بقلم |
علي الكومي |
الجمعة 12 نوفمبر 2021 - 08:27 م
حسن الظن من العبادات القلبيَّة التي ندب إليها ديننا فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة» رواه أبو داود والترمذي أي أن من أحسن ظنه بالله آتاه الله إياه. دعاء حسن الظن بالله ربا. وثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي» متفق عليه. وفي المسند عنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قال: أنا عند ظن عبدي بي، إنْ ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله"» فضائل حسن الظن بالله الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي، تطرق خلال خطبة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة فضل حسن الظن بالله و الصبر وأثره على النفوس، وما يناله المؤمن عند صبره ويقينه برحمة الله ولطفه من أجر وتكفير للخطايا، ورفعة في الدرجات، والفرج والتيسير من اللطيف الخبير. واستدل "آل الشيخ" خلال الخطبة بآيتين عظيمتين من كلام ربنا جل وعلا تقود إلى الثبات عند الشدائد، وتبعثُ في النفوس الفأل والرجاء عند الملمات والمصائب، وما في اليقين بمعناهما من دواء نافعٌ تفرحُ به النفوس المؤمنة، وتنشرح عنده الصدور فترتقبُ اليسر بعد العسر، والفرج بعد الكرب، فلا اليأس يدخل في قلب استنار بهديهما، ولا قنوط يخيم على نفوس من عمل بمنهجهما، انهما قول تعالى: " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".
دعاء حسن الظن بالله وملائكته
ألا فتوبوا إلى الله - عباد الله - وأحْسِنوا الظنَّ به، وارجوا رحمته؛ فـ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56].
دعاء حسن الظن بالله العلي العظيم
واعلَمُوا - رَحِمكم الله - أنَّ أحسنَ الناس ظنًّا بربِّه أطوعُهم له وأبعدُهم عن معصيته، وأنَّ حُسْنَ الظنِّ بالله هو حُسْنُ العمل نفسه، فمَن حَسُن ظنُّه بربِّه حَسُن عملُه، ومَن حَسُن عملُه حَسُن ظنُّه، أمَّا أنْ يَدَّعِي المرءُ أنَّه يُحْسِن الظنَّ بالله وهو يبارزه بالمعاصي صباحَ مساء، فهذا غرور وخِداع؛ قال الحسن البصري - رحمه الله -: "إنَّ المؤمنَّ أحْسَنَ الظنَّ بربِّه فأحْسَنَ العمل، وإنَّ الفاجر أساءَ الظنَّ بربِّه فأساء العملَ". وإنَّ ما نراه من إصرار الناس على ما هم عليه من معاصٍ ومُخَالفات، وعدم تغييرهم لأحوالهم بعد صلاة الاستسقاء، إنَّه لنوعٌ من سوء الظنِّ بالله؛ إذ كيف يكون مُحسنًا الظنَّ بربِّه مَن هو شارِدٌ عنه، حالٌّ مُرتحل في مساخطه وما يُغْضبه، مُتعرِّض للعْنَتِه ليلاً ونهارًا، قد هانَ عليه حقُّه وأمرُه فأضاعَه، وهانَ عليه نَهْيُه فارتكبَه وأصرَّ عليه. نعم - إخوة الإيمان - كيف يجتمع في قلب العبد تيقُّنه بأنَّه مُلاقٍ ربَّه، وأنَّه - تعالى - يسمع كلامَه ويرى مكانه، ويَعلم سرَّه وعلانيته، ولا يَخفى عليه خافية من أمره، وأنَّه موقوفٌ بين يدَيْه ومسؤول عن كلِّ ما عمل، ثم يُقيم بعد ذلك على مساخطه، ويضيِّع أوامرَه ويُعطِّل حقوقَه، إنَّ هذا لَمِن سوء الظنِّ المهلِك الْمُردِي.
