لقد كان وراء الحروبِ دائمًا محركٌ اقتصاديٌّ قويٌّ جدًّا (حتى في معركة بدر الكبرى أعظم غزوة في تاريخنا) ومثال ذلك عام 1811، حين تعهد Nathan Mayer Rothschild ناثان ماير روتشيلد عبر المفوض العام جون تشارلز هيريس John Charles Herries، بتحويل الأموال لدفع رواتب جنود ويلينجتون Arthur Wellesley, 1st Duke of Wellington، ولتمويل حملته العسكرية في البرتغال وإسبانيا ضد نابليون، وبعدها سيطر آلُ روتشيلد على البورصة البريطانية وبنك إنجلترا من خلال معرفتهم بهزيمة نابليون في معركة واترلو Waterloo 1815 قبل الحكومة البريطانية واحتيالهم على المستثمرين بنشر شائعاتٍ كاذبةٍ عكس الحقيقة! وعليه ماتزالُ سلالاتُ تلك العائلاتِ لها هدفٌ واضحٌ في تغطية هذا التضخمِ المالي الهائل من خلال افتعال الحروب، لكنَّ المشكلةَ تكمن في أنَّ الكلَّ يعلمُ لما تقع الحروب، لكن لا أحد يستطيع معرفة "كيف ولماذا وعلى ماذا" ستنتهي، وهنا تكمن العقدة لدى المتحاربين، الذين نعتقد أنَّهم منطقيون جدًا، ولكن التاريخَ علمنا أنَّ هذا غيرُ صحيح، فالمنطقية سمةٌ لا يتمتع بها الساسةُ عبر التاريخ! لكنِ الاقتصاديون، وأصحاب القرار الاقتصادي، يمتلكون حساسيةً أعلى ويظنون أنَّهم يستطيعون قلبَ النصرِ والهزيمة لصالحهم، وهنا تتدخل قوةٌ فوق بشرية لخسفهم بحسب اعتقادنا الجازم "وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ (يس:9)" وهذا سيشكل منعطفًا مغايرًا عن مسارٍ استمرَّ لأكثر من ثلاثة قرون ربما لأنَّ الظلمَ بين البشر لم يبلغ هذا المستوى منذ ثلاثة قرون!
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 17/12/2019 ميلادي - 20/4/1441 هجري
الزيارات: 77466
الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة يس (2)
﴿ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ﴾
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ [يس: 8، 9].
على الطرف المقابل نجدُ أنَّ بوتين يُعَدُّ أقوى من مثيله نيكيتا خروتشوف Nikita Khrushchev الذي كان رئيسا للاتحاد السوفيتي في فترة أزمة الصواريخ الكوبية، لكن هنالك فرقٌ كبيرٌ بين روسيا الآن وبين الاتحادِ السوفيتي في موازين القوى، وحتى التقدم المعرفي؛ حيثُ كان طرفا الأزمة (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي) أبان أزمة الصواريخ الكوبية على سوية واحدة، وإن كان برنامجُ السوفييت الفضائيِّ يتفوق على الأمريكي في ذلك الوقت. كما أنَّ الاستقلالَ الماليَّ والاقتصادي للاتحاد السوفيتي كان أعلى بكثير من الوضع الحالي؛ حيث يُعدُّ البنكُ المركزي الروسي جزءًا من البنك الفيدرالي الأمريكي منذ عام 1992، ولا يبقى في يد بوتين إلَّا سلاحُ الطاقةِ وإمدادات الغاز الطبيعي كقوة اقتصادية فعَّالة لكن قابلة للاحتواء! لفهم الأهدافِ السياسية الإستراتيجية للولايات المتحدة، لابد أن نفهم مبدأ مونرو، حيثُ تنتهج الولاياتُ المتحدة سياسةَ مناطقِ النفوذ في النصف الشمالي من الكرة الأرضية منذ ما يقرب من 200 عام، أي منذ أن أعلن الرئيس جيمس مونرو في خطابه السنوي السابع أمام الكونغرس، أنَّه يجب على الولايات المتحدة أن تعدَّ أيَّ محاولةٍ من قبل الدول الأجنبية، لبسط نفوذها على أي جزءٍ من هذا النصف من الكرة الأرضية، بمثابة تطاولٍ وتعدٍّ خطير على سلامة وأمن الولايات المتحدة.
