فاللهم: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)}[الفاتحة: 6، 7]. ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بالإنسان أن خلقه في أحسن تقويم.. وأكرمه بالدين.. وزوده بالسمع والبصر والعقل.. ولم يكله في الاهتداء إلى عقله وحده.. ولا على الفطرة وحدها.. ولا على كثرة ما في الأنفس والآفاق من دلائل الهدى، وموجبات الإيمان. فبما رحمة من الله لنت لهم. بل اقتضت رحمة العزيز الرحيم ألا يكل إلى العقل البشري تبعة الهدى والضلال إلا بعد الرسالة والبيان، ولم يكل إليه بعد البيان والاهتداء وضع منهج الحياة، إنما وكل إليه تطبيق منهج الحياة، الذي قرره الله له، وأكرمه به، ثم ترك له ما وراء ذلك: {قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(203)} [الأعراف: 203]. ومن رحمة الله سبحانه أنه أقام الدلائل الكونية في هذا الكون، والتي تدل على عظمة الخالق ووحدانيته، وقدرته وتدبيره، وملأ الفطرة بالأشواق إلى ربها، والاتصال ببارئها، والإذعان له، ووهبه السمع الذي يدرك به المسموعات، والبصر الذي يدرك به المرئيات، ووهبه العقل الذي يحصي به الشواهد، ولكن الله الكريم الرحمن مع هذا كله رحم العباد، وأعفى الناس من حجية الكون، وحجية العقل، وحجية الفطرة، ما لم يرسل إليهم الرسل، الذين يُعرِّفون الناس بربهم، وما ينبغي له، وليزنوا حياتهم بالحق الذي جاءوا به، وحينئذ إما أن يؤمنوا فينالوا الثواب، أو تسقط حجتهم ويستحقوا العقاب.
- فبما رحمة من الله
- فبما رحمة من الله لنت لهم
- قصائد - عالم الأدب
- أبيات القصيد - أيام السعود والنحس
- أبو تمام - ويكيبيديا
فبما رحمة من الله
- عن أنس بن مالك ، « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ - أو تلا - هذه الآية: هو أهل التقوى وأهل المغفرة. قال: " قال الله تعالى: أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معي إله آخر ، فمن اتقى أن يجعل معي إلها آخر فأنا أهل أن أغفر له " ابن ماجه - قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي ، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسعى ، فإذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها ، فأرضعته ، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: " أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا: لا ، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال: " لله أرحم بعباده من هذه بولدها » " [البخاري ومسلم]
11
0
26, 871
فبما رحمة من الله لنت لهم
4-سورة النساء 17 ﴿17﴾ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا إنَّما يقبل الله التوبة من الذين يرتكبون المعاصي والذنوب بجهل منهم لعاقبتها، وإيجابها لسخط الله -فكل عاص لله مخطئًا أو متعمِّدًا فهو جاهل بهذا الاعتبار، وإن كان عالمًا بالتحريم -ثم يرجعون إلى ربهم بالإنابة والطاعة قبل معاينة الموت، فأولئك يقبل الله توبتهم. معنى القنوط من رحمة الله. وكان الله عليمًا بخلقه، حكيمًا في تدبيره وتقديره. 4-سورة النساء 26-27 ﴿26﴾ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ يريد الله تعالى بهذه التشريعات، أن يوضح لكم معالم دينه القويم، وشرعه الحكيم، ويدلكم على طرق الأنبياء والصالحين من قبلكم في الحلال والحرام، ويتوب عليكم بالرجوع بكم إلى الطاعات، وهو سبحانه عليم بما يصلح شأن عباده، حكيم فيما شرعه لكم. ﴿27﴾ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا والله يريد أن يتوب عليكم، ويتجاوز عن خطاياكم، ويريد الذين ينقادون لشهواتهم وملذاتهم أن تنحرفوا عن الدين انحرافًا كبيرًا.
إن معرفة العبد برحمة الله الشاملة لعباده يسكب في القلب الطمأنينة إلى ربه، لا في حال السراء والنعماء فحسب، بل وهو يمر بفترات الابتلاء بالضراء، التي تزيغ فيها القلوب والأبصار، فهو يستيقن أن رحمة الله وراء كل لمحة، وكل حالة، وكل وضع، وكل تصرف. ان رحمة الله قريب من المحسنين. ويعلم أن ربه لا يعرضه للابتلاء لأنه تخلى عنه، أو طرده من رحمته، فإن الله لا يطرد من رحمته أحداً يرجوها، إنما يطرد الناس أنفسهم من هذه الرحمة حين يكفرون بالله، ويرفضون رحمته، ويبعدون عنها. والطمأنينة إلى رحمة الله تملأ القلب بالثبات والصبر، والرجاء والأمل، والهدوء والراحة، فهو في كنف ربٍ رحيم ودود. وهو سبحانه المالك لكل شيء، لا ينازعه منازع، ولكنه فضلاً منه ومنَّة كتب على نفسه الرحمة، وأخبر عباده بما كتبه على نفسه من الرحمة، وهذا من كمال عنايته بعباده، فإن إخبارهم بهذه الحقيقة تفضل آخر. ورحمة الله بعباده هي الأصل، حتى في ابتلائهم أحياناً بالضراء والبأساء، فهو سبحانه يبتليهم ليعد طائفة منهم بهذا الابتلاء لحمل أمانته بعد الخلوص والتجرد والتهيؤ عن طريق هذا الابتلاء، وليميز الخبيث من الطيب في الصف، وليعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وليهلك من هلك عن بيِّنة، ويحيا من حيّ عن بيِّنة.
شعرت بالدم الحار يتدفق نشيطاً في جسمي،وبالأمل القوي ينبعث جديدا في نفسي،وبالمرح الفتي يضج لاهياً في حياتي،وبالعيش الكئيب تتراقص على حواشيه الخضر عرائس المنى! فأنا ألعب مع رجاء فأدخل معه دخول البراءة في كل ملهى،وأطير به طيران الفراشة في كل روض،ثم لم يعد العمل الذي أعمله جديرا بعزمي،ولا الجهد الذي أبذله كفاءً لغايتي،فضاعفت السعي،وتجاهلت النصب،وتناسيت المرض،وطلبت النجاح في كل وجه! أبيات القصيد - أيام السعود والنحس. ذلك لأن الصبي الذكي الجميل أطال حياتي بحياته،ووسّع وجودي بوجوده،فكان عمري يغوص في طوايا العدم قليلاً قليلا ليمد عمره بالبقاء،كما يغوص أصل الشجرة في الأرض ليمد فروعها بالغذاء. شغل رجاء فراغي كله، وملأ وجودي كله،حتى أصبح شغلي ووجودي،فهو صغيراً أنا،وأنا كبيراً هو،يأكل فأشبع،ويشرب فأرتوي،وينام فأستريح،ويحلم فتسبح روحي وروحه في إشراق سماوي من الغبطة لايوصف ولا يحد!! ماهذا الضياء الذي يشع في نظراتي؟ ماهذا الرجاء الذي يشيع في بسماتي؟ماهذا الرضا الذي يغمر نفسي؟ماهذا النعيم الذي يملأ شعوري؟ ذلك كله انعكاس حياة على حياة،وتدفق روح على روح،وتأثير ولد في والد! ؟ ثم انقضت تلك السنون الأربع! فَطوِّحت الواحة وأوحش الفقر، وأنطفأت الومضة وأغطش الليل،وتبدد الحلم وتجهم الواقع،وأخفق الطب ومــــــــــــــــــــــــ ــــات رجاء!!
قصائد - عالم الأدب
مرت سنون بـ السعود والهنا.. فـ كـأنها من قصرها أيام ثم انثنت أيـــام هجـــرٍ بعدها.. فـ كـأنها من طولها أعوام... ثم انقضت تلك السنون وأهلها.. فـ كـأنها وكـأنهم أحلام!! أقف هنا في يومي أدير رأسي إلى الخلف.. ألقي نظرة.. أرى مجرى الأيام وكـ أنها مسلسل تمثيلي أمام ناظري مباشرةً.. أرى ضحكهم بـ تجمعهم هناك.. وأرى شجارهم بـ عصبيتهم هنا.. وفي ذاك اليوم أرى بكاء فرح وسجود.. وفي المنعطف أرى بكاءً قاهر استقوى بها جمعهم.... أميل بـ رأسي قليلاً لـ أرى مائدة امتدت لـ تشملنا.. تتوجه أعيننا إلى نقطة واحدة لـ نلتقط ذكرى.. أنظر هناك.. يدان تكاتفتا تشقان طريقهما معا ً.. بل طريق أمنيات.. يتسامران بـ الغد البعيـــــد ( بــــــييييه ريّـض لي حجّت الـبقر) هههه اليوم.. يبدو أنها حجّت!! أمد يدي لـ أتلمس شيئا من هذه الأيام فـ أعود أو أعيد.. فـ إذا بي كـ الحالم يرى الحقيقة حقيقة ويتلمسها سراباً..!... كل شيء يمضي.................................................. كل مرحلة من حياتك لابد أن تنتهي حتى تنتقل إلى مرحلة أخرى.. كل مرحلة تتطلب نضجاً أكثر.. قصائد - عالم الأدب. بـ الرغم من إدراكي أن لـ كل مرحلة مايميزها ولكل مرحلة حلاوتها.. إلا إني قد أجزم.. أن مـا أنا فيه الآن من مرحلة تقاسمت فيما بينها بـ التساوي صخباً ونضجا ً.. هي الأمتع.. لا مزيد من النضج.. ولا قليل من الصخب.. إلا أن.. كل شيء يمضي!!
أبو تمام
صورة تخيلية لأبي تمام
معلومات شخصية
الميلاد
804 جاسم
الوفاة
846 الموصل
الإقامة
المشرق العربي
الجنسية
الدولة العباسية
العرق
عربي
الديانة
الإسلام
الحياة العملية
المواضيع
شعر
المهنة
شاعر [1] [2]
اللغات
العربية [3]
مجال العمل
أعمال بارزة
الوحشيات ، وديوان الحماسة
مؤلف:أبو تمام - ويكي مصدر
بوابة الأدب
تعديل مصدري - تعديل
أَبو تَمّام ( 188 - 231 هـ / 803 - 845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي ، [4] أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: « أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء ». أبو تمام - ويكيبيديا. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري ، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة ، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل ، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
أبيات القصيد - أيام السعود والنحس
وفقكما الله في مساعدة بعضكما في مسائل النحو، وهذا التركيب هو صدر بيتٍ من قصيدة أبي تمام، التي مطلعها: (دِمَنٌ أَلَمَّ بِها فَقالَ سَلامُ *** كَم حَلَّ عُقدَةَ صَبرِهِ الإِلمامُ) ومن خلال خبرتي بعلم النحو أرى أنّ إعراب هذا التركيب هو:
ثمَّ: حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. انقضتْ: انقضى: فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر. التاء: للتأنيث، حرف مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. تلك: اسم إشارة للبعيد مبني على الفتح في محلّ رفع فاعل. السنون: بدل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنّه ملحق بجمع المذكر السالم. وأهلها: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. أهلُ: اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف. ها: ضمير متصل مبني على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه.
المزيد عن أبو تمام
أبو تمام - ويكيبيديا
Duaa Migdadi
البلقاء التطبيقيه -
كلية الطب
" ثُمَّ انقَضت تلكَ السنونُ وأهلُها
فكأنّها وكأنّهم أحلامُ ~ 🎓💙 "
ألف مبروك التخرج تستاهل كل خير 😍🎓
مبارك عقبال الشهادات العليا 📚
أتمنى لك مزيد من التقدم والنجاح ❤️
ربنا يوفقك في حياتك العملية 🌹
عقبال الدكتوراه واحسن وظيفه ❤️💪🏼
Congratulations graduate 🎓🎉
Keep up the good work 💙
0/1000
ارفق صورة
ياجبار السموات والأرض رُحماك!! أفي مثل خفقة الوسنان تبدّل الدنيا غير الدنيا،فيعود النعيم شقاء،والملاء خلاء،والأمل ذكرى؟! أفي مثل تحية العَجِلانِ يصمت الروض الغَرِد،ويسكن البيت اللاعب،ويقبح الوجود الجميل؟! حنانيك يالطيف!! ماهذا اللهيب الغريب الذي يهب على غشاء الصدر ومراق البطن فيرمض الحشا ويذيب لفائف القلب؟ إن قلبي ينزف من عيني عبرات بعضها صامت وبعضها مُعول! فهل لبيان الدمع ترجمان،ولعويل الثاكل ألحان؟ إن اللغة كون محدود فهل تترجم اللانهاية؟ وإن الآلة عصب مكدود فهل تعزف الضرم الواري؟ إن من يعرف حالي قبل رجاء وحالي معه يعرف حالي بعده! أشهد لقد جزعت عليه جزعاً لم يغن فيه عزاء ولا عظة! كنت أنفر ممن يعزيني عنه لأنه يهينه،وأسكن إلى من يباكيني عليه لأنه يُكبِره،وأستريح إلى النادبات يندبن الكبد الذي مات والأمل الذي فات والملك الذي رُفع!! لم يكن رجاء طفلاً عادياً حتى أملك الصبر عنه وأطيع السلوان فيه،إنما كان صورة الخيال الشاعر ورغبة القلب المشوق! كان وهو في سِنِّهِ التي تراها يعرف أوضاع الأدب،ويدرك أسرار الجمال،ويفهم شؤون الأسرة،ويؤلف لي (الحواديت) كلما ضمني وإياه مجلس السمر! كان يجعل نفسه دائما بطل (الحدوته) فهو يصرع الأسود التي هاجمت الناس من حديقة الحيوان،ويدفع (العساكر) عن التلاميذ في أيام المظاهرات،ويجمع مساكين الحي في فناء الدار ليوزع عليهم ماصاده ببندقيته الصغيرة من مختلف الطير!!