دعاء حسن الظن بالله ربا
و بنائا على طلب الكثير من المتابعين لموقعنا تحميل مجاني لرابط تحميل القرأن الكريم كامل بصيغة mp3 بصوت الشيخ السيد متولى فقررنا أن نقدم لكم القرأن الكريم كامل, و هذا ما أدلى إلى صنع الكثير من صيغ ملفات الصوت و التي تم تسجيلها أثناء قيام الشيوخ المشاهير بتلاوة كلام الله ( القرآن الكريم كاملاً) و حفظها داخل ملفات ذات جودة عالية جداً و من أفضلها جودة MP3, إذ تتمتع هذه الصيغة بالكثير من الميزات الرائعة و أهمها أنها تخرج صوت رائع و نقي, كما يمكنها الحفاظ على الصوت بداخلها إلى وقت طويل و ذلك لحمايتها من التلف, و ذلك لكي يتمكن مستخدمين أجهزة الكمبيوتر من الإستماع لهذه التلاوات الجميلة بطريقة رائعة. فوائد قراءة القرأن الكريم:
يوجد هناك الكثير الكثير من الفوائد القوية التي ترجع إلى قارئ القرأن الكريم و سوف نعدد لكم بعض من هذه الفوائد و هذا ما سوف يشجعكم على الإستماع للقرأن الكريم و قرائته بل و حفظه في حال تمعنتوا من فوائد القرأن الكريم, لمعرفة فوائد قرائة القرأن الكريم شاهد هذه النقاط:
القرآن الكريم أحد أكبر أسباب تثبيت الإيمان في قلب المؤمن: إذ يحتوي القرأن الكريم على الكثير من الكلمات و الأيات الثابتة التي تصلح لكافة الأماكن في أي زمان و هذا ما جعل قلب المؤمن مصدق بالقرأن الكريم و مؤمن بالله عز وجل.
دعاء حسن الظن بالله فقد
وقال فضيلته في خطبته الثانية لولا صُروفُ البلاءِ لأخْلَدَ النَّاسُ إلى الأرضِ، ورَغِبوا بها عمَّا أُعِدَّ لهم من طَيِّباتِ الحياةِ الأُخْرَى، التي هي خيرٌ وأبقى، فتأمَّلْ حِكْمَتَه سُبحانَه في هذهِ الدَّارِ: كيفَ جَعَلَ نَعِيمَها ولذائِذَها سَبَبًا في عِمارَتِها حتَّى حينٍ! وجعل آلامَها المكدِّرَةَ لنعيمها باعثًا على تَطَلُّبِ النَّعيمِ الَّذي لا يَشُوبُهُ نَصَبٌ ولا وَصَبٌ ولا هَمٌّ ولا حَزَنٌ؛ فإنَّ النَّفْسَ بجِبِلَّتِها تطمَحُ إلى اللَّذَّةِ التي لا يَشُوبُها ألمٌ، والنِّعْمَةِ التَّامَّةِ التي لا يُكَدِّرُها الرَّهَقُ والحِرْمَانُ! وأكد فضيلته أن، حِكْمَةُ أحْكَمِ الحاكِمينَ وأرْحَمِ الرَّاحِمينَ اقتَضَتْ: تِلْكَ المُزاوَجَةَ بَيْنَ القَبِيلَيْن في الدُّنْيا: نَعِيمٌ مَشُوبٌ بألمٍ، وخَيْرٌ ممزوجٌ بشَرٍّ؛ لِيَبْقى الإنْسانُ بين السَّاكِن إلى الدُّنْيا، والمُقْبِلِ على الآخرةِ، فلا يَسْكُنَ إلى الدُّنْيا سُكونًا يُنْسِيْهِ الآخِرةَ، فيَخْسَرَ الخُسْرانَ المبينَ، ولا يَتْرُكَها صَرْمًا فَيَضْعُفَ في معاشِهِ، ويَضْعُفَ في طريقه إلى الله، بل لا بُدَّ مِنْ قَدْرٍ من السُّكونِ يستطيعُ به العَيْشَ عليها، وإنفاذِ مُرادِ الله فيها، واتِّخاذِها مَزْرَعَةً للآخرةِ، وطريقًا مُوصِلًا إلى نعيمِها الأَبَدِيِّ!
س5/ هل لكم أن تذكروا بعض من موجبات حسن الظن بالله تعالى؟..
هنالك موجبات عديدة، أهمها:
تذكر النعم الإلهية: بلا شك أن الإنسان المبتلى، إذا نظر إلى نعم المولى جل وعلا عليه، منذ ابتدأه في هذا الوجود إذ كان جنيناً.. وسأل نفسه: بأنه من ذا الذي شق فيه المخ، والقلب، والبصر، وصوره في أحسن صورة؟!.. ومن ذا الذي ضمن له الغذاء، وهو محصور في ظلمات ثلاث؟!.. ومن ذا الذي تولى رعايته، وحفظه حتى كبر واشتد عوده؟!.. نعم، ذاك هو الله تعالى، وهو أكرم من أن يضيع عبده، ويحرمه من رحمته، ويقطع عنه النعم الذي ابتدأه بها -من غير سؤال- وهو في عالم الأجنة. وعليه، فالذي يطلب حاجة ملحة من رب العالمين، وقد تأخرت عنه الإجابة؛ ليجلس مع نفسه يذكرها بنعم الله تعالى، ويلقنها حسن الظن به جل وعلا.. دعاء حسن الظن بالله فقد. جاء في الحديث عن الإمام الرضا (ع): (أحسِنْ الظن بالله!.. فإنّ الله عز وجل يقول: أنا عند حسن ظن عبدي المؤمن بي؛ إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا).