إنَّ النقطةَ الأكثر ضعفًا في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الآن هي الاقتصاد. حيث يتسارع التضخّمُ في الغرب والعالم الذي يتزعمُه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وتشهدُ اقتصاداتُ الولاياتِ المتحدة وأوروبا توازنًا دقيقًا بين الانهيار الكارثي لبورصات الأوراقِ المالية وانكماشِ الاقتصاد والتضخّم المفرط، وكذلك اضطراب سلسلةِ التوريد العالمية بسبب جائحة كورونا. فأيُّ صدمةٍ عالميةٍ ستنتهي حتمًا بانهيار الاقتصاد الغربي، وهذا ما يحاول بوتين المراهنة عليه! لفهم حجم التضخمِ يكفي أن نذكرَ الحقيقةَ التالية: 40% من كامل كمية الدولارات الموجودة في العالم طُبعت خلال الخمسةَ عشرَ شهرًا الفائتة، فمستوياتُ التضخم العالمي غيرُ مسبوقة، وكمثال على ذلك في كندا مستوياتُ التضخمِ الحاليةُ هي الأعلى منذ 1991. وبناءً عليه من المتوقع استمرار ارتفاعِ أسعار الطاقة والغذاء، وستشهد أسعارُ المعادنِ الثمينة قفزةً هائلةً عند انفجار الفقاعة، وكلُّ هذا لامتصاصِ الحجم الهائل من العملات المطبوعة. لقد قاد قطاعُ التكنولوجيا طفرةَ أسواقِ الأسهمِ الأمريكية وسط جائحة كورونا العام الماضي. أما اليوم فتتأرجح الأسواقُ وسط مخاوف من أنَّ الاحتياطيَّ الفيدرالي سينهي عصرَ الأموالِ السهلة التي طبعها بكميات هائلة، كلُّ ذلك بينما تلوح حربٌ محتملةٌ في أوكرانيا في الأفق.
وتابع: أما لو فوضكِ وقال لك هذا المال اجعليه فى الأيتام أو فى المساجد وكان مقيدًا لمكان معين أو لأشخاص معينين ففى هذه الحالة لا يصح لك أن تجعلى هذا المال فى غير ما فوضكِ فيه. حكم صدقة المرأة من مال زوجها دون علمه قال الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الأصل في صدقة المرأة من مال زوجها؛ أن تكون بإذنه وعلمه. وأضاف على فخر في فتوى له، ردًا على سؤال: ما حكم صدقة المرأة من مال زوجها دون علمه؟ أن استئذان الزوج وإعلامه بالصدقة تصح حتى ولو كانت عامة ومرة واحدة، موضحًا أنها قد تقول له: هل تسمح لي بالتصدق من مصروف البيت؟ فإن أذن لها جاز، وإلا فلا. يذكر أن الأئمة أحمد وأبو داود والنسائي رووا عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يجوز لامرأة عَطِيَّةٌ إلا بإذن زوجها»، وعن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تنفق امرأة من بيت زوجها إلا بإذن زوجها. قيل: يا رسول الله، ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل أموالنا» (رواه أحمد وأبو داود والترمذي). ما يحل للزوجة أخذه من مال زوجها دون إذنه - إسلام ويب - مركز الفتوى. حكم أخذ المرأة من مال زوجها دون علمه بقصد الادخار أو الصدقة وجهت إحدى السيدات، سؤالا لدار الإفتاء المصرية، عن حكم أخذ المرأة من مال زوجها بدون علمه، تقول فيه "هل يجوز أن آخذ من مال زوجي بغير علمه بغير الادخار؟.
هل يجوز للزوجة عمل شيء دون علم زوجها من كثرة الضيوف
وَلَمْ يَذْكُرْ إذْنًا.... وَالرِّوَايَة الثَّانِيَة, لا يَجُوزُ... " ثم رجح ابن قدمة الرواية الأولى بجواز صدقتها باليسير الذي جرت العادة التسامج بمثله دون علمه ، إلا إذا منعها من ذلك أيضا صراحة ، حيث قال رحمه الله: "فَإِنْ مَنَعَهَا ذَلِكَ, وَقَالَ: لا تَتَصَدَّقِي بِشَيْءٍ, وَلا تَتَبَرَّعِي مِنْ مَالِي بِقَلِيلٍ, وَلا كَثِيرٍ. لَمْ يَجُزْ لَهَا ذَلِكَ ". وفي فتاوى اللجنة الدائمة " "الأصل أنه ليس للمرأة أن تتصدق من مال زوجها بدون إذن منه، إلا ما كان يسيراً قد جرت العادة به ، كصلة الجيران والسائلين بشيء يسير لا يضر زوجها ، والأجر بينهما.. هل يجوز للزوجة عمل شيء دون علم زوجها من كثرة الضيوف. ". والله أعلم
هل يجوز للزوجة عمل شيء دون علم زوجها را میسازد
أما مالها الخاص فلها أن تتصرف فيه بغير إذن زوجها ما دام فى شىء مشروع ، بدليل أن النبى صلى الله عليه وسلم لما حث النساء على التصدق ألقين بالخواتم والحلى فى حجر بلال ، ولم يسألهن النبى: هل استأذن أزواجهن فى ذلك أو لا " شرح صحيح مسلم ج 6 ص 173 ". هل يجوز للزوجة ان تتصدق من مال زوجها بالسر دون ان يسمح لها - أجيب. وكانت زينب أم المؤمنين صناع اليدين ، تدبغ وتحرز وتتصدق بما تكسبه كله على المساكين " الزرقانى على المواهب ج 3 ص 247، 248″. وأخبر عنها النبى صلى الله عليه وسلم بأنها أطول زوجاته يدا ، من أجل كثرة تصدقها ومن الخير أن تطلع الزوجة زوجها على حالتها وتصرفاتها المالية حتى لا يدخل الشك قلبه ، فكثيرا ما تدخل الشكوك والريب قلوب الأزواج من هذه الناحية. وإذا قلنا: إن للزوجة أن تنصرف فى مالها الخاص فى الأمور المشروعة بدون إذن الزوج ، فإن ذلك محله إذا لم يكن بينهما اتفاق ، أما إذا كان هناك اتفاق مشروط أو معروف عرفا على أن مال الزوجة يكون كله أو قدر معين منه فى مصاريف الأسرة فلا بد من تنفيذ الاتفاق ، والمؤمنون عند شروطهم.
هل يجوز للزوجة عمل شيء دون علم زوجها شريف باشا
الواجب على الزوجة أن تحافظ على مال زوجها ، فلا تتصرف فيه بما يضر ، والتصرف فيه إما أن يكون لمصلحة الأسرة ، أى الزوجين والأولاد ، وإما أن يكون لغير ذلك ، فما كان لمصلحة الأسرة سيقوم به الزوج لأنه هو المسئول عنه ، ولا تضطر الزوجة أن تأخذ بدون إذنه أكثر من كفايتها ، فإن قصر عن الكفاية أخذت بقدرها بدون إذنه فذلك حقها ، ودليله حديث هند لما شكت للنبى صلى الله عليه وسلم زوجها أبا سفيان بأنه شحيح مسِّيك ، فهل تأخذ من ماله بغير إذنه ؟ فقال " خذى ما يكفيك وولدك بالمعروف " رواه مسلم. وإن كان التصرف فى ماله لغير مصلحة الأسرة ، فإن كان بإذنه جاز وإن كان صدقة فإن للزوج ثواب الصدقة من ماله ، ولها مثل هذا الثواب لأنها ساعدت بالعمل ، أما إن كان بغير إذنه استحقت نصف الأجر ، وذلك فى الشىء اليسير الذى تسمح به نفس الزوج ، أما إن كان كثيرا فيحرم عليها أن تتصرف أو تتصدق إلا بإذنه. وبهذا يمكن التوفيق بين الأحاديث التى أجازت لها التصرف ، والتى نهت عن التصرف ، والتى أعطت للزوجة مثل ثواب الصدقة أو نصف الثواب ، يقول النووى فى شرح صحيح مسلم "ج 7 ص 111 ": لابد من إذن الزوج ، وإلا فلا أجر لها وعليها الوزر ، والإذن إما صريح أو مفهوم من العرف والعادة ، كإعطاء السائل كسرة ونحوها مما جرت العادة به واطرد العرف فيه ، وعلم رضاء الزوج والمالك به ، فإذنه فى ذلك حاصل وإن لم يتكلم.
تاريخ النشر: الإثنين 5 محرم 1423 هـ - 18-3-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 14445
66457
0
364
السؤال
ما حكم الإسلام في المرأة التي تخفي بعض الأشياء عن زوجها؟ وإن كانت هناك بعض الأشياء المباحة فما هي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحياة الزوجية تقوم على الصدق والوضوح من كلا الزوجين، ليتحقق فيها معنى المودة والرحمة التي هي ثمرة طبيعية للحياة الزوجية الصحيحة. وقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الأمور التي ينبغي على المرأة ألا تفعلها إلا بعلم زوجها، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في بعض حديثه:... ولا تنفق امرأة شيئاً من بيت زوجها، إلا بإذن زوجها، قيل: ولا الطعام؟ قال: ذلك أفضل أموالنا. هل يجوز للزوجة عمل شيء دون علم زوجها را میسازد. رواه أحمد والترمذي. وروى الترمذي وابن ماجه والنسائي عن عمرو بن الأحوص في حديث خطبة الوداع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:... فأما حقكم على نسائكم ألا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون...
وهناك بعض الأشياء يجوز للمرأة إخفاؤها على زوجها، كأن يكون فيها بعض العيوب التي إن أخبرته بها كان ذلك سبباً في نفرته وغضبه عليها، وذلك مما يضعف العلاقة الزوجية، ويوهي دعائمها.