على ظنه الأمن
من فتن الشبهات والشهوات المبذولة هناك بيسر. الشرط الثاني: أن تكون هناك مصلحة راجحة في سفره وإقامته في بلاد الكفر لا يمكن
تحقيقها في بلاد المسلمين كطلب علم مهم لا يوجد في بلاد المسلمين أو دعوة إلى دين
الله ، ونحو هذا. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" السفر إلى بلاد الكفار لا يجوز إلا بثلاثة شروط:
الشرط الأول: أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات.
المصدر: ألقيت بتاريخ: 30 /05 /1423هـ
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 22/11/2009 ميلادي - 5/12/1430 هجري
الزيارات: 29282
أمَّا بعد:
فإنَّكم عن دنياكم هذه راحلون، وإلى ربكم منقلبون، أفلا يعتبر المغرور بمَن دفنه؟! كم من جبَّار فارق بالموت قصْره ومسكنَه، ونزل بعد ذلك دار مسكنَة؟ هل رحِم الموت مريضًا لضعْف أوصاله؟! هل ترك كاسبًا لأجل أطفالِه وعياله؟! كم دخَل على شريفٍ في قصرِه فلَم ينظر إلى خلاله؟! كم خرق درعًا نبيلاً لوقْع نباله؟! كم أيْتَم صغيرًا ولم يبالِه؟! ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34]، فتزوَّدوا لذلك المصير والمنقلب بصالحات الأقوال والأعمال؛ فلنعم الزَّاد التقوى.