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها. فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها. فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها. فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها. وَلا يَخافُ عُقْباها. والمراد بثمود: تلك القبيلة التي أرسل الله- تعالى- إلى أهلها صالحا- عليه السلام- لكي يأمرهم بإخلاص العبادة لله وحده. ومفعول «كذبت» محذوف للعلم به. والباء في قوله «بطغواها» للسببية، والطّغوى: اسم مصدر من الطغيان، وهو مجاوزة الحد المعتاد. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الشمس - الآية 11. أى: كذبت قبيلة ثمود- نبيهم صالحا- عليه السلام بسبب طغيانهم وإفراطهم في الجحود والتكبر والعناد. وقيل: إن الباء للتعدية، والطغوى: اسم للعذاب الذي نزل بهم، والذي توعدهم به نبيهم. أى: كذبت ثمود بعذابها، الذي توعدهم رسولهم به، إذا ما استمروا في كفرهم وطغيانهم. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
يخبر تعالى عن ثمود أنهم كذبوا رسولهم ، بسبب ما كانوا عليه من الطغيان والبغي. وقال محمد بن كعب: ( بطغواها) أي: بأجمعها. والأول أولى ، قاله مجاهد وقتادة وغيرهما. فأعقبهم ذلك تكذيبا في قلوبهم بما جاءهم به رسولهم من الهدى واليقين. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: كذبت ثمود بطغواها أي بطغيانها ، وهو خروجها عن الحد في العصيان قاله مجاهد وقتادة وغيرهما.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الشمس - الآية 11
تفسير و معنى الآية 11 من سورة الشمس عدة تفاسير - سورة الشمس: عدد الآيات 15 - - الصفحة 595 - الجزء 30. ﴿ التفسير الميسر ﴾
كذَّبت ثمود نبيها ببلوغها الغاية في العصيان، إذ نهض أكثر القبيلة شقاوة لعقر الناقة، فقال لهم رسول الله صالح عليه السلام: احذروا أن تمسوا الناقة بسوء؛ فإنها آية أرسلها الله إليكم، تدل على صدق نبيكم، واحذروا أن تعتدوا على سقيها، فإن لها شِرْب يوم ولكم شِرْب يوم معلوم. فشق عليهم ذلك، فكذبوه فيما توعَّدهم به فنحروها، فأطبق عليهم ربهم العقوبة بجرمهم، فجعلها عليهم على السواء فلم يُفْلِت منهم أحد. ولا يخاف- جلت قدرته- تبعة ما أنزله بهم من شديد العقاب. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«كذَّبت ثمود» رسولها صالحا «بطغواها» بسبب طغيانها. ﴿ تفسير السعدي ﴾
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا أي: بسبب طغيانها وترفعها عن الحق، وعتوها على رسل الله
﴿ تفسير البغوي ﴾
قوله عز وجل: "كذبت ثمود بطغواها"، بطغيانها وعدوانها، أي الطغيان حملهم على التكذيب. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وبعد هذا الحديث الطويل المؤكد بالقسم، والدال على وحدانيته، وبديع صنعه.. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الشمس - الآية 11. أتبع ذلك ببيان ما حل بالمكذبين السابقين، ليكون هذا البيان عبرة وعظة للمشركين المعاصرين للنبي، فقال- تعالى-: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الشمس - الآية 11
قال تعالى: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)} [الشمس] قال السعدي في تفسيره: { { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}} أي: بسبب طغيانها وترفعها عن الحق، وعتوها على رسل الله { { إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}} أي: أشقى القبيلة، [وهو] " قدار بن سالف " لعقرها حين اتفقوا على ذلك، وأمروه فأتمر لهم. { { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ}} صالح عليه السلام محذرًا: { نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} أي: احذروا عقر ناقة الله، التي جعلها لكم آية عظيمة، ولا تقابلوا نعمة الله عليكم بسقي لبنها أن تعقروها، فكذبوا نبيهم صالحًا. { { فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ}} أي: دمر عليهم وعمهم بعقابه، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم، والرجفة من تحتهم، فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبا. { { فَسَوَّاهَا}} عليهم أي: سوى بينهم بالعقوبة { { وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}} أي: تبعتها.
إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) وقوله: ( إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا) يقول: إذ ثار أشقى ثمود، وهو قُدَار بن سالف. كما حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا الطُّفاويّ، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زَمْعة، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر في خطبته الناقة، والذي عَقَرها، فقال: ( إذِ انْبَعَثَ أشْقَاهَا) انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عارِمٌ، مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ، مِثْلُ أبي زَمْعَةَ". حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قالا ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله. ( إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا) يعني أُحَيْمِرَ ثَمود.