error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
مساند التوثيق الإلكترونية
تطبيق مساند للجوال لكلى النظامين الاندرويد والايفون
تطبيق مساند للهاتف المحمول هو تطبيق مدعوم من وزارة العمل في المملكة العربية السعودية لخدمة العمالة المنزلية حيث يمكنك من خلاله طلب تأشيرة توظيف أو تتبع حالة التأشيرات التي تم طلبها مسبقًا بسهولة ، كما يمكنك استخدام آلية توثيق العامل.
طريقة التعاقد الالكتروني موقع مساند - YouTube
{ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء: 19]. إنَّ المؤمنَ ليتميزُ عن غيره بحسن صبرِهِ عند الضراء، وبجميلِ شكرِهِ عند السراء، وإنّ ما نجدُهُ ونُحِسُّهُ مِن شدةِ البرودةِ في فصل الشتاء إنما هو نفسٌ من الزمهرير، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اشتكتِ النارُ إلى ربها فقالت: ربِّ أَكَلَ بعضي بعضاً، فأذِنَ لها بنفسين، نفسٍ في الشتاء ونفسٍ في الصيف، فهو أشدُّ ما تجدون من الحرِّ وأشدُّ ما تجدون من الزمهرير). أخرجه الشيخان
ما أوقعَ ذلك في نفوسِ المتقينَ! وما أشدَّ تأثيرَهُ على قلوبِ المخبتينَ! يُحِسُّون بذلك فيتذكرون الزمهريرَ، فيزيدُهم ذلك إيماناً وتوبةً وإقبالاً على رب العالمين. وهكذا حالُ المؤمنينَ الصادقين، كلُّ ما حولَهم يُذكِّرُهُم فيتذكَّرون، وبدقيقِ صنعةِ اللهِ يتفكرون، ثم لربهم يشكُرون، ولذنوبهم يستغفرون، وعلى تقصيرهم يحزنون. خبر: الشتاء ربيع المؤمن | موقع المسلم. فما أحرانا معاشرَ المؤمنين أنْ نعتبرَ ونتعظَ! فمهما تكنْ شدةُ الحرِّ فليستْ أشدَّ مِنَ الحميم، ومهما تكنْ شدةُ البردِ فلن تصيرَ أشدَّ من الزمهرير: { قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [التوبة81].
خبر: الشتاء ربيع المؤمن | موقع المسلم
الشِّتَاءُ بُسْتَانُ الطَّاعَةِ وَمِيدَانُ العِبَادَة
الشِّتَاءُ رَبِيعُ المؤمِن
الحمدُ للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ، العَزِيزِ الغَفَّارِ، مُكَوِّرِ الليلِ عَلَى النَّهارِ، تَبْصِرَةً لأُولِي القُلُوبِ والأَبْصَار، أَحْمَدُهُ سبحانَهُ رَبِّ المشرِقَيْنِ وَرَبِّ المغرِبَيْنِ، الحمدُ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستهديهِ ونشكرُه ونستغفرُه ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهدِ اللهُ فلا مضلَّ لهُ ومَنْ يُضللْ فلا هادِيَ لهُ. وأشهدُ أن لا إِلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، ولا مثيلَ لَهُ، ولا ضدَّ ولا ندَّ لَهُ، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا وحبيبَنَا وعظيمَنا وقائِدَنَا وَقُرَّةَ أعيُنِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وصَفِيُّهُ وَحَبِيبُهُ صلَّى اللهُ وسلَّمَ على سَيِّدِنا محمَّدٍ وعلَى كُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ. أما بَعْدُ عبادَ اللهِ أوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ القَائِلِ في كِتَابِهِ الكَريمِ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ﴾ سورة فصلت/30-31-32.
إنّ مصالحَ العبادِ وحياتهم لا تَصلُحُ إلا بتعاقب الحالَينِ، فاللهُ حكيمٌ عليمٌ، لم يوجِدْ شيئاً عَبَثاً ولم يخلُقْ شيئاً مَحْضاً، والشتاءُ يا عباد الله ظرفٌ يمكن تسخيرُهُ لطاعة الله، بل إنّ الواجبَ يُحتِّمُ ذلك، جاء في مسند الإمام أحمدَ مرفوعاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: ( الشتاءُ ربيعُ المؤمنِ، طال ليلُهُ فقامه، وقصُرَ نهارُهُ فصامه). مسند أحمد
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: " مرحباً بالشتاء، منه تَنزِلُ الرحمةُ، أما ليلُهُ فطويلٌ للقائم، وأما نهارُهُ فقصيرٌ للصائم ". وهاتان نعمتان فرَّطَ فيهما كثيرٌ منّا وهما يتيسّران في الشتاء، لِيحاسِبْ كلُّ واحدٍ منا نفسَهُ: كمْ ليلةً قامها وكمْ يوماً صامه؟ ألا ما أعظمَ تقصيرَنا! لقد كان سلفُ هذه الأمة رحمهم الله قليلاً من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون، فقوي إيمانُهم وصدّقَهُ يقينُهم، فاجتهدوا وكَسَلْنا، وقاموا ونِمْنا؛ قدوتُهم في ذلك الرسولُ الأعظمُ والنبيُّ الأكرمُ عليه من ربه الصلاة والسلام، الذي كان يقومُ الليلَ حتى تتورّمَ قدماه، وكان عملُهُ دِيْمَةً على الدوام. سُئلَ أحدُ السلفِ ما بالنا لا نقومُ الليلَ؟ قال: " كَبَّلَتْكُمْ معاصيكم